أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد طولست - من أجل هذا يحق لنا أن نغضب، بل وننفجر !














المزيد.....

من أجل هذا يحق لنا أن نغضب، بل وننفجر !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 07:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


في الوقت الذي تتصاعد فيه المنافسة بين القنوات الفضائية لتقديم الأفضل ونهج كل قناة سياسة خاصة بطبيعة البرنامج الذي تقدمه أو طبيعة الدراما التي تعرض على شاشتها بمناسبة حلول رمضان، والتي تتنوع بين برامج ترفيهية واجتماعية وأخرى سياسية والتي من الأكيد أن لكل منها متابعين ومحبين.
نجد أن القنوات المغربية تتفنن خلال هذا الشهر الكريم، في إتحاف المشاهد المغربي -المنفرد بعفوية التماهي مع مختلف المؤثرات- بعرض الانتاجات الكوميدية الرمضانية التي تتكرر كل عام دون أن تضحك أحدا، والمسلسلات البرازيلية "البايخة"، والتركية الهزيلة، والأسيوية ذات المحتوى التافه والتسلية السخيفة العابرة، دون أن تأبه لرأي الجمهور الذواق، وتهتم برغباته، حتى غدا كل ما تبثه على شاشاتها، لا يعدو إلا استخفافا بالمتلقي، وتهريجا يحط من قيمته، لا يحس بوطأة تفاهته المشاهدين المغاربة أصحاب الأذواق الراقية التي تنفر من كل مهازل القبح التي يحلو للكثير من مسؤولي فضائياتنا أن يسموها فنا، سذاجة منهم أو تغابيا أو ضحكا على الأذقان.. ظاهرة مقززة فاضحة مفضوحة، ووصمة عار في صحيفة قنواتنا، وفي قدر ومقدار ومستوى الفن في بلادنا، والذي يا ما رُوج له طويلا بدعاية عريضة تبشر الجماهير بإنتاجات رمضانية راقية وجديدة، لكننا فوجئنا ككل مرة أشد المفاجأة بالفيض الهائل من الأعمال المكرورة الرخيصة، والسيل العارم لكل غث هزيل من انتاجات غيرنا، وكل رديء سقيم لا مصداقية، ولا فنية له، والذي لا تأثير له على الجماهير ولا يتغلغل إلى أعماق حياتهم بإصلاح أو تطوير بما يخدم الأفضل والأرقى فنا وتوجها .
أتساءل ومعي الكثير من المشاهدين عن عجز قنواتنا على إنتاج وتقديم الأفضل والأحسن؟ وعن استقطاب ونيل رضا المشاهد المغربي الطيب –إن كان يهمها طبعا أمره- ولماذا تكتفي بهذا الكم الهائل من معاد وقديم الأعمال "الطايحة" جدا وخردة المسلسلات المجلوبة الرخيصة؟؟ في زمن ازدحمت فيه الفضائيات بمعروضاتها الجيدة والوفيرة، من مركية وسورية ومصرية ناهيك عما يبث من الغرب من أفلام أمريكية وأوروبية...
إن الفرصة دائما بين أيدينا، وإنه بالإمكان تقديم الأجود والأمتع، شريطة تضافر جهود ومشاركة كل المهتمين من منتجين وفنانين ومنشطين في وضع تصور مستقبلي للإنتاج الوطني والنهوض به وتدعيمه وتجنب كافة العراقيل والعوائق المفتعلة التي تواجه الأعمال الإبداعية حتى يتطور الفن بشكل علمي ضمن خلفية ثقافية متميزة خليقة بأن تكون في مستوى المشاهد ويكون لها الأثر المحمود عليه كما هو حال المسلسلات المصرية التي مهما تعددت الخيارات أمام المشاهد العربي، فيبقى هو المسلسل العربي الوحيد المحبوك نصا وإخراجا وتمثيلا، قياسا بالأعمال العربية الأخرى، حتى لو كانت حكاية المسلسل مأساوية جدا فإن ثمة مساحة مقنعة للمشاهد الكوميدية غير المفتعلة، و المشاهد الرومانسية التي تأتي في وقتها، في المسلسل المصري حياة حقيقية تكاد تلمسها بيدك، وبسبب هذه الحياة الحقيقية تشعر بأنك فرد من عائلة المسلسل، ويهمك أن تعرف أخبارهم..
هذه وجهة نظر خاصة لغيور على بلاده، وقد يتخللها الصواب أو الخطأ، ولكني متيقن أن الكثيرين يشعرون مثلي بإرهاب شديد أمام ما يقدم على الشاشة المغربية خلال هذا الشهر، والذي ينفر الناس من مشاهدتها ويدفع بالأصابع للعبث بأزرار آلات التحكم للسباحة في عوالم الفن الراقي والبحث عن الأعمال الجادة التي يحترم منتجوها أنفسهم وفنهم وجمهورهم..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة عن الكلاب.
- الأمازيغفوبيا والأحزاب الدينية..
- الميدان الذي في خاطري.
- رمضان ومطاعم القلب الفرنسية.
- الإسراف الرمضاني.
- الدستور الجديد والابتزاز السياسي.
- معاناة المواطنين بفاس مع وسائل النقل.
- الخرافة في الأحياء الشعبية. فاس الجديد كمثال.
- فاس لا تستحق كل هذه البهدلو وهذا العقوق!!
- الدكتاتورية العائلية..!
- الإحباط وتأثيراته الخطيرة والمدمرة
- الإنطباع السياسي.
- خطباء آخر زمان
- حوار مع كاتب جديد.
- خطباء آخر زمن؟
- لماذا نخاف التغيير في هذا البلد الجميل؟
- التكريم.
- هل للجلادين وقت للكتابة؟؟
- مجرد مساءلة قلم.
- وهكذا تكلم القدافي


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد طولست - من أجل هذا يحق لنا أن نغضب، بل وننفجر !