ليبيا رحمك الله وأسكنك فسيح جنانك.

زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 08:01
المحور: الصحافة والاعلام
    

نقف لنشاهد مرة أخرى مشاهد وأحداث متكررة لطالما حذرنا منها ومن تداعياتها على شعبنا الليبي ..لقد شهدناها وما نزال في عراق أشم تحول إلى مرتع للقتل الرخيص والتخلف وأسواق النخاسة والفقر وانعدام الخدمات بعد عقد من الغزو الامريكى وحلفائه من العجم والأعراب التائهة إلى يوم الدين..
ليبيا رحمك الله وأسكنك فسيح جنانك.. تعازينا الحارة للأمة العربية والإسلامية في شعب طرد الاستعمار ذات يوم في غفلة من التاريخ.. ونفسه يعيده متحالفا معه و من أوسع أبوابه مرة أخرى جهارا نهارا دون خجل أو وخز ضمير عروبى أو عقائدي فقد داسوا العقيدة والعروبة لترتفع أعلام الفرنجة واليهود في أجواء عروس البحر المتوسط في غفلة من ضياع الضمير والوعي للشعوب العربية التي فرضت عليها أن تتلقى أكثر من أن تبدع ..وان تقلد أكثر مما تبتكر..وان تستهلك أكثر مما تنتج ..وان تنخدع أكثر مما تتعلم من التاريخ ...
سيستيقظ الشعب الليبي بعد عقد من الزمان ليجد بأنه ليس أحسن حال من شعب العراق لان طبيعة الجغرافيا تختلف تماما فالصحراء وبيئتها ستفرض قواعدها الجديدة ؟! لشعب سيعود للمراعى والإبل هذا لو وجد الماء المجاني فالخدمات الأساسية لن تكون بعد اليوم مجانا وفى متناول الجميع ... فعلا ستتعاقب وجوه على حكم سريع متقلب ومحرقة ما بعد الخطيئة !! وسينعمون بدراهم هي الفتات مما تنتجه خيرات البلاد فجلها ستذهب إلى طرقها المتعددة لدفع الفواتير وتحت حجج كبيرة في عناوينها كاذبة في مضمونها ( العراق مثالا ) لان الثوار الحقيقيون كما قلنا سالفا ونكرر تأكيدا ليسوا هم من يمشون خلف العجم والاستعمار الزاحف جوا وبرا ..جوا بشكل علني وقد دمر البلاد ليغرقها في سنوات الضياع..وبرا بشكل مستتر ليمنع اى اتفاق ووفاق وطني واى أمل لتحول ثوري آخر واستقلال حقيقى جديد ..برؤيا وطنية خالصة متفق عليها داخليا ..فقد رفضها الاستعمار أصلا لتحقيق أهدافه التالية لنصف قرن قادم على الأقل.
الصورة قاتمة ..وستزداد قتامة .. فالأمة كلها تقبع في ضلال وتضليل للوعي الشبابي الذي لن يكون قادرا على استيعاب التاريخ أو التنبؤ بالمستقبل لأنه يعيش الحاضر المزيف وقشوره البراقة فيرفس النعمة بأقدامه ولو كان الثمن الحرية الحقيقة والسيادة الحقيقة لبلاده .. وبالتالي فهو على استعداد لبيع الأرض والعرض في مقابل أضواء وأكاذيب وخرافات قادمة من الغرب الاستعماري الذي سيسخر من أسماء قذرة خائنة لوطنها وسيلفظها ويمضى لتحقيق أهدافه فلن يكونوا غير خدام مطيعون وعبيد أذلاء لفترة قبل أن يدفنهم العار ويموتون عطشا في صحراء بلا ماء .. وحينها سيعلمون بان الله حق وانه يمهل ولا يهمل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.. وطوبى لكل شريف ومقاتل حارب شهور طوال هذا الغزو المقيت وقاتل أذناب الاستعمار وسقط شهيدا ..والخزي والعار لكل الخونة ومرتزقة الاستعمار .

#زياد_صيدم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات