أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-














المزيد.....

السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان التحديات المحدقة بالمنطقة كثيرة يسعر اشتدادها تضارب المواقف والاتجاهات المنطلقة من مصالح ايديولوجية وسياسية مصلحية وبعضها ضمن الفلك السياسي الدوائر العائم في مصالح معلومة ومجهولة لاطراف متعددة وهي تستقدم هذا الموقف وذاك من بطانة الاحداث لتعزز مسارها الاستراتيجي القائم على التعبئة لاتجاهاتها المختلفة من اجل احكام القبضة السياسية .
سياسة التطويق التي تعاني منها السياسة الخارجية الايرانية لا يمكن كسر حواجزها بافتعال ازمات على مناطق تماس متعددة بأمل ايجاد رقعة شطرنج سياسي يمكن ان تغير من مسار بعض المعادلات وتطرح استمكان بعض المواجهات من منطلق ادركها لسيرورة تفاعل الاحداث وتقييم نتائجها سلفاً يما يتضمن ذلك كله من الايحاء بامتلاك رؤية مبصرة تستطيع التخاذم عبرها وفق سياق البديل والبدائل التي تسمح بتغيير مواقف جزئية تحقيقاً لفائدة التحرك السياسي حيال اي شيء وازاء اي شيء ان السياسة الخارجية لأي بلد يمكن ان لها من تحقيق مكاسب ظافرة اذ ما استطاعب ان تجد لها مكاناً لدى الاخرين بشروط مشتركة قائمة على ارضية واقعية مشترك والتزام محدد وواضح غير قابل للمزايدة والمراهنة تحقيقاً لمشيئة اللعبة . وهو ما يجنب اشكالات المداخلات المختلفة ويضع خط تطوري وتصاعدي لمجرى العلائق ويمدها بزخم من الثقة التي تؤسس لبناء سياسي يشمل المنطقة في وحدة مصالح متداخلة تشمل نقلة نوعية في التعامل السياسي وتفتح آفاقاً بقيام اسواق مشتركة ومؤتمرات اقليمية بصدد مختلف القضايا واسوة بدول جنوب شرق اسيا التي وجدت لغة مشتركة ومصالح متبادلة بين دولها لتؤشر قصة انتصار آسيوي في شرق القارة ولعل في السعي لتحقيق جوانب التكامل الاقتصادي بين مختلف دول شرق القارة من خلال دعم المشاريع الاحادية والمشتركة وتقديم الوان المساعدات الهادفة الى التنمية والتطور اذ ان توفر معظم انواع السلع والحاجات ستصب في مجرى التكامل المنشود فضلاً عن اجراءات اخرى في مجالات اخرى ايضاً وتدخل ضمن نطاق السياسة الخارجية الرشيدة لدول المجموعة التي يتنامى اقتصادها يوم بعد يوم بما يعزز تقارب شعوبها واحلال انماط التعاون الثقافي والاجتماعي .
ان هذه التشكيلة الدولية تقدم بعض الدروس المستخلصة على خلفية ماض مرير عاشته وهي أولى بالاتعاظ وبالأشارة الى ماقامت به الدولة الجارة ايران من قطع المياه عن انهار عراقية ممتده من اقليم كوردستان وحتى الجنوب العراقي والتي تغذي مساحات زراعية كبيرة وواسعة يمكن ان تساهم بالتعاون المشترك في انماء مصالح زراعية مشتركة تخدم البلدين في حين ان سياسة قطع الارزاق من جانب واحد سيؤثر ليس فقط في مجال التداعي السياسي لشجون العلاقة بين الجيران وانما تمتد الى بواطن الحالة الاجتماعية التي تعاني من تراكمات مختلفة جراء السياسات الرعناء للانظمة البالية تلك السياسة الرامية لاشكال الشقاق والتفرقة والرفض للاخر لغايات سياسية بغيضة.
الاحتدامات والاحتقانات المنتشرة في المنطقة دلائل تضارب السياسات الخارجية وعدم تلاقيها وفي ذلك ضرر اقليمي يلحق بالجميع أذ أن المكملات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المنطقة مرهونة بنوعيات تلك السياسات.
ان السياسات الخارجية العائمة للبعض في مستنقع التقليدي الماضوية ستسبب باضرار سياسية واقتصادية ليس على مستوى الدولة المعينة وانما بمختلف دول المنطقة أذ أن تيار هذه السياسات لاتلتقي حتى مع السياسات الدولية التي تشهد مزيداً التغيير باتجاه استيعاب المصالح الاممية المختلفة وهي ماستجر الى سياسة احلاف لم يعد لها اليوم من وجود واستقدام مجاميع متعددة من هناك وهناك للمزايده بهم في ضغوطات سياسية لن تجدي نفعاً سوى محاولات تكريس المزيد من الوقت المهدور لصالح توجهات لايكتب لها النجاح في اي وقت لاختلافها عن جنس عالمنا المعاصر.
تجاوز عقد السياسات العقيمة واعادة النظر في عديد الامور المطروحة على الساحة الاقليمية والدولية ومحاولة طرح بدائل دولية قابلة للنقاش والتفاوض يمكن ان تساهم في خلق فضاءات جديدة تخلق سبيل التعايش السلمي التي توفر الفرص للجميع.
ان تبني خيارات جديده واقعية تتمكن من التعايش مع الآخرين وابتاع نهوج جديره متفاعلة مع المنظومة العالمية ستفتح أفاقا جديده ومشرعة في المجال الدولي وكفيله بوضع حد لاشكال الحكايات التي لابد وأن تنتهي.



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولع السلطوي... والعصي في العجلات ....من مجالس الاسناد الى ...
- السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلف ...
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن
- عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية
- مايحتاجه البناء الديموقراطي
- حركات الاسلام السياسي.. واشكالية حقوق الانسان
- نحو مشروع تأجير الوزارات الحكومية ..قراءة في الاداء الوزاري ...
- الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق
- مراحل سياسة التعريب والتغير الديموغرافي في كركوك .. الخلفيات ...
- كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-