أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امتياز العبيدي - مساواة














المزيد.....

مساواة


امتياز العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 16:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


.....كلمة تتردد كثيرا على مسامع العالمين ..مساواة.. مساواة ويتبادر للذهن عند سماعها موضوع المساواة بين الرجل والمرأة , أن كلمة مساواة تأخذ إتجاهين : الأول:أن يكون المقصود إلغاء خصوصية الذكورة والانوثة فيكون الرجل والمرأة إنساناً لاينتمي لجنس خاص به بحيث لايتميز عن الآخر بأي خصوصية , يترتب على ذلك إعطاء المرأة ما يعطى الرجل من حقوق ويفرض عليها مايفرض عليه من واجبات دون فرق بينهما .
الثاني: ان يبقى كل نوع على خصوصيته الجنسية التي يتميز يها عن الآخر ويضمن لكل منهما فرصة التحرك بحرية في الحياة في دائرة خصوصيته ليلتقيان معاً في صناعة الحياة وتقوم القوانين بحفظ التوازن بين خصوصيتي كل منهما.
يتبنى الاسلام المساواة في الاتجاه الثاني اذ يقول تعالى في سورة النساء ((32)) : ((للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن )) أي للمرأة الحق في كل ماتكسبه دون ان يكون للرجل أي سلطة لإضطهاد هذا الحق كذلك الأمر بالنسبة للرجل , فالمساواة في الاسلام اعطاء الله كل انسان بحسب خصائص وجوده الفرصة التي يستطيع ان يحقق فيها ذاته من خلال الدستور الالهي المتمثل بالشريعة التي تضع لكل حق حقه ويحدد لكل طرف العناصر التي يتكامل فيها مع الآخر.
ان معنى المساواة بين الرجل والمرأة هو المساواة في الانسانية لاالمساواة في الدور فليس ضد عدل الله ان تحمل المرأة وترضع ولايكون ذلك للرجل او ان لايتساوى الناس في اشكالهم والوانهم .... بل ربما يكون تساويهم ضد العدل لانه يسيء لتطور الحياة فالعدل و المساواة هو توفير الفرص للفرد ليتحرك مفـَعّـلاً طاقته بما يتناسب وخصوصيته الخلقية,العدل هو التوازن لاالتوحد والله اعطى لكل انسان خصائصه بحسب المهمة التي ارادها من خلقه.
فلماذا المرأة متخلفة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية بعد ان كانت فاعلة في كثير من المجالات في زمن الاسلام الاول (سيدة اعمال , مقاتلة , معالجة , شاعرة , ......) مما يتناسب وذلك الزمان .
ان الخلل الذي اصاب ذلك المفهوم تـَأتى من رواسب المجتمعات الجاهلية التي لم تمحى بالاسلام يضاف اليها التدهور الذي طال الدولة الاسلامية زمناً بعد آخر وادى الى تبني بعض الإتجاهات افكاراً خاطئة حول المرأة ودورها في الحياة والتي حصرته بالبيت وتربية الأطفال ورعاية الرجل وانها لذلك وحدهُ خُـلِـقـَت.
وقد تحركت وتتحرك الآن تجمعات لنصرة الاسلام في مايخص المرأة وان الاسلام ساواها مع الرجل لكنها لم تنجح في حل اشكالية المرأة بل ماكان هو تسييس المرأة ولاتعدو هذه ان تكون حالة استغلال مبرقعة ببرقع الاسلام كي لاتفهم الكثير من النساء الغافلات هذا المفهوم لأن الإستغلال لايمنح المرأة حرية التحرك لتفجر طاقتها وتـُفـَعـِل كفاءتها وبالتالي لن ترقى لأن تثبت فكرها وتعيش انسانيتها ولايكون ذلك التسييس سبباً منفرداً لما عليه حال المرأة اليوم في بلداننا الإسلامية والعربية انما يلقى عليها سبب آخر هو تقصيرها في نواحي كثيرة ادى بها لذلك الحال.
كما ان العديد من الدول غيرالعربية والاسلامية ممن رفعت شعار المساواة كل حسب مفاهيم ودوافع خاصة لم تلقى نجاحاً تاماً على الواقع فلا تزال المرأة تعاني , اين يكمن السبب إذن؟
ان مناقشة مفاهيم المساواة لرافعي تلك الشعارات تقتضي معرفة الدوافع وراء رفعها وليست تنحصر في دافع واحد بل ربما اجتمعت عدة دوافع تصاحبها ظروف مساعدة لكنهم لم يحققوا للمرأة السعادة الحقيقية الكاملة صحيح ان نهضتهم استطاعت تحقيق الكثير من المكاسب الإقتصادية والسياسية والإجتماعية لكنها اقترنت بكثير من الامور التي تسيء الى اخلاقيتها وصورتها فإذا كانت السياسات السابقة قد جعلتها اداة متعة للرجل فالسياسة المعاصرة لم تنأ بها عن ذلك المفهوم بل اكدته من خلال استغلالها في السياسة الإعلامية الإستهلاكية في ترويج السلع ومسابقات ملكات الجمال وعرض الأزياء واصبح الجمال مطلوباً في كثير من الوظائف كذلك استغلالها في أجهزة المخابرات واعمال الجاسوسية لإجتذاب الناس وتطويعهم لخططها من خلال المرأة.
وبعد كل ذلك لايمكننا الا أن نتبنى الانسانية خطا حقيقيا في التعايش كما اراد لنا الله وعندها تكون (المساواة)قال تعالى :((ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)) الحجرات(13) فالناس صنفان ذكورا واناثا ولاحق لأحد أن ينكر الاخر لاوجودا ولاحقا.



#امتياز_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أروقة التراث....اليوم


المزيد.....




- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)
- إعدام سعودي قتل امرأة دهسا بالسيارة
- لماذا خلعت هذه الممرضة حذاءها وقدمته لمريض في مستشفى بأمريكا ...
- شركاء في الصحة فقط.. رجال يتركون شريكاتهم بسبب السرطان 
- عاملات المنازل يتعرضن للاتجار بالبشر في سلطنة عمان


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امتياز العبيدي - مساواة