أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي كاب - رسالة تصف معاناة امراة في بلاد العرب














المزيد.....

رسالة تصف معاناة امراة في بلاد العرب


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 00:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



رسالة من امراة عربية تعاني القهر والظلم والحرمان من حقوقها الحياتية
في ظل التخلف الفكري والالتزام بالدين والغيبيات والموروثات من المفاهيم

آخ! سلم قلمك فقد وضعت يدك على الجرح يا كاب!! مررت في السنتين الماضيتين بحاله من الغضب الشبه دائم، متعلق مباشرة بأمرين، كلما خرجت من المنزل ورأيت امرأه على رأسها حجاب أو على وجهها نقاب أو كلما رأيت كيف يقود بهائم بلدي سياراتهم برعونه واستهتا...ر، يعتريني غضب عارم لا املك له زر تحكم! اصبح الامر بغاية السوء لدرجة اني لم اعد اطيق الخروج من المنزل!

بحكمي انسانه مسالمة في الوضع الطبيعي، تعبت نفسيتي ومللت من كثرة الغضب وبدأت احلل احساسي واتسائل، لماذا تستفزني قطعة قماش وقيادة بهائم؟! بدا لي هذا شيء سخيف لا يرتقي لأن يسبب لي كل هذا القلق! ولكن مع بعض من التفكير اتضح لي أن الموضوع ليس بهذه التفاهة ويستحق كل الغضب الذي كنت اكنه واكثر. البهائم خلف مقاود سياراتها تعتز بقوانين الاله وتتفاخر بالالتزام بها، ولكنها غير قادرة على احترام ابسط قوانين الطريق واحترام الارواح البشرية، كل عام مئات يموتون من الشباب والصغار والكبار، ولا من متعض، يظلون يهللون بقوانين السماء الخرافية وينسون قوانين الحقوق البشرية! بهائم!

اما النساء بالحجاب فاكتشفت انها ليست قطعة القماش التي تثير غضبي، بل القمع والتخلف ومفهوم المرأة المعوق وراء قطعة القماش! كلما رايت الحجاب وجدته يصرخ في وجهي، المرأء أداة مكونه من اللحم، تستخدم لارضاء غرائز الرجل وهي ايضا فرن لخبز رجال المستقبل، او المزيد من قطع اللحم للمزيد من ارضاء الشهوة والتخليف .. وهي ناقصة عقل وغير اهل للثقة ولاحق لها في ادارة نفسها لذا يجب الحذر كل الحذر وتغطيتها وتقييدها بل وربطها لمن استطاع لذلك سبيلا!! من الصعب جدا النظر الى انسانه لاتؤمن بانسانيتها وكمالها وعقلها بالمفهوم الصحيح بدون الاحساس بالحزن والغضب.

للحفاظ على سلامه عقلي ونفسي تعلمت كيف انفس عن غضبي بالرياضة والهوايات، تعلمت كيف ابدي رأيي اما بصراحة أو بسخرية بطريقة لا تدخلني في مشاكل ولا تقمع رأيي، قويت في نفسي الرأفة والحنان لهذه الانسانه التائهة، اصبحت احاول بث القوة في صديقاتي من المضطهدات لكونهن اناث، ولم اعد اسمح للبهائم خلف مقاودهم استفزازي بل أصبحت انا استفزهم عندما امنعهم من المرور حولي بسرعة او عندما اتعمد ابطاء سيارتي امامهم ..

لست على حق في كل ما افعل ولكن ان اردت الاستمرار في بلدي يجب على ان اتكيف او اخسر طمأنينة قلبي، قبل يومين وجدت نفسي جالسة بجانب امراة اوصلها زوجها الى الكرسي ثم ذهب ليقف بعيدا، المرأة كانت مغطاة من رأسها حتى قدميها بسوادة ولا يرى منها شيء، وكانت جالسة برأس منكوس لاترفع نظرها كانها طفل خاضع لعقاب! ولاحظت أن المنظر لم يغضبني، فقط اخذت اتفكر بهدوء كيف ان هذه المرأه رمز للقمع والحيونه التي تكرمت بها يا كاب، ولم ادر هل اهنئ نفسي على تعلمي لجم غضبي أم احزن لتحجر قطعة اخرى من انسانيتي .. الدين سم يا كاب! يسمم حتى من لايؤمن به!



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية الجنسية
- نداء من الشباب العربي العلماني الحر
- نعم انا عدو الاسلام
- حاجات المراة العربية
- عاش الفكر العلماني
- احساسك بالحاجة الى الله
- الاسلحة الضرورية لمواجهة التسلط الديني
- المنهج الغيبي والمنهج العلماني
- الاسلام خادم وفي لاسرائيل واميركيا والامبريالية
- ما هي الشخصية بدلالة علمية
- المسيحي والمسلم في مصر كل له خصوصيته
- طابت اوقاتكم وصوما مقبولا
- برنامج حياة المجتمع الانساني
- تمني الى شعب مصر الحر
- المراة المسلمة وقناعتها بالاسلام
- مصر العلمانية الديمقراطية الحرة اقترب موعد ظهورها
- الحرية كاداة حضارية
- ماهو الدين ؟
- التمييز الذهني والرقي
- قصة الديانات في حياة الانسان


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي كاب - رسالة تصف معاناة امراة في بلاد العرب