أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند بنّانه - رسالة إلى المجلس الإنتقالي المؤقت: صححوا معلوماتكم!














المزيد.....

رسالة إلى المجلس الإنتقالي المؤقت: صححوا معلوماتكم!


مهند بنّانه

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يحرر فيه الثوارالمنطقة الغربية من قبضة كتائب الطاغية، في نفس الوقت الذي تسيل فيه دماء الشهداء في مصراته والبريقة، يعلن مجلسنا الموقّر عن صيغته لـِ الإعلان الدستوري في غياب الإجماع الوطني المفترض وحس المسؤولية العميق عند نشر هذه الوثيقة التي تم تعديلها اكثر من مرة ولـِ أسباب مخجلة! فـ مفهوم الحرية هنا رغم بساطته إلا أنه خطير ويجب تقييده كما رأى البعض فـ شعار الثوار "نريد الحرية" قابل لـِ التأويل والتمدد والإنكماش حسب المرحلة والمعطيات، إن الضبابية التي رافقت إقالة المجلس التنفيذي وتعيين غيره وراء الأبواب المغلقة وحسب معايير لا معرفة لنا بها بعد! و وضوح عدم تساوي صلاحيات ونفوذ المجلس الإنتقالي، فـ اصبح فولان كثير الظهور وفولان وكأنه جزء من الديكور، إن الحرية ليست شعار فضفاض يتم إستعماله لـِ الحصول على رضى الغرب وليس سراب دفعنا في سبيله الغالي والنفيس، لهذا فإن اي إنحراف ولو كان طفيف وغير مقصود عن مفهوم الحرية والمجتمع المدني يجب الإلتفاف له وتقويمه، يجب أن تسيير محاكمة قتلة اللواء عبدالفتاح يونس بكل شفافية ومصدقية، يجب إعادة النظر في إنتشار وبيع السلاح، يجب مراقبة والتحقق من وجود جماعات إسلامية جهادية سـ تركب على الثورة وتغير أهدافهما وأحلامها، رسالتي إلى المجلس الإنتقالي بسيط، الحذر من الدخول في صراعات سطحية يكون الرايدكاليون هم السبب في وجودها في المقام الأول، يجب الإبتعاد عن مفاهيم اللغة الواحدة والدين الواحد فـ هي مثلها مثل مفهوم القائد الواحد والنظام الواحد، إن الدستور الليبي سـ يكون وبدون شك البداية الحقيقية لـِ قطف ثمار ثورة 17 فبراير، وهذه الثمرة يجب أن تكون على قدر الطموحات والمسؤوليات، فـ هذه الثورة التي استمرت ومازالت منذ اكثر من سته اشهر والتي استشهد في سبيلها من الأبرياء والثوار عشرات الاف، جرح واصيب وشرد في سبيلها عشرات الاف، إن هذه الدماء والأموال والوقت الذي دفعناها في سبيل فتح صفحة جديدة لـِ ليبيا يجب أن نأخد في مقابلها دستور ومجلس على مستوى التوقعات، هناك أشياء يتم رفضها والتقرير بأنها شبه مستحيلة او مستحيلة من منظور ايدولوجي وغير علمي وغير مطلع على باقي تجارب العالم المتحضر، ومن هذه الأشياء التي سأخوض فيها وبإختصار هو موضوع اللغة الرسمية لـِ ليبيا في الإعلان الدستوري، ومفهوم الحقوق اللغوية والثقافية لـِ الأمازيغ والطوارق والتبو.

1-الأمازيغ والطوارق شعب أمازيغي واحد!
لـِ نتجاوز صيغة المجلس الهزلية ونقفز إلى التفريق بين الماء والماء! حيث يمكن قراءة هذا المقطع كـ الأتي: مع الحفاظ على الحقوق اللغوية والثقافية المحفوظه اساساً حسب روح الدستور الديمقراطية لـِ الأمازيغ والأمازيغ والتبو الذين لا يطالبون بـِ ترسيم لغتهم التباوية، إن هذا الخطأ إما أن يكون بسبب نقص المعلومة العلمية الصحيحة أو سوء النية المقصود، فـ إقصاء اللغة الأمازيغية كـ لغة رسمية لـِ الدولة الليبية الحديثه رفقة اللغة العربية عمل بعيد كل البعد عن مفاهيم الوطنية المنشودة، وإستغلال مخزي لـِ غياب الثقافة الكافية عند عامة الناس حول الفاعلية القانونية لهذه الصيغة في خدمة وحماية اللغة الأمازيغية، إن الأمازيغ بـِ لغتهم وثقافتهم جزء لا يتجزأ من الدولة الرسمية الليبية بكل مؤسساتها الإدارية والتعليمية وغيرها، وإعطاء اللغة الأمازيغية الصفة الرسمية سـ يضمن لهذه اللغة الحافز الدستوري لـِ العمل فوق الأرض وتحت الشمس بكل شفافية وإستقلالية، وغير هذا فـ سنكون قد حاربنا في سبيل الفتات والتفرقة التي يرى فيها الأخر قمة المساوة! وتأويل مضحك لـِ مفاهيم المواطنه والحقوق الثقافية الغير قابلة لـِ التأجيل والمماطلة، إن البناء لـِ ليبيا الحداثه يستوجب التنازل عن ثقافة التخوين وإتهام الأخر بـِ العنصرية والتشكيك في أجندته! فـ هي سياسة القذافي في النهاية، فـ إتهام بعض الفاعلين الأمازيغ بأنهم عنصرين هو قمة العنصرية وسلاح قديم استعمله من اعتقد بأن إحتقارنا لـِ ذواتنا سـ يستمر إلى نهاية العالم!



#مهند_بنّانه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبعية من المنظور الأمازيغي
- تجسيد العروبة وأشياء أخرى
- في ذكرى رحيل سعيد سيفاو المحروق ... يوسد اسّ -جاء اليوم-
- ⴰⵡⴰⵍ ⴷⴻⴳ &# ...
- نبشرك بالخلا يا زوارة!
- أنا لاجيء!
- من نحن؟
- إسرائيل دائماً!
- في البربر، ماذا افعل؟
- خبز ممزوج بِ دموع البربر
- حلم الصباح
- مفاهيم مغلوطه دائماً !
- حتى دسترة الأمازيغية يمكن أن تكون فارغة !


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند بنّانه - رسالة إلى المجلس الإنتقالي المؤقت: صححوا معلوماتكم!