أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد علي مكي - محاذير استخدام الأحماض في صناعة الدواجن















المزيد.....

محاذير استخدام الأحماض في صناعة الدواجن


محمد علي مكي

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 16:11
المحور: الطب , والعلوم
    


خلال السنوات القليلة الماضية أعطى خبراء صناعة الدواجن أولوية متميزة لاستخدام الأحماض العضوية في تغذية الدواجن.إذ أن وضع الأحماض العضوية الطبيعية في غذاء أو ماء شرب الدواجن أو على فرشتها أدى إلى نتائج ايجابية مذهله في العديد من الحالات.
يجب معرفة الجوانب الايجابية والسلبية لاستخدام الأحماض العضوية في صناعة الدواجن .على المربي أن يضع في باله أولا متى يجب استعمال الأحماض العضوية وهل أن كلفة إضافة الأحماض العضوية سوف تعود عن طريق رفع معدلات النمو والإنتاج ؟
وهل أن مستويات حموضة الأحماض متناسبة مع معدات المسكن أو القاعة ولن تضر بالمناهل الموجودة بها وتؤدي إلى خسائر إضافية للمربي.إن مقياس ال pH المتدرج من 0-14 يقيس حموضة المواد فكل ما هو دون الــ 7 هو حامض وما فوقها يكون قاعدي و الــpH 7 يعتبر متعادل.من المهم فهم ان تدرج الـــpH ليس تسلسليا بسيطا اذا انه مقياس لوغارتمى أي أن خفض الـ pH عن 7.2 الى 6.2 يزيد حامضية الماء عشرة مرات . وخفضه الى 4.2 يجعله 1000 مره أكثر حامضية ويستعمل المربون هذه الأحماض عادة في الأيام الأخيرة للقطيع حيث يخفض الحامض العضوي pH حوصلة الطائر ويجعل الأمعاء اقل ضيافة للبكتريا مما يقلل في النهاية كمية التلوث للذبائح في المجازر . كما أن الأحماض تزيد هضم البروتينات في الطيور الصغيرة.
يستعمل العديد من المربين الأحماض العضوية لتنظيف المناهل وخطوط شرب الماء لمرة واحدة في الأسبوع . وحاليا يتم استخدام هذه الأحماض بشكل منتظم ودوري وقد يكون يوميا لخفض pH الماء الى اقل من 7. الأمر الذي يقتل البكتريا في حوصلة الطائر وكذلك البكتريا في خطوط مياه الشرب.كما وجد الباحثون أن الكلور هو معقم جيد ومؤثر عندما يكون pH الماء بين 6.0 – 6.8 .
تقسم الأحماض عموما إلى قوية وضعيفة .الأحماض الضعيفة فقط هي ما يجب استخدامه للدواجن وحيوانات المزرعة.والحوامض الضعيفة قد تكون عضوية أو لا عضوية. حيث تشمل الأحماض العضوية الضعيفة حامض البنزويك وحامض البيوتريك وحامض السيتريك وحامض الفورميك ( المستعمل في تحضير الفورمالديهيد) وحامض الفيوماريك وحامض اللاكتيك وحامض البروبيونيك وحامض السوربك.
تستخدم الأحماض بثلاثة طرق في صناعة الدواجن:-
1. تضاف إلى علائق الدواجن بهيئة صلبة لغرض مقاومة نمو الاعفان على الأغذية وتقليل pH حوصلة الطائر
2. ترش على فرشة الدواجن حيث تهاجم البكتريا المحللة لحامض اليوريك مما يقلل من انبعاث الامونيا في المسكن
3. تضاف إلى ماء الشرب لتقتل البكتريا وتساعد الكلور على قتل البكتريا وتقلل pH حوصلة الطائر.
الأحماض التي تضاف إلى العلائق يجب أن تكون ذات رائحة غير نفاذة وذات طــعم غير حارق .إذ أن الجانب السيئ في إضافة هذه الأحماض التي تضاف على هيئة صلبة أو مسحوق أنها قد تكون مخدشة أو حارقة عند شمها أو دخولها للجهاز التنفسي.
إن إضافة الأحماض لماء الشرب هي المشكلة الأكبر من غيرها من بين الطرق الأخرى لاستخدام الأحماض .حيث أننا نعلم مسبقا حجم الأضرار التي قد يسببها الكلور لخطوط الماء المعدنية أو البلاستيكية مسببا النضوحات و تسربات الماء . لذا فأن إضافة الحامض سوف يؤدي بسهولة إلى تكوين معقدات ذات قوة اشد أثرا من استعمال الكلور أو الحامض منفصلين على خطوط الماء.بالإضافة إلى أن الأحماض المضافة لا تتكون ببساطة من حامض واحد فقط بل من حامضين أو أكثر وذلك لان احد الأحماض قد يكون فعالا على احد انواع البكتريا ولكن ليس على الأنواع الأخرى . فمثلا حامض اللاكتيك يقاوم بشكل جيد بكتريا E.cli ولكنه ضعيف أمام السالمونيلا والاعفان والخمائر . كما أن للبكتريا القدرة على اكتساب المقاومة ضد حامض معين.
من الأخطاء الشائعة لدى المربين عند استعمالهم للأحماض وخلطها لاستعمالها في صناعة الدواجن هو أتباعهم فقط تعليمات الشركة المنتجة دون الأخذ بنظر الاعتبار pH الماء الأمر الذي يسبب أضرار وأعطال جسيمة لمعدات شرب الماء بالمسكن.من المساؤى الأخرى لاستخدام الأحماض هو أنها تشجيع على نمو الفطر والعفن في أنابيب الماء . والتي قد تنمو بشكل كبير حتى تسد مجرى المياه وتسبب نضح الماء .
الطبقة الحيوية هي من العوامل التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار . حيث تتكون هذه الطبقة في الماء عند اتصال البكتريا مع سطح صلب مفرزة مادة لزجة سرعان ما تصبح مستعمرة مرضية نشطة وسط المادة المخاطية .أثبتت الأبحاث بان الكلور والكلور المصحوب بالحامض غير فعال بالدرجة المطلوبة تجاه هكذا طبقة حيوية.
حيث أنها حال تكوينــها فإنها ستنمو إلى درجة تمنع فيها عمل المناهل أو قد تسبب النضوحات .وقطع من هذه الطبقات الحيوية قد تنفصل أثناء عمليات الشرب وتدخل جسم الطائر .
لذا من المهم معرفة pH الماء قبل إضافة الأحماض له لضمان أفضل عمل لنظام المياه في المسكن وقد وجدت الأبحاث ان استخدام بيروكسيد الهيدروجين هو احد أفضل منقيات الماء بدون إحداث أية أضرار على نظام الماء في المسكن.
وعند استخدام بيروكسيد الهيدروجين يجب التأكد أولا من أن الماء الداخل إلى المسكن مفلتر وبدون رواسب لغرض تقليل الترسبات والمواد غير العضوية ’ وصيانة شبكة المياه وتبديل المعطوب منها والإبقاء على فرشة الدواجن جافة ونظيفة . مع استخدام جهاز حقن لدفع بيروكسيد الهيدروجين كما يجب إخضاع شبكة المياه دوريا إلى ضغط ماء عالي 1.5 – 3 بار لغرض دفع أية مخلفات أو كيمياويات أو أدوية في الأنابيب.
من الضروري حقن خليط الماء وبيروكسيد الهيدروجين في الأنابيب وتركه لفترة لغرض أكسدة الطبقة الحيوية البكتيرية ومن ثم دفع ماء نقى للتخلص من المخلفات المتكونة.
إن بيروكسيد الهيدروجين سيتحول إلى ماء و أوكسجين بدون مخاطر على البيئة أو الحيوان أو شبكة المياه بعكس منقيات الماء الأخرى ذات الأثر الضار.
كما انه لن يغير طعم أو لون الماء بعكس الكلور الذي قد يغير طعم الماء إلى درجة قد لا تتقبله الطيور وتمتنع عن شربه مما يؤثر على استهلاك الماء والعلف وبالتالي تقليل كفاءة الإنتاج.
إن استخدام الأحماض قد يملك تأثيرات ايجابية على إنتاج الدواجن إلا أن استعمالها قد يؤدي إلى أضرار على المعدات والطيور مما يوازي أو يفوق الايجابيات المتحصلة من استخدام هذه الاحماض .



#محمد_علي_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغذية فروج اللحم في الاجواء الحارة BROILER FEEDING IN HOT CL ...
- التطورات الحديثة في تغذية الدواجن
- ترتيل الحزن
- احبك
- تأثير الجنس وزيت بذور السلجم المسقية بالمياه الصناعية المنتج ...
- أثير الإحلال الجزئي أو الكلي للدخن pearl millet Pennisetum t ...
- مستوى تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الإمراض الوبائ ...
- الزراعة العراقية بين الواقع والطموح
- الزراعة العراقية
- الاستثمار في البحث العلمي ضمان للتقدم الاقتصادي
- من يملك الزراعة يملك المستقبل
- الرحيل
- نشيد الروح
- لليل صديقي
- زيارة العراق السيد الجامعة


المزيد.....




- ” بدون رسوم” تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2024 عبر القمر الص ...
- ” استقبل الآن” تردد قناة CBC الجديد 2024 على القمر الصناعي ن ...
- تبدو وكأنها -مستعمرة على المريخ-.. الغبار الصحراوي يضرب الي ...
- بسبب عقد مع إسرائيل وفي أسبوع واحد فقط.. غوغل تطرد 50 موظفا ...
- ما حقيقة المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي؟
- أجمل أغاني لولو والنونو.. استقبل الان تردد قناة وناسة أطفال ...
- نزلها الأن ..تردد قناة بداية 2024 عبر القمر الصناعي نايل سات ...
- الإمارات.. منازل وطرقات مغمورة بالمياه جراء أسبوع قياسي من ا ...
- سواء كان رملًا أو ثلجًا أو صخورًا.. ناسا تدرب كلبًا آليًا لا ...
- معضلة تناول الإعلام الألماني لليمين الشعبوي: التجاهل أم التع ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد علي مكي - محاذير استخدام الأحماض في صناعة الدواجن