أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فهمي الكتوت - الذكرى العاشرة لرحيل سليمان النجاب














المزيد.....

الذكرى العاشرة لرحيل سليمان النجاب


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 23:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مضت عشرة أعوام على رحيل المناضل الكبير سليمان النجاب (ابو فراس) احد رموز النضال الوطني الاردني الفلسطيني، الذي قضى حياته دفاعا عن قضايا الحرية والديمقراطية والمثل الانسانية والعدالة الاجتماعية، للشعبين الشقيقين الاردني والفلسطيني، وفي مواجهة الاحلاف الاستعمارية، وترسيخ استقلال الاردن السياسي والاقتصادي وبناء الدولة الديمقراطية. ومن اجل تحرير التراب الوطني الفلسطيني من دنس الاحتلال، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في العودة الى وطنه، وتقرير مصيره واقامة دولته على ارض فلسطين، انخرط النجاب منذ أوائل الخمسينيات في صفوف الحزب الشيوعي الاردني، مقدما التضحيات دفاعا عن استقلال الاردن، والتصدي للمشاريع التي استهدفت جر البلاد الى حلف بغداد المرتبط بحلف النيتو، وفي نيسان 1957 اعتقل سليمان النجاب في اعقاب الانقلاب على الحكومة الوطنية التي كان يرأسها الشخصية الوطنية سليمان النابلسي، وامضى ثماني سنوات في معتقل الجفر الصحراوي، متحديا الظلم والارهاب والاستبداد، مدافعا عن قضايا الفقراء والكادحين، وفي اعقاب العدوان الصهيوني عام 1967 وسقوط الضفة الغربية وقطاع غزة في ايدي المحتلين الصهاينة عاد الى الضفة الغربية ليواصل نضاله مع رفاق دربه ضد المحتلين، ويقود التنظيم المسلح للحزب بالتعاون مع الجبهة الوطنية عام ،1973 اعتقلته سلطات الاحتلال الاسرائيلي عام 1974 بتهمة مقاومة الاحتلال، يقول محاميه في صباح يوم الثلاثاء 30/4/1974 اقتربت منه سيارتان مدنيتان، نزل من فيها وجروه الى احدى السيارتين وعصبوا عينيه واعتدوا عليه بالضرب وهم يصرخون في وجهه، اين كنت خلال السنوات الاربع، ليكشفوا عن حقدهم على مناضل عنيد.
اقوى من الجلادين، عنوان كراسة من سلسلة دليل مناضل صدرت عن تجربة سليمان النجاب اثناء وجوده في سجون الاحتلال " وقع في اسر الغزاة الاسرائيليين فساقوه الى اقبية التعذيب.. حاولوا ان يخفوا خبر اسره.. ليتصرفوا بحرية تامة.. مارسوا عليه شتى اساليب التعذيب الوحشية.. لكي يحطموه.. لكي ينتزعوا منه ما يريدون.. عن شعبه.. عن حزبه.. عن رفاقه.. لكنه لم يقل لهم كلمة واحدة مما يريدون.. بل قال لهم كلمات قليلة فقط.. لا يمكن ان تروي ظمأهم للمعرفة، كل ما عندي لاقوله لكم هو اسمي ورقم هويتي ومكان ولادتي، كل ما هو موجود في شهادة الهوية ولا شيء غير ذلك"

وعلى اثر حملة تضامنية عالمية مع النجاب اضطرت سلطات الاحتلال بإخراجه من السجن وإبعاده فورا خارج فلسطين عام .1975 واصل نضاله من اجل تحقيق الاهداف النبيلة للشعب الاردني ومن اجل حكم وطني ديمقراطي، انطلاقا من ايمانه العميق ان نضال الشعبين الشقيقين الاردني والفلسطيني شديد الارتباط، فاي نجاح باتجاه تعزيز الجبهة الوطنية واقامة الدولة الديمقراطية التي تعكس ارادة الشعب الاردني، يعتبرانتصارا للشعب الفلسطيني في نضاله ضد المحتلين الصهاينة، كان للراحل الكبير دور بارز في تعزيز النضال الوطني الفلسطيني، اختير ممثلا عن حزب الشعب الفلسطيني في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بقي وفيا لمبادئه الإنسانية وقناعته الوطنية، واثقا بان النصر حليف المظلومين والمضهدين طبقيا وقوميا ومنهم الشعب الفلسطيني الذي مازال يناضل من اجل حقه في الاستقلال واقامة الدولة الوطنية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه من التحالف الاستعماري الصهيوني، فالثورات العربية التي اسس لها مع جيل من المناضلين من ابناء الوطن العربي الكبير التي شكلت تراكما نضاليا ضد الفساد والاستبداد والظلم والاضهاد، اخذت أكلها فقد سقطت الانظمة المستبدة وسقط معها رموز الانظمة البوليسية التي اكتوى بنارها الفقراء والكادحين والمناضلين، ودخل الوطن العربي مرحلة جديدة، مرحلة ما بعد بو عزيزي، مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، التي تمهد الطريق امام تحقيق ارادة الامة واهدافها النبيلة بالتحرر والاستقلال الناجز سياسيا واقتصاديا وتحقيق العدالة الاجتماعية، التي ناضل من اجلها النجاب ورفاق دربه مع جيل من المناضلين في الوطن العربي، سوف تعكس هذه الثورات ايجابياتها على نضال الشعب الفلسطيني من اجل الاستقلال والتحرر الوطني واقامة الدولة، فالشعارات العربية التي انطلقت من تونس ومصر " الشعب يريد اسقاط النظام" او " الشعب يريد اصلاح النظام" او " الشعب يريد انهاء الانقسام" عمت أرجاء الوطن العربي بما في ذلك الشعب الفلسطيني، مدركا ان وحدته الوطنية تشكل حجر الزاوية في نضاله من اجل تحقيق اهدافه النبيلة التي ناضلت من اجلها اجيال من الشعب الفلسطيني، وهي ملك لملايين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات، في الداخل والشتات، في المدن والقرى والمخيمات، لا يملك احد المساومة او التنازل عن حق الشعب الفلسطيني، الشعب الذي انجب الثوار والمناضلين أمثال النجاب سينتصر مهما بلغت التضحيات.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولار يدفع ثمن تفاقم المديونية
- ازمة الدين الامريكي
- المنح .. الانفاق ..الأزمة
- أَزمات تنتظر حلول
- ازمة الديون تنتقل الى ايطاليا
- فهمي الكتوت في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول قضايا الإص ...
- نريد حكومة تؤمن بالاصلاح
- الشعب الفلسطيني يعاني من اضطهاد مزدوج
- حول مخرجات لجنة الحوار الوطني
- الاحتواء الناعم للثورات العربية
- النهوض الثوري والتبدلات الجارية في العالم العربي
- الاصلاح السياسي والدستوري في الاردن
- خبز وورود
- مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011
- ابرز التحديات عشية الانتخابات
- حصيلة قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية
- شبح البطالة.. والطبقة العاملة في عيدها
- ماذا يعني سقوط الجدار..؟
- هبة نيسان
- تفاقم ازمة النظام الراسمالي


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فهمي الكتوت - الذكرى العاشرة لرحيل سليمان النجاب