أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - الشعب مهتم , الشعب غير مهتم














المزيد.....

الشعب مهتم , الشعب غير مهتم


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 23:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قد يكون مهتم بالمرة و بشكل جنوني قد تحركه وسائل الإعلام و تستثيره المنظمات الإسلاموية و الخلايا النائمة في الأحياء عبر كامل الجمهورية فينتظمون بشكل فاشي و عسكرة صفوفهــم في زمن قياسي فقط للتصدي للأفكــار التي تشكل عليهم خطــرا محدقا . و قد يكون غير مهتم عندما تكون القضية المطروحة او قضية الساعة ليست فيها مصالح إيديولوجية أو إقتصادية أو مصالح فئوية , فتنام أجهزة الإعلام الثقيلة و المتوسطة و الخفيفة و تضرب على وتر مخفف يبعث على النوم السرمدي أو الوقتي و يبعث على الملل ...و لنا أمثلة مادية في تصرف المجتمع المدني و الشعب عامة في قضيتين مصيريتين تهمه الى النخاع و هي أيضا إنعكاس للوعي الجمعي و مؤشــر لنضوج الفكــر السيـاسي عند العامة.
سأسرد لكم الوقــائع بعجالة,
بموجب أمر 05-02 المؤرخ في 27 فيفري 2005 تم تعديل قانون الأسرة الجزائري (قانون الأحوال الشخصية ) حيث تم تعديل و حذف بعض أحكام في القانون السالف الذكر تبعـا للتطورات الدولية حماية لحقوق المرأة و حقوق الطفل و قد كانت الجزائر قد صادقت على المعاهدتين الدوليتين التي تصب في خانة حقوق المرأة و حقوق الطفل , كما ان تم إلغاء بعض الشروط المجحفة في سن الزواج و شروط الزواج و ركن الولي ..الخ
صــراحة كان قانون الأسرة في مستوى تطلعات الجزائر الحديثة و حفظ حقوق المرأة و كرامتهــا ومكانتها في المجتمعات الحديثة . قبل صدور القانون أي في مرحلة تقديم مسودة القانون (مشروع قانون جاهز للمناقشة و التصويت)
المجتمع الإسلاموي و نعني بهم المنظمات الإسلامية و الأحزاب الإسلامية و الخلايا الوهابية و السلفية و الإخوانية تهب هــبة واحدة لتـعارض مشروع قانون و تكثر حوله اللغط الكبير فتستثير المجتمع بكامله حتى خيل لنا أن القضية قضية حياة أو ممات فزاد دخول المنظمات النسائية و الحقوقية إثارة لا عـهد لنا بها من قبل و ما على الصحافة تتبع مسارات القضايا أمام المحاكم و مشاجرات التي تندلع هنا و هناك و المؤتمرات في كامل القطر الجزائري و الموائد المستديرة و حتى الولائم .
وبموجب أمر 05-11 المؤرخ في 17 جويلية 2005 صدر قانون التنظيم القضائي الجزائري خرج هذا القانون للعلن و لكن لا أحد أولى له أهمية تذكــر ..(لافي الشفة و لا في اللسان) كما يقول المثل الشعبي , و كأن هذا القانون لا يهم المواطن الجزائري و لا يهم السلطات و لا يهم أحد منــا . بينما لو أنه صدر عن دولة أروبية ديمقراطية و تؤمن بمباديء الدولة الحديثة و تكريس الفصل بين السلطات و تجسيد الديموقراطية في تربتها و تحمي الحريات الأساسية و المواطنة و تعتنق المساواة و الحرية لا يمر هذا القانون بخفي حنين ’ لا عين رأت و أذن سمعت ...
و الحقيقة المؤسفة ,رغم أهمية القضاء إلى أنه لم تكن له تلك الأهمية المرجوة في حياة الشعب و الدولة و هي تجسيد حقيقي لمبدأ الفصل بين السلطات و إستقلاليته مؤشـر على درجة النضج مفهــوم الدولة ودستوريتها و مشروعيتها و مبرر كامل لوجود السلطات الأخرى الموازية . كيف يمكن أن ندعم الديموقراطيات في غياب القضاء , كيف يمكن تجسيد العدالة و إحقاق الحق بوجود قضاء ضعيف لا يتمتع بإستقلالية .
شئنا أم أبينا رغم أننا نلوك ألسنتنا صباحا مساءا عن الحريات الأساسية و الديموقراطية ولكن لم نلتفت جديــا الى المعاني السامية للقضاء المستقل و القوي في الدولة الديموقراطية ..و مثالنا أن لا أحد تكلم عن القانون السالف الذكر و وضع في الأدراج كسابقيه و القضاة جلهم يعرفون أن الأمور تسير في غير صالحهم فلماذا القلق ..
مما سبق يتضح أن المجتمع و بعض أطيافه لا تزال الأسرة و المنطق القبلي و الديني يستثيرانه و يحركانه صعودا و هبوطـا في قضايا أقل أهمية بينما قانون التنظيم القضائي الذي يأتي بعد إقرار الدستور و الضمانات التي يقدمها الدستور لأجل تفعيل ديناميكية إستقلالية القضاء نجد أن لا أحد يهتم به و كأن نفس الأطروحة التي قدمتها سابقا و هي فعلا أننا شعوب قبلية و لا يحركــها سوى الوازع الديني و القبلي أو الطائفي ..ألسنا شعب متخلف .؟



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لخبطة حقوقية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - الشعب مهتم , الشعب غير مهتم