أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟














المزيد.....

هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مايجرى حالياً من حصار للسفارة الاسرائيلية لدى الدولة المصرية بواسطة جموع المتظاهرين الغاضبين الذين راح الكثيرون منهم يحاولون اقتلاع الأسوار والحواجز الأمنية التى وضعتها قوات الأمن المصرية كتأمين للسفارة الاسرائيلية كما تقضى بذلك الأعراف الدبلوماسية الدولية ؛ مايجرى هناك وساعة كتابة هذا المقال ، له عدة دلالات ، لعل من أبرزها مايلى :

- أن تلك الحشود تم تجميعها بواسطة تيارات أصولية اسلاموية تريد أن تقول للشعب والجيش المصرى معاً ( نحن هنا ) ونستطيع أن نعود بالبلاد الى المربع صفر فى الفترة من 25 يناير وحتى تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى 11 فبراير .
- هذه التيارات لها أهداف معلنة وتتداولها وسائل الاعلام وتدور حول مقولات مثل ( دم المصرى مش رخيص ) ( مصر بعد ثورة يناير لم تعد هى مصر التى كانت قبل ثورة يناير )- بما لذلك الشعار الأخير من دلالات يريدونها أن تصب فى صالح تحقيق مخططاتهم ، أو وكأنهم يريدون أن يقولوا للجميع أن مصر بعد ثورة يناير أصبحت مصرهم هم دوناً عن بقية أطياف الشعب المصرى !!- ( الغاء معاهدة كامب ديفيد وطرد السفير الاسرائيلى والثأر لدماء الشهداء الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية ) ، وغير ذلك من الشعارات التى تجد لها أرضية دينية وعروبية عند الكثير من المؤدلجين سياسياً ، والذين تساهم الفضائيات التابعة لدول البترودولار فى عمل غسيل مخ لهم باستخدام الدعاية الدينية واللعب على مشاعر العروبة والدين !!!
- تنتهج تلك التيارات بهذا الأسلوب سياسة لى الذراع مع الشعب والجيش المصرى الذى هو الدرع الواقى الوحيد الآن للأمن القومى المصرى ، فاما أن ينفذ الجيش ومجلس الوزراء المصرى ماتريده تلك التيارات الاسلاموية على الفور ، والمتمثل فى طرد السفير الاسرائيلى من الأراضى المصرية والغاء معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية فوراً ، واما أن يقوم رؤوس تلك التيارات بدفع وتحريك أتباعهم وحشودهم - المحاصرة للسفارة الاسرائيلية - ، لاقتحام تلك السفارة بالقوة وطرد السفير الاسرائيلى منها وذلك وفقاً لما صرح به أحد رموز تلك التيارات الاسلاموية والمسمى صفوت حجازى فى تصريح له على احدى الفضائيات !! الرجل كان مستفزاً وكان واضحاً وواثقاً من نفسه ومن أتباعه وهو يدلى بذلك التصريح العجيب فى تلك الفضائية العربية التى يعف اللسان عن ذكر اسمها نظراً لعمالتها لكل من يريد تخريب دول المنطقة وعلى رأسها ( تخريب الدولة المصرية )!!
- هذه التيارات الاسلاموية تعمل وبكل الطرق المشروعة والغير مشروعة وبتوجيهات من خارج مصر على جر البلاد الى حالة من حالات الفوضى الشاملة على غرار مايجرى فى أفغانستان أو الصومال أو سوريا أو ليبيا أو اليمن أو السودان ، وذلك بتوجيهات وتعليمات ودعم مالى غير مسبوق من الدول البترودولارية الخليجية وخاصة النظام القطرى الذى يعمل خادماً للدولة العبرية والرأسمالية الغربية من أجل طموحاته فى أن يملى قراراته ورؤاه السياسية بواسطة تلك التيارات الاسلاموية ، على الشعب المصرى وغيره من شعوب الشرق الأوسط !!

الصراع الآن ربما سوف يعود الى العام 1954 والعام 1964 من القرن الماضى ، عندما تآمرت التيارات الاسلاموية على مصير الشعب المصرى بمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر أو القيام بانقلاب مسلح ضد نظام الحكم فى مصر فى العام 1964 ؛ تلك المحاولات التى أطاح بها الجيش المصرى ممثلاً فى مخابراته والمخابرات العامة فى العامين 1954 و 1964 عندما تم القبض على كل من كان ينتمى لتلك التيارات الاسلاموية ! وكانت الغالبية العظمى من الشعب المصرى - وقتها - تقف موقف المتفرج الذى يشاهد الأحداث تقع أمامه دون أن يشارك فى صنعها ، فهل سيعيد التاريخ نفسه ، ويقف الشعب المصرى موقف المتفرج من الصراع الدائر على مصيره بين التيارات الاسلاموية من جهة والمجلس العسكرى وحكومة المرحلة الانتقالية من جهة أخرى ؟

انهم يفتعلون الأزمات ضد الجيش وضد حكومة المرحلة الانتقالية رغم اعلان الجيش منذ أول لحظة أنه سوف يسلم البلاد فى نهاية الفترة الانتقالية الى سلطة مدنية منتخبة من الشعب بطريقة ديمقراطية نزيهة !! يبدو أنهم يتعجلون الأمور ولا يثقون حتى فى التزام الجيش بالوفاء بتعهداته ، فراحوا يمارسون عهرهم السياسى كالمعتاد ، وكلما واتتهم الفرصة أو كانوا ممن صنعوا الحدث ذاته بواسطة الخلايا التابعة لهم والتى مازالت تعمل تحت الأرض ، واتخذوه فرصة يكسبون بها بنطاً على حساب الشعب والحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، والا.... ماهو التفسير الموضوعى لاستغلالهم حادث استشهاد بعض أبناءنا فى سيناء ، وقيامهم بحشد أتباعهم من كل حدب وصوب لمحاصرة السفارة الاسرائيلية ، ثم التهديد العلنى بأنهم سوف يطردون السفير الاسرائيلى بأنفسهم بعد أن يقتحموا السفارة ، ان لم تقم الحكومة المصرية والمجلس الأعلى بطرد ذلك السفير ؟

هل يفهم هؤلاء الأعراق الدبلوماسية المتعارف عليها فى التعامل مع البعثات الدبلوماسية والسفارات التى تمثل دولها عند الدولة المضيفة ؟ هل يعى هؤلاء تبعات مايريدون القيام به ؟ بالتأكيد هؤلاء يعون كل شىء عما يتصل بمثل تلك الأفعال وعواقبها والنتائج المترتبة عليها اقليمياً ودولياً ولكنه العهر السياسى كما سبق وأوضحنا هو الذى يدفعهم الى فعل مايفعلون لتحقيق مكاسب ذاتية لهم على حساب المصالح الحيوية لهذا الشعب ، والا لكانوا تركوا الأمر لأولى الأمر الذين يديرون المرحلة الانتقالية !
ويلٌ لمصر ولجميع شعوب المنطقة لو قدر لأمثال هؤلاء أن يقبضوا على السلطة فى الدولة المصرية ويملون كومبارس لطموحات المد الأصولى المدعوم بالبترودولار !!



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 4 ...
- اسلام العوام !!
- ثورة الغضب الثانية...دوافعها ونتائجها
- خواطر من الماضى ! [ 2 ]
- الزواج على الطريقة الدينية !
- مصالح من التى سوف تتحقق ؟!
- خواطر من الماضى ! [1 ]
- الدولة الدينية :وصدام الحضارات !
- مسالة الحكم فى المنطقة العربية
- لماذا يتعصب المسلمون أكثر من أتباع الديانات الأخرى ؟
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار ( 3 )
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار
- k حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار k ( 1 )
- الله .. ونحن .. والآخر !( 1 )
- ﴿ خرابيط 1 ﴾
- التيارات الظلامية تجتاح الدوائر الرسمية فى الدولة المصرية !!
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [3 ...
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 2 ...
- هل الإلحاد قرين الانحطاط الأخلاقى ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 1 ...


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟