أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - نذر حرب بعد أحداث سيناء















المزيد.....

نذر حرب بعد أحداث سيناء


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع الأحداث على الحدود المصرية- الإسرائيلية، بعد اتهام السلطات الصهيونية , وعلى لسان أكثر من مسؤول , النظام المصري الجديد ,بعدم إحكام سيطرته الأمنية على سيناء، خاصة بعد الهجوم على حافلتين إسرائيليتين .
وفجر الخبير الأمني المصري اللواء سامح سيف اليزل مفاجأة بالقول إن جماعة مكونة من 6 آلاف فرد استطاعت تسليح نفسها والسيطرة على منطقة العريش والشيخ زويد وتعطيل المحاكم المدنية وفرض أحكامها الخاصة. وحذر اليزل الذي شغل مناصب قيادية في المخابرات المصرية من أن إسرائيل لديها خطة للسيطرة على 7 كيلومترات من سيناء بحجة حماية أمنها.
ومثل هذا التصريح لايخلو من نوايا قد تضر بمصر , وتمنح السلطات الصهيونية مبررا للاعتداء على الاراضي المصرية , كما انه يؤشر ان الحكم العسكري الجديد غير قادر على حماية حدود مصر , وأن المنطقة الحدودية صارت ملجأ للقاعدة أو تنظيمات اخرى
وقد دان رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو الهجمات على حافلة الركاب , وعدها خرقا لامن اسرائيل . واتهم وزير الدفاع ايهود باراك المنظمات في قطاع غزة بأنها تقف وراء تلك الهجمات , وأكد ان قواته سوف تتحرك ضد من اسماها بالحركات الارهابية , وأشار الى أن الحادث يؤكد ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء .
ورأت الصحف والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية أن «عملية إيلات» خرق لامن اسرائيل يستدعي تحولات إستراتيجية في العقيدة الأمنية الإسرائيلية في الجبهة الجنوبية وتحديداً الحدود المصرية- الإسرائيلية.

وكتب المحلل العسكري لموقع «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، أن «إستراتيجية الحرب الإسرائيلية لمواجهة المقاومة وعقيدة عمل قوات الجيش عند الحدود مع مصر، انهارت نهائياً»، وأوضح أن الاعتقاد بأن الحدود هي حدود سلام وأنه يتم تقاسم المسؤولية الأمنية على الطرفين بصورة متساوية ثبت أنها غير صحيحة… وأن مصر، المتشددة بفرض سيادتها في سيناء، مسؤولة عن توفير الأمن لإسرائيل ومنع العمليات والتهريب من أراضيها.

وتابع الكاتب أن الحكم الجديد الذي يدعي قدرته على بسط سيطرته الامنية على الحدود , وبالذات على سيناء ثبت انه غير قادر على هذه المهمة , في حين كانت هذه المهمة صحيحة ومبررة على مدار عشرات السنين، لكن منذ سقوط حسني مبارك فقدت السلطات وقوات الأمن المصرية سيطرتها على سيناء، وزعم أن القبائل البدوية المنتشرة في سيناء تعتاش من التهريب واستيعاب الخارجين عن القانون بمن فيهم عناصر من الجهاد العالمي.

وأضاف أنه منذ شهر فبراير الماضي تراكمت لدى إسرائيل معلومات استخبارية حول عمليات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من سيناء، وقال إن إسرائيل عززت القوات على الحدود , وهذا الاجراء يترافق مع بناء الحاجز الأمني على طول الحدود والتي تمتد على نحو 250 كلم.

أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنه يتعين على السلطات المصرية العمل على إعادة بسط سيطرتها على شبه جزيرة سيناء للحيلولة دون تكرار اعتداءات إرهابية مماثلة في المستقبل.
واعتبرت رئيسة حزب كاديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني أنَّ حدود إسرائيل مع مصر لم تعد حدود سلام، وذلك عقب الهجمات .
وأضافت: «علينا أن نغير مفهومنا تجاهها (أي تجاه الحدود) وهؤلاء (المسلحون) لم يكونوا متسللين يسعون إلى العمل، وإنما هم يريدون القضاء علينا ويجب أن نغير النظرة إلى هذه الحدود». وتابعت ليفني أن حزب كاديما سيؤيد شن حرب ضد «الإرهاب» وتنفيذ العمليات العسكرية المطلوبة لمنعه.


ان هذا التصعيد الصهيوني ضد مصر , يقابله تصعيد مقابل في الفاهرة , فقد أدانت الحكومة المصرية الاعتداء الصهيوني المسلح على سيناء , ومقتل عدد من الجنود المصريين . وأن هذا الاعتداء والدماء التي سالت على ارض سيناء تستلزم الرد , والاعتذار الرسمي من الحكومة الاسرائيلية . وطالب خبراء عسكريين بضرورة اعادة النظر ببنود معاهدة كامب ديفيد , وأن يكون أمن الحدود من مسؤولية الطرفين .
أما الرد الشعبي فتمثل في مظاهرات عارمة وسط القاهرة أمام السفارة الصهيونية , ومطالبة الحكومة يطرد السفير الصهيوني , بعد ان سحبت الحكومة السفير المصري من تل أبيب , وتمكن احد الشباب من انزال العلم الصهيوني من فوق مبنى السفارة , ورفع العلم المصري مكانه .
ان هذا التصعيد السياسي والعسكري بين مصر والكيان الصهيوني , غطى على الاحداث في كل من سوريا وليبيا , حيث يضيق الخناق الدولي والعربي على النظام السوري , ويصدر المزيد من العقوبات على اركانه. كما أن القذافي كما يبدو قد فقد كل اوراقه الساسية والعسكرية , لاسيما بعد أن سيطرت قوات المجلس الوطني على معظم المناطق , وباتت قوات القذافي تدلفع عنه داخل طرابلس , وقد يسقط النظام بين ليلة وضحاها , في ضؤ انباء عن هرب عائلة القذافي الى تونس , والتحاق عبد السلام جلود بصفوف المجلس الوطني .
الامر الخطير هو الطابور الخامس في مصر , من اتباع النظام السابق , الذين ما زالوا يسيطرون على معظم مفاصل الحكم , وخاصة الاجهزة الامنية . وقد برزت اصوات في القاهرة , تنادي بملاحقة التنظيمات السلفية في سيتاء , وتلقي اللوم عليها . وهناك اصوات تطالب بالتهدئة مع اسرائيل , واصوات تطالب بالرد العسكري للثأر لارواح الشهداء المصريين , الذين سالت دمائهم برصاص الجنود الصهاينة .
ولكن يبدو ان المجلس العسكري المصري , ليس في وارد الرد العسكري , لانه يدرك ان العمل العسكري يحتاج الى استعدادات فنية كبيرة , ومستلزمات في كافة الصنوف البرية والجوية والبحرية .
ولا نستبعد أن تستغل الحكومة الصهيونية الاوضاع العربية الراهنة , وتشن هجوما محدودا على سيتاء
بهدف السيطرة على شريط حدودي بعرض سبعة كيلومترات , بدعوى ضمان الامن الصهيوني , وفي الوقت نفسه قد تشن عدوانا على قطاع غزة , بدعوى ضرب من تسميهم المنظمات الارهابية , وردا على اطلاق صواريخ من غزة باتجاه المستعمرات جنوب فلسطين المحتلة .
قد لا تملك مصر الامكانات العسكرية الكاملة لمواجهة القوات الصهيونية , ولكن من المنطق أن يكون الردمنسجمامع منطق الثورة وروحها , لا أن تقف الحكومة المصرية مكتوفة الايدي , بل أن تقاوم مهما كانت التضحيات , لان الجيش المصري يملك من المعنويات ما يمكنه من صد أي عدوان . ويؤكد أن الثورة التي أطاحت بنظام مبارك , هي ثورة وطنية وقومية , من مهماتها استعادة دور مصر القومي المعهود .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح السياسي يدخل الامتحان الصعب
- الطغاة منحوا الغرب فرصة التدخل في بلادنا
- متلازمة العروبة والإسلام حقيقة أم تمني ؟
- الاصلاحات في سوريا غير مقنعة مع هدير الدبابات
- الاقليات القومية مصدر قلق للسلطة في ايران
- فرحنا للربيع العربي فلنحذر من صيفه ؟
- حلم الوحدة في عصر التفتيت
- ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟
- سوريا الشعب أم سوريا النظام
- العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أين ؟
- حوار الأنظمة والمعارضة إلى أين ؟
- الفراغ الرسمي في الساحة العربية فرصة لتدخل الآخرين
- الخوف أن تنزلق سوريا الى اخطر السيناريوهات
- في مواجهة بعض تحديات الامة العربية ( دراسة )
- صراع بين مشروعين
- ماذا بعد.. أل 100 يوم في العراق
- الشباب ضمانة الإصلاح للحاضر والمستقبل
- فلسطين في فكر البعث ونضاله ( بحث قدم لندوة حول مواقف الاحزاب ...
- أدب الرد في الإعلام الالكتروني
- هل يقف الغرب حقا مع ثورات الشعوب ؟


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - نذر حرب بعد أحداث سيناء