أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفائزي - الصومال،رمضان،مسابقات و المسكوف،المنسف وحشيش القات!















المزيد.....

الصومال،رمضان،مسابقات و المسكوف،المنسف وحشيش القات!


خليل الفائزي

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما وعدناكم فهذا هو القسم الثاني من سلسلة المسابقات الرمضانية التي ننشرها استكمالا وتعاطفا مع القنوات العربية الرائدة في مجال خدمة الإنسانية والعلم والتقدم الحضاري! التي قدمت و تقدم لنا افضل البرامج الترفيهية لفتح الشهية البطنية والشهوانية في شهر رمضان وعرضها للمسلسلات العربية التي تحبس القلوب والأنفاس لسخفها و تفاهتها! و بثها للمحاضرات الاجتماعية والدينية الهابطة التي يقدمها ذوي البطون واللحى التقدمية التي تسبقهم بطونهم عدة أمتار عن أجسادهم، ومع هذا لفت نظرنا والكثيرون بعض الأخبار و التقارير التي تخص بلدا عربيا و إسلاميا وهو الصومال الذي ضربته المجاعة وغضبت عليه الطبيعة بإنزال و نشر المجاعة و الكوارث التي خصت الطبيعة بها بعض الدول والمناطق في أفريقيا و آسيا و لم نر مثل هذه الكوارث تحدث حتى الان في دول و مناطق غنية و قاطنوها مرفهون و لاهثون وراء ملذات الدنيا مثل أمريكا و أوروبا

الصوم عن رؤية المآسي
مأساة الصومال والمناطق المثقلة بالكوارث هي مأساة إنسانية و قومية ودينية في آن واحد. ملايين من البشر جوعى عراة لا قوت لهم منذ أسابيع والجثث مبعثرة و مكدسة في المزابل وعلى الطرقات و الناس بأجسادهم الذابلة والنحيفة يهرولون عبثا وراء قرص رغيف او لقمة قمح مطبوخ كالعجين يقذفها عليهم المسعفون و رجال الإغاثة الدولية دون جدوى و دون سد حاجة عدد بسيط من الجوعى، في حين ان الكثير من الدول العربية والإسلامية لاتزال غارقة في التخمة الغذائية وما يزيد عن الحاجة يوميا من الغذاء يلقى في وديان من المزابل صار حجمها اكبر من جبال الهمالايا ( العرب و المسلمون يرمون في بطونهم و في المزابل من غذاء ما قيمته 500 مليار دولار خلال شهر رمضان اي أضعاف ما ينفقوه في الأشهر العادية) و أجهزة الإعلام و القنوات التافهة تتحدث باستمرار عن تنوع الأطباق الغذائية من الكبسة و المنسف و المحشي و المسكوف الى الاركيلة و القهوة بالقشطة والحشيش بالقات الى الفطائر والبقلاوة والمعسل والكيك والكاتو الى السحور والبرامج السخيفة تطول و نهم الآكل يستمر دون توقف حتى انبلاج الفجر و نجمع سجاداتنا مثقلين البطون و ننافق للخالق اللهم اننا صائمون ملتزمون و غافلون عن كل شئ خاصة عما يجري في الصومال و نرجح النوم العميق الذي نزعم ان فيه عبادة افضل من خدمة بني البشر او المشاركة على الأقل في إبداء الرأي و حث الآخرين على حل الأزمة ولو بالتضرع و الدعاء!

الفرق بين الإنسان و الحيوان
صور وأفلام الأطفال الصوماليين بأجسادهم الهشة و عظامهم البارزة فوق جلودهم الذابلة و دفن الكثير منهم على حافة الطرقات على أيدي أمهاتهم لم تحرك لدينا نحن العرب و المسلمون أية مشاعر إنسانية و ندس رؤوسنا في التراب كالعادة و نقنع أنفسنا ان هناك غيرنا من المدافعين عن الإنسانية في أوروبا و الصليب الأحمر سوف يبادرون لاحقا بإنقاذ البشر في الصومال و سوف يطعمونهم و ينقذونهم من هول المأساة، و نسارع نحن لكي لا يصيب أولادنا فلذات أكبادنا الجوع و العطش او النحافة الى إتخامهم بأنواع الأطعمة و ادسم المأكولات و حتى لا نرى و ننسى المأساة سريعا ينشغل الكثير منا في الأمور الاجتماعية والتعبدية مثل جوقة (المحبيس) والسمر في (الديوانيات) والسهر حتى السحور في المنتزهات العامة و الخاصة او التهافت على الخراف المشوية و صواني البقلاوة و أطباق الفطائر ولنستمع لاحقا من إعلامنا هذه الحقيقة المؤسفة: ان فائض استهلاك المواد الغذائية للدول العربية والإسلامية في شهر رمضان يغطي حاجة جميع شعوب أفريقيا خلال عام! و ان 90% من الصائمين عن الآكل (على الظاهر) يصابون بالسمنة المفرطة و ان عشرات آلاف من البشر في عالمنا العربي و الإسلامي يموتون سنويا اثر التخمة الغذائية والإفراط في الآكل وسبحان الله ان مثل هذه الظاهرة لم تصب إلى الآن البغال و الأبقار و الحمير!

في العجلة الندامة
و نسمع في الأخبار ايضا ان المسئول الفلاني في الدولة العربية و الوزير الفلتاني في الدولة الإسلامية سوف يهم بالسفر الى الصومال بعد شهر او شهرين لان شهر رمضان شهر الخمول و السبات وعدم الحركة و ثانيا لانه يرجح السفر أولا مع أسرته للتسوق من متاجر باريس و لندن ثم سيعرج لاحقا ربما الى الصومال اذا كان هناك وقت لديه لبحث و تقييم المساعدات الغذائية المحتمل إرسالها لاحقا الى هذا البلد المنكوب و كأن الإنسان في الصومال او في اي بقعة أخرى من الأرض يستطيع البقاء حيا كل هذه الفترة الزمنية وأجهزة إعلامنا تدعي إرسال هالة من المساعدات يتم شحنها قريبا و تعترف من جهة أخرى من ان المساعدات التي قدمت حتى الان الى الصومال لم تسد حاجة 10 % من الجوعى و المنكوبين في هذا البلد العربي و الإسلامي و الإنساني على الأقل.

و نقرأ في الإعلام على الإنترنت ان ثريا من دولة عربية دفع 100 الف دولار لشراء صحن فاكهة فراولة في غير فصلها و ان كريمة الحاكم الفلاني دفعت 300 الف دولار لشراء ربطة رأس نائبة في البرلمان التركي أصرت على الحجاب و ان أميرا عربيا انفق مليون دولار على راقصة في ملهي‏ سوري و ان أميرا اخرا انفق 190الف دولار مقابل شراء دمية شبيهة نانسى عجرم و ان اصغر امير عربي انفق على ناديه المفضل المليارات ويرجع اخر العام يأخذها من الديوان الملكي وهو واقف، وان شابا عربيا دفع 350 ألف دولار على صاحبة وجه تشبه الفنانة أصالة! و قائمة مثل هذه الأخبار تطول و تطول و لكن هل يا ترى اذا جمعنا هذه الأموال يمكننا المساهمة في حل جزء من أزمة الصومال و نحول دون وفاة مئات آلاف من الأطفال الصوماليين من الجوع و سوء الغذاء؟! و لكن من المؤسف ا ن اي من هؤلاء المتخمين بأموال وعرق الشعوب حتى لم يدفع و لم ينفق و لا دولار واحد لشراء صورة معبرة جدا عن مأساة المجاعة في الدول الأفريقية يصيبها غضب الطبيعة المخصص دوما للفقراء والمحرومين حيث تعبر الصورة عن نسر جائع ينتظر موت او سقوط طفلا اسودا لالتهامه و نهشه كما ينهش الحكام و الأمراء في أجساد الشعوب و المحرومين و المنتفضين ضد الظلم و القمع و الاستبداد في الظروف الراهنة

مسابقة سؤال و 4 أجوبة
و اعتراضا على هذا الوضع فإننا نخصص المسابقة في قسمها الثاني على موضوع سياسة الحكام الذين اصبحوا اسودا على شعوبهم و على موضوع تعري الأثرياء و انتزاع المقتدرين ماليا عن إنسانيتهم و ذاتهم البشري خاصة فيما يتعلق بمأساة المجاعة في الصومال:

س1: ما هي اوجه الشبه والاختلاف بين الحكام و الديناصورات؟
* الديناصورات انقرضت و الحكام باقون
* الحكام سينقرضون كما انقرضت الديناصورات
* الديناصورات يأكلون كل شئ كذلك الحكام
* الحكام مكانهم في مزبلة التاريخ والديناصورات في متحف التاريخ

س2: من هو الشخص او الزعيم الذي قصف شعبه بالدبابات ولم يقصف إسرائيل؟
* الوزير فاروق النمس
* النائب محمد الحبش
* اللواء مخلوف الديك
* الرئيس بشار الأسد

س3: من هو الحزب الذي يعتمد على أموال شعب غالبيته محروم و ليس على الله؟
* حزب البعث
* حزب الجحش
* حزب القرش (قرش البحر و القرش المصري صحيحان!)
* حزب ...

س4: من هم أصحاب النار و بأس المصير؟
* الذين يأمرون الناس بالمعروف و ينسون أنفسهم
* الذين لا ينفقون مما أعطاهم الله
* الذين هم تقدميون في القمع والدبر والبطون
* الأجوبة الثلاثة صحيحة معا

س5:كيف يمكننا حل أزمة المجاعة في الصومال؟
* إرسال (صواني) البقلاوة و أطباق (القطائف) فورا
* شحن ما يتبقى من فضائل الخراف المحشية والمنسف و المسكوف
* إرسال وفد من مسئولي (الديوانيات) و(المضايف)الرمضانية الليلية
* دفع زكاة و مساعدات مباشرة للجوعى و ليس للوسطاء

س6: كيف نتجنب تكرار مأساة الصومال؟
* حجب أفلام المجاعة عن الأسرة خاصة الأطفال
* استيراد المزيد من القمح و الخراف من استراليا
* تحقيق الاكتفاء الذاتي و لو على الورق
* اعتبار الصومال بلدا مارقا و شعبه كفرة و ملحدين

س7: افضل وسيلة للمشاركة في مأساة الصومال
* التقيؤ فورا من تخمة الأكل بعد مشاهدة صور الصومال
* الدخول للتواليت لقضاء الحاجة برجل اليمين
* التضرع لله بإبقاء المجاعة في حدود أفريقيا فقط
* التعاطف و لو بالكلمة و إبداء المشاعر الإنسانية

س8: من هم الذين يرجحون قمع الشعوب على تقديم المساعدات الإنسانية؟

* الحكام و الأمراء و المسئولون في المنطقة
* التجار الفجار و أصحاب الثراء غير المشروع
* أمريكا و أوروبا و إسرائيل
* سكان المشتري و زحل و المريخ

س9: من هي الجهة الأوجب دعمها في الوقت الرهن؟
* بعض حكام المنطقة الهاربين او المعرضين للسقوط
* هنية وعباس لانهما سخرا وضحكا معا على العرب و المسلمين
* الجوعى و الفقراء و المحرومين في الصومال
* ذوي البطون المنتفخة الذين يخدعون الناس و يقولون هل من مزيد

س10:كيف نقف ضد الإعلام المخادع و المضلل
* ان لا نصدق بان أحداث لندن أهم من الانتفاضات العربية
* ان معاملة أنظمتنا أسوء من قمع الشرطة البريطانية
* ان نساوي بين كافة الانتفاضات دون تمييز
* ان نقاطع الإعلام المضلل و نشكك بنواياه الخبيثة

س11:من هو مفجر الانتفاضات العربية؟
* محمد البوعزيزي الشاب التونسي البطل
* أهل (الجراويات) والعقال واليشماغ
* أهل العبي و تبويس الخشوم
* أهل المدافن و القبور و الهياكل العظمية

س12:من هم أهل الجود و الكرم الذين احبهم الله؟
* المنفقون حقا في سبيل الله
* المنافقون كذبا في سبيل الله
* كانزو الذهب و المال لهم في سبيل الله
* المستبدون و القمعيون للناس زعما في سبيل الله

كلنا أمل بمساهمتكم وإبداء وجهات نظركم والبدء بإيجاد تغيير بأنفسنا قبل غيرنا، وكل عام و انتم بخير

[email protected]



#خليل_الفائزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجاء احتلوا المزيد من الدول العربية و الإسلامية
- مسابقات وهدايا للحكام والمسئولين والرعايا!
- قرار المحكمة الدولية الاتهامي و إعلاميون شوهوا الحقيقة من ور ...
- آل سعود يحتلون الجزيرة و قطر تغزو شمال أفريقيا
- صفات حكام تجنن و تهبل و ألقاب إعلاميين بحجم الزبل
- قمع الجماهير من المنامة الى اغادير و من صنعا الى درعا
- لا مكانة للأنظمة العسكرية في المجتمعات المدنية
- ستلاحقكم الشعوب و لو كنتم في بروج مشيدة
- طاعة و مذلة للرئيس كلنا عملاء و جواسيس!
- افضل الطرقات لتأديب الحكومات!
- ابشر يا بشير تقسيم السودان مؤكد
- ملكنا والدنا قائدنا،اشتقنا إليك!
- مقارنة الحرية والإعلام لدينا و لديهم
- مفاخر الدول العربية في ألعاب القوى
- النظام السعودي و خطة الجيوب المنفتحة
- الحرب على الأبواب ، وهذه هي الدلائل
- حقيقة اختيار الملك عبد الله قائداً يحترمه العالم
- هذه هي الجهة التي اغتالت الحريري
- الطريقة الأمثل لحل الأزمة السياسية في العراق


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفائزي - الصومال،رمضان،مسابقات و المسكوف،المنسف وحشيش القات!