أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟














المزيد.....

هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إن أُطيح بنظام المشنوق صدام وفر مذعورا مسرعا إلى حفرة عميقة قد أعدها سلفا لتكون مخبأه ومأواه، وبعد ظهوره المخزي وهو يقلب رأسه خانعا خاضعا مذعنا مستسلما لتوجيهات جندي أمريكي، صورة جعلت رؤساء العرب وملوكهم يشعرون بالخزي والمهانة، فهم يعرفون في دواخلهم بأنهم ليس ارفع ولا اعز ولا أشجع ولا امنع من هذا الذليل الخانع الطائع المنزوع الكرامة، قال العقيد القعيد علي بعد الله صالح متنبئا بمستقبل اغبر ينتظره هو و غيره من الرؤساء والملوك والأمراء العرب إذ حلقت لحية جارك فاسكب الماء على لحيتك..
ليس المحروق علي عبد الله صالح وحده الذي استشف مستقبله المظلم ، العقيد المزنوق معمر ألقذافي أيضا قال بصراحة تهوراته التي عرف بها، مخاطبا الرؤساء العرب في مؤتمر قمة دمشق عام 2008 قال :لماذا لم نحقق بشنق صدام، قيادة عربية تشنق بالكامل ونحن ساكتون، غدا سيأتي الدور عليكم كلكم.!
كان رد فعل الرؤساء ابتسامات غبية بلهاء ارتسمت على أفواههم التي لا تجيد إلا اللغو وإصدار أوامر القتل والإعدام. لم يدر في خلد الحكام العرب آنذاك، بان الشعوب هي التي ستسحق على شواربهم في الدور وواحدا بعد الآخر. كانوا يعتقدون إن قواتهم العسكرية والأمنية التي لا مهمة لها سوى قمع الشعوب، كافية لردع أي تحرك شعبي إصلاحي أو مطلبي، كانوا يضنون إن الخوف لا زال يلجم الأفواه ويمسك الألسنة عن الصراخ بالشعار التونسي الخالد: الشعب يريد إسقاط النظام
.
لكنهم أدركوا والإدراك ليس من صفاتهم، بان دورهم قد انتهى ولم يعد الغرب بحاجة لهم، لقد أصبحوا مصدرا للإحراج والإزعاج، فكيف للدول الغربية إن تبشر بالديمقراطية وترفع شعارات حقوق الإنسان على المستوى الوطني والصعيد الاممي وبنفس الوقت تقيم علاقات متينة وقوية مع دول شمولية تضطهد وتستبعد وتهين كرامة شعوبها؟
ولكي يكونوا ذو منفعة وحاجة للغرب، اتبع الرؤساء العرب أسلوبا خبيثا ولئيما ودنيئا، أطلقوا سراح المئات من الإسلاميين المتهمين بالإرهاب، من سجون تونس، ليبيا، مصر، الجزائر، المغرب والأردن ودول الخليج وأرسلوهم إلى العراق مسلحين مفخخين بالمتفجرات واديولوجيات الإرهاب الدينية ليفجروا ويخربوا ويقتلوا ويدمروا، ليخيفوا شعوبهم من العواقب المرعبة والكوارث المحدقة إن فكروا بتغيير الأنظمة فبوابات الجحيم ستفتح على مصراعيها كما قال مرة عمر موسى وهو يحذر من إسقاط نظام صدام الدموي وكأنه يعرف مخططات الحكام العرب أو انه ضالع بها أيضا، فهو ومهما كان من نفس المدرسة الشمولية.
لقد أغمضت الحكومات العربية عيونها عمدا عن جحافل الإسلاميين المتطرفين والمؤدلجين بالعقيدة الوهابية وهم يتحركون بحرية دون موانع ولا عوائق ليكفروا ويغتالوا وينزلوا الحدود بمن يشاءون. عادوا إلى بلدانهم ليخططوا وينسقوا مع أعوان و رجال مخابرات السلطة لعمليات إرهابية غادرة قتلت المئات من المواطنين الأبرياء لإيهام الدول الغربية، إن هذه الحكومات الشمولية وهذه الخراتيت الجاثمة على عروش التسلط هي الضمانة الوحيدة لعدم انتشار الإرهاب والتطرف في بلدان المنطقة وهي القادرة على مكافحته والحد من انتشاره.

لقد حول بشار الأسد سوريا إلى خان لتجمع الإرهابيين والإسلاميين المتطرفين من الوهابيين ورجال القاعدة وفتح لهم معسكرات التدريب وزودهم ببطاقات عدم التعرض وجهزهم بما يلزم لتنفيذ غاياتهم الوسخة ليرسلهم بعد ذلك لقتل العراقيين وتدمير البنية التحتية وتفجير وحرق أنابيب ومحطات البترول وتفجير السيارات المفخخة الأمر الذي دعي المالكي الذي يقف اليوم مساعدا ومساندا للسفاح بشار الأسد، إلى اتهام السلطات السورية علنا بالإرهاب وأعرب عن عزمه الذهاب بشكواه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة نظام البعث السوري وقال انه يملك الأدلة الكافية التي تثبت تورط نظام بشار في المجازر التي أقيمت للعراقيين على يد الإرهابيين والتي ذهب ضحيتها آلاف من الأبرياء.
لم يكتف بشار بالتعاون مع إيران ومع حزب الله بالتعاون مع الإرهاب الوهابي والسلفي، بل جعل من سوريا معقلا للبعثيين العراقيين الملطخة أياديهم وضمائرهم بدم العراقيين والمطلوب إلقاء القبض عليهم وسمح لهم بتأسيس فضائيات الفتنة والإرهاب لتبث سمومها إلى الشعب العراقي مثل تلك التي يملكها مشعان الجبوري.
بشار الأسد مثله مثل المحروق علي عبد الله صالح يحاول تصوير بان هذه الحشود المؤلفة من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام وهذا الرفض الشعبي التام لنظامه بأنهما من صنع الإرهاب الوهابي الإسلامي والسلفي الخبيث متناسي بأنه هو من استخدم البهائم الإسلامية الضالة في تنفيذ مشاريعه وسياسته الدموية الإرهابية ضد الوضع القائم بالعراق. الشعب السوري المتطلع إلى الحرية لا يمكن إن يدخل إلى دهاليز الدين المظلمة مختارا، إن من يطلب الحرية سوف لن ولن يرتضى حكومة إسلامية، لأنها تفرض الاستعباد وتقيد الحريات باسم الله.
كان المشنوق صدام أو رئيس عربي تصفق صوره بالأحذية والنعل ثم أعقبها تطاير الأحذية على وجوه الرؤساء العرب زين العابدين وحسني وعلي صالح والقذافي وغدا سيتكرر المشهد أيضا مع بشار الأسد.
كلهم قد نقعوا لحاهم دون إن يقولوا ذلك واستعدوا لموسى الشعوب التي لن ترضى إلى إن تعيش بحرية وكرامة إنسانية وما هي الا مسألة وقت لنرى صورة بشار تصفق وشاربه يهان ويحلق، لقد انقع لحيته منذ اليوم الاول الذي خرج فيه الناس يرددون : حرية حرية



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما؟
- الدولة السنية والشيعة والتاريخ.
- الاخلاق والاسلاميون
- رئيس الجمهورية وأحكام الإعدام
- قمع واساليب دكتاتورية لحكومة تدعي الديمقراطية
- الاحزاب الاسلامية والثورة المصرية
- العالم يقف احتراما لشعب مصر.
- تجربة الفساد العراقية الرائدة
- شكرا شعب تونس
- الإرهاب كفكرة إسلامية مقدسة
- قائمة مختلفة للمبشرين بالجنة
- فضائية من اجل تحريك الركود العقلي.
- وعاء الثقافة الإسلامية الفاسد
- لقد أسكرهم الدين ولم يسكرهم الخمر.
- مجزرة كنيسة سيدة النجاة والإسلام.
- العراقيون ووثائق ويكيليكس
- الحوار المتمدن في ألق متواصل.
- السنة والشيعة وعائشة
- البغاء وأنكحة المتعة الإسلامية
- الطقوس المذهبية والأحزاب الإسلامية


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟