أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - دموع عبدالجبار شنشل على كتف طارق الهاشمي !














المزيد.....

دموع عبدالجبار شنشل على كتف طارق الهاشمي !


محمد محبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اريد الدخول في مماحكة مع زميل قديم مثل الاخ حميد عبدالله ولكن يزعجني كثيرا المديح والتغني بامجاد ما يسمى بالجيش العراقي الباسل والأبطال المزعومين لهذا الجيش ، وربما لا أبالغ كثيرا اذا قلت أن أفضل قرار أتخذه الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر هو حل ما تبقى من تشكلات ذلك الجيش الذي تم بناءه على اسس وعقائد فاسدة.
هناك فرق كبير بين المهنية والعبودية ، ولم يكن عبدالجبار شنشل وسلطان هاشم وحسين رشيد وغيرهم من ضباط ذلك الجيش المنحل سوا عبيدا اذلاء للدكتاتور المقبور حيث كانوا يتفانون في أظهار الولاء والطاعة له على حساب مصلحة الوطن وكرامة الجندي العراقي ، ساعد امثال عبدالجبار شنشل الذين ادمنوا العبودية على اطالة عمر الظلم وتسببوا بخسائر كبيرة فادحة للوطن وورطوا البلاد في حروب عبثية ازهقت فيها ارواح مئات الالاف من العراقيين.
(حين زاره الاستاذ طارق الهاشمي قبل ثلاث سنوات في العاصمة الاردنية عمان جلسا قبالة بعضهما،وبكيا على تاريخ حافل بالمآثر لجيش أريد له ان يتفكك، ويمحى وجوداً، وتاريخاً، وتأثيرا)
لماذا يبكي عبدالجبار شنشل على على كتف طارق الهاشمي !!
هل يستحق ذلك الجيش الفاسد المنحل مايجعلنا نشعر بالحزن من اجله ، ام انه الحنين الى سطوة تلك العسكرية التي باعت نفسها للشيطان وتحولت الى اداة قمع بيد الدكتاتور ، أقول لو كان لدينا جيشا مثل الجيش المصري أو الجيش التونسي اللذين رفضا وبشرف العسكرية التورط في قمع وقتل المتظاهرين، لحق لنا أن نفخر بذلك ، ولكننا للأسف أزاء جيش تلطخت جنازير دباباته بدماء العراقيين ، جيش كان دائما منذ تأسيسه عام 1921 جاهزا في الشارع لقتل وقمع المواطنين.
أن اردت رأيا حقيقيا في ذلك الجيش المنحل ، لا تسأل الضباط الذين لازالوا يشعرون بحلاوة العطايا والامتيازات التي حصلوا عليها كثمن لقيامهم على الدوام باستعباد الجندي العراقي ومسح الارض بكرامته ، واستغلاله ابشع استغلال عرفته العسكرية في تاريخ العالم ، بل سل ذلك الجندي العراقي الذي فقد حياته وكرامته ، عقيدة ذلك الجيش المنحل الساقط بنيت على فكرة أهانة الجندي العراقي والتنكيل به والتعامل مع الجندي ليس بصفته مواطنا عراقيا يؤدي شرف الخدمة العسكرية للوطن ، بل بصفته أسير من جيش معاد أو في حالة افضل فردا من جنود السخرة العثمانية.
ليرحل عبدالجبار شنشل وامثاله من مجرمي ذلك الجيش المنحل غير مأسوف عليهم ، لن نحتاج لخبرتهم في العبودية للطغاة وتلطيخ شرف العسكرية في الوحل والتسبب في أزهاق أرواح مئات الألاف من العراقيين على الحدود في الحرب العراقية الأيرانية وفي حرب الكويت وفي قمع وقتل المواطنين العراقيين في الداخل ..
اي فخر هذا يا حميد تزعم أن العراقيين من جميع الاتجاهات والاعراق والقوميات والاديان والمذاهب يشعرون به أزاء هذا الشنشل الذي لم يكن سوى مطية خانعة بيد الطاغية ..
شنشلك ياصديقي حميد لايبكي على بحر الدماء التي سالت على حدود الوطن وفي شوارعه ولايبكي على أشلاء الجنود العراقيين الذين غيبتهم الرمال ، ولايبكي على الأعراض التي أنتهكها ضباط جيشه المنحل أو على الأيتام الذين فقدوا أبائهم في حروب جيشه العبثية ، شنشلك يا حميد لا يبكي على هزيمة ذلك الجيش المنحل في حرب الكويت التي جعلت كبار ضباطه الجبناء يتخفون بملابس النساء ويهربون تاركين الجندي العراقي في رمال الكويت أو على طريق الموت بمواجهة الآلة العسكرية الأميريكية.



#محمد_محبوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا كنت أنفذ الاوامر !
- عرس الدجيل .. عرس الدم
- ميناء مبارك من منظور كويتي
- هايدبارك في بغداد
- الكراهية والقسوة في المجتمع العراقي (عرس الدجيل أنموذجا)
- أربعة أعوام عجاف والبقية
- دعوة لتشكيل تجمع ليبرالي لأنقاذ العراق
- أس هس لاصوت يعلو فوق صوت المعركة
- كبوة المالكي في أمتحان صابرين
- أحْزَمُ مِنْ حِرْبَاء
- غياب دولة المؤسسة الثقافية
- عراقيون وألمان يبحثون ثقافة التسامح بين الأديان والطوائف في ...
- الحرب القذرة
- التاسع من نيسان .. يوم للتحرير والإحتلال
- مستقبل شيعة العراق
- عصابة الإنتخابات في ألمانيا تتوعد العراقيين بالملاحقة القضائ ...
- رسالة محبة الى الدكتور كاظم حبيب
- ومن .. يساند الإحتلال
- متى يستوعب الإسلاميون الشيعة الدرس
- ليس بالإمكان أحسن مما كان


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محبوب - دموع عبدالجبار شنشل على كتف طارق الهاشمي !