أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - ارفعوا الظُّلم














المزيد.....

ارفعوا الظُّلم


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 13:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



الهبّة الشّعبيّة الاحتجاجيّة التي عمّت البلاد وما زالت ، هي هبّة صادقة ، حقيقيّة ، تُظهر مدى عُمق ونزيف الجرح الذي يُدمى عصب الطبقة المتوسطة والفقيرة في البلاد، هذا أن وُجدت هناك ما يُسمّى بالطبقة المتوسطة !!.
فما عاد الراتب يكفي حتى نهاية الشهر لدى الكثير من المواطنين اليهود ، فما بالك بالعرب وما بالك بالعرب من اهلنا في النقب؟!!.
وفي الآذان وقر وطين ...
وهناك خيام ومسيرات ، وعربات للطفولة، وأطباء، ومعلمون ، والكل يحتجّ ويصرخ : " نريد عدالة اجتماعيّة ، نريد خبزًا، نريد ان نعيش بكرامة !!"
وفي الآذان وقر وطين ..وما من مستجيب.
ويروح يتشدّق القادة قائلين : إنّ الميزانية لا تحتمل .وان هناك اولويات ، وان البقرة المُقدّسة ليست العدالة الاجتماعية .
وكيف تكون عدالة اجتماعية وهناك من يتقاضى راتبًا يتألف من عشرات ومئات الوف الشواقل ، ويتناول فطوره في روما ، ويتغدّى في بروكسل ويتعشّى في باريس!!! في حين ان هناك الكثيرين الذين يضربون اخماسًا بأسداس علّهم ينجحون في تخطّى الشهر بأمان ...وأنّى لهم.
أين مربط الفرس اذًا ؟ بل أين تكمن المشكلة ؟ أهي في الاقتصاد الاسرائيلي ؟ .
مُخطىء من يظنّ ذلك ، فالاقتصاد الاسرائيلي في فوْرة ما عهدتها البلاد منذ ولادتها. والشاقل اليوم ينظر الى الدولار أبيه من فوق ويُقهقه.
الاقتصاد في عافية .
والنمو الاقتصادي في عافية .
ولكنه الجمود السياسي ...
نعم هنا مكمن المشكلة ، والفيروس والسبب.فما دامت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تتجاهل أن هناك شعبًا يرزح تحت الاحتلال فلا رفاهية.
وما دامت الحكومة الحاليّة تعمل جاهدة من اجل تجميد القضية الفلسطينيّة ومطّها وجرّها سنة بعد سنة الى العدم ، فلن تكون هناك عدالة اجتماعيّة .
حقًّا ...
الوضع السياسي والأمني هما السبب المباشر ، فلا يمكن ان يتحسّن هذا الوضع ويعود اصحاب الخيام المحتجين الى بيوتهم!!! الا بعد ان يُعطى للشعب الفلسطينيّ وطن يحميه ويقيه فيعتزّ به.
فمن الظلم الصارخ والذي لا يقبله الله أن تبقى غزّة بمئات آلافها ترزح تحت وطأة الحصار ، وكذا الضفة الغربية ..فلا هويّة ولا يحزنون.
انهم يتوقون الى عُشٍّ ينبونه على زيتونتهم!
دولتان هو الحلّ..
دولتان متجاورتان ، واعتراف متبادل وضمانات دولية.
قال الله في كتابه المقدّس : "3 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَجْرُوا حَقًّا وَعَدْلاً، وَأَنْقِذُوا الْمَغْصُوبَ مِنْ يَدِ الظَّالِمِ، وَالْغَرِيبَ وَالْيَتِيمَ وَالأَرْمَلَةَ. لاَ تَضْطَهِدُوا وَلاَ تَظْلِمُوا....".-ارميا 22-
وقال الرب يسوع على لسان بولس الرسول :" لعلّ عند الله ظلمًا ؟ حاشا!."
إنه الظلم بعينه أن نهضم حقوق الآخرين ، أن نحاصرهم ونمنعهم من بناء وطن يفتخرون به ويعيشون تحت كنفه..
نعم القضية كلّ القضية متعلّقة بالوضع السياسي والامني ، فما دمنا نُحضّر لجولة جديدة ، وحرب جديدة في كل سنة ، فملايين الدولارات التي تجبيها الدولة ضرائب مبالغ بها من عرق العمّال ، ستذهب سدى وتصرف من خلال بوز المدفع والصاروخ!!.
ان الحرب تأكل الأخضر واليابس واليورو!
ان الحرب لا تعرف ولا تعترف بالعدالة الاجتماعية ولا بالرفاهية ولا بالطبقة الوسطى.
انها تسحق الوسطى والسفلى وتجعلهما غبارًا.
هيّا نعلنها عاليا وجهارا..
لن يطرأ تحسّن على وضع الطبقات الفقيرة في اسرائيل ما دام الحلم الفلسطيني غافيًا..ونائمًا وجامدًا.
ولن يستطيع العامل في اسرائيل من اتمام الشهر براتبه بأمان الا اذا قامت الدولة الفلسطينية الى جانب اسرائيل وقلنا للحرب وداعًا.
دولتان هو الحلّ الاجدى سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.
دولتان هو المرهم الاكيد الذي يشفى الجراح ويريحنا من التعصّب والبغضاء من الشعبين.
دولتان هو الحلّ الامثل للعدالة الاجتماعية .
أترى هناك من يسمع ؟
أترى هناك من يقول لرئيس الحكومة ان الجمود يولّد حركة مضادّة، وأن ساعة سلام افضل من عقد من الحروب!!.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقوا الثورة ...
- جواز السَّفَر دماتو
- كابري (سماء على الأرض )
- الديك المغرور - قصة للاطفال
- أنت الأحلى
- مسرحية في مشهديْن
- أينه ؟
- وترك علبة صدقاته
- الفضل كلّو
- مقتل ابن لادن لم يفرحني
- الكلاسيكو
- صلوات صغيرة
- سأبقى وفيًّا
- وينثال النّور شؤبوبًا
- البنت النبيلة - قصّة للأطفال
- الزنزانة والمرأة الغريبة
- أمّي لحن الوجود
- مملكة النهر العظيم - قصة للأطفال
- إنّي أعترف
- بين جزيرتي سانت هيلانة وبطمس


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - ارفعوا الظُّلم