أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - بركات العيسى - العراق نقطة تحول دون ولاء














المزيد.....

العراق نقطة تحول دون ولاء


بركات العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 14:58
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


العراق نقطة تحول دون ولاء ......
في غضون السنوات الحارة ما بعد الولاء العراقي لعراقهم وعراقتهم صوب طغاة الصداميين تساويا وما دونهم ، بات سحب الولاء من الوطن والارض والمقومات سمة يتسم بها العراقيون واحدا تلو اخر ، ولا ريبة في الأمر أن استقبال دولة جنوب السودان لأول لاجئ وهو عراقي الهوية ليس الا تفسيرا منطقيا بمصير العراق المنقلب نحو سلة القذارة ، وتراجعه الى ما دون الصفر مصيرا ........
ما يحدث الآن في هذا الكنز الثمين (العراق ) بعيدا عما يرويه الارهاب والانفجارات المتوالية هنا وهناك والصراع المذهبي على السلطة ، ومسألة الفدرالية التي تتحدث عنها الأطراف المتنازع عليها من أصغر دوائر الدولة الشمعية الى أكبرها ، فباتت دول عديدة تتفدرل العراق من حدود الاتجاهات الأربع ، رغما عن أنف القواعد الأمريكية المتبقية والتي استفادت من هذه التجربة بضرب من الحظ ، فبين رافض ومقتنع ببقاء هذه القوات لحماية الأمن في الداخل خوفا من الساسة بحرب أهلية وشيكة وما يقابها انقسم العراق بين تركيا وايران وسوريا والكويت ، فضلا عن حصة جاهزة لدول وقفت على الخط المستقيم والموازي لتحالفات امريكا في الشرق والخليج نصف العربي نموذجا .........فبناء ميناء مبارك والضرب الايراني والتركي المفرط لشمال العراق والصادرات السورية للعراق من الاجساد المعلبة والتي تحتوي على كميات دسمة من ال( تي ان تي ) ليست حكرا على عراق المالكي حتى يأتي بتصريح مهذب بختم ايراني قائلا : (المستفيد الوحيد من ربيع الثورات العربية هو اسرائيل )....انتهى الاقتباس .........
وهكذا ينظر للعالم نظرة ايرانية اصلية تاركا العراق حكومتا وشعبا خلف ارضاء ايران الولاية المتفقهة للعالم والمندثرة بعين الشعب الثائر باطنيا .......العراق الحاضر دعاية اعلانية لنظام بات مصيره مرتبط بمصير النظام السوري وحين تعم الفوضى ولاية الفقيه والثورة الاسلامية في ايران لم يبقى لرأس مال الولاية في العراق شيئا سوى الانخراط في الولاء المزيف اذا ما استحدثت انظمة فاشية اخرى في البحرين وما يعادلها مناصرة لإيران .......
سقط صدام .... وسقط معه العرب هذه هي الرواية التي من شأنها أن تدفع بها العرب ضريبة التسلط والديكتاتوريات ، فبين رفع الكتاب المقدس ! وهول الديمقراطيات الفوضوية بمفهوم الشرق ، سيبكي الشعب على ديكتاتور يحكمهم أو بمعنى أن كل فرد قادر (متسلط) في الشرق الديمقراطي المستحدث سيطالب بحصته ورسم حدود خاص به (علماني داخل عباءة اسلامية ) وطالما اعترف العرب بالذي رفع شعار ( اليهود الى الجحيم ) وفي نهايته خرج متهما بالعمالة لصالح اسرائيل أو أقل ......
الولاء هنا في العراق بات من عبارات وكلمات صدام قديما ، كما حدث مع (وحدة حرية اشتراكية ) لا يتم استخدامها مطلقا في العهد الحديث من (الديموكتاتورية ) فاغلبية العناصر والقيادات المعارضة في زمن ما قبل التاسع من نيسان 2003 والذين دخلوا العراق مع بشائر النصر اصبحوا الآن عديمي الثقة والنصف الأكبر منهم سقط ما بعد الانتخابات الديمقراطية الأولى في العراق !
ومنهم من كان يمتلك اكبر قاعدة جماهيرية غير مذهبية في العراق ، خرج معارضا كما كان او بقي ينتظر فرصة تساوي الاخرين معه فسادا واحتكارا .......
ليس بمقدور الشعب الذي تبعثر وغضب على بعضه الاخر بفيروسات اطلقتها جماعات اسلامية متحاربة دينيا ان يكون واليا لعراقه حتى يتم اكتشاف اخر المزورين ايمانا في السلطة التي تحكمها كونترولات الدول الصديقة !......
وبات من الصعب التكهن بمصير صداقة الشعوب في الشرق بعد التسميات الاخيرة التي تم اضافتها الى الصفحات السوداء في قواميس الدول الثائرة مثل ( البلطجية ..الشبيحة ..... المرتزقة ....) والقادمة من دول لمناصرة الانظمة الديكتاتورية في الدول الاخرى المجاورة أو في الداخل الموالي للنظام ............
فالشعب المنقطع بسكين الحكومة والذي بات يتفهم الوضع داخليا يبحث عن اجندات خارجية مثلما حصل مع عشائر تلعفر في تركيا من مصالحات وضمانات بالهدنة والمصالحة ارادها داود اوغلو بغفلة الحكومة العراقية والتي فرضت الأمن والنظام على المدينة التي شهدت اكبر المعارك الطائفية في العراق ....
الولاء العراقي للدولة كما للحكومة بات من الماضي القريب وحين تتحول كل المدن في العراق الى تقليد لأوسمة تركيا وايران وما يقابلهما من ضد صامت في الخليج حينها سيتم استعادة مصطلح (العلوج) ليتم استعارته من النظام الفاشي ودخوله قاموس الدول المستحدثة نظاما .
بركات العيسى



#بركات_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وينقلب الله شرا على عبيده ........ حين تبرء الله من ايزيديته ...
- العراق نِعمة الله للفاسدين
- حين تبرهن الحكومة العراقية إيرانيتها


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - بركات العيسى - العراق نقطة تحول دون ولاء