أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل عباس - الإخوة الأعداء














المزيد.....

الإخوة الأعداء


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1031 - 2004 / 11 / 28 - 08:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإخوة الأعداء
هناك نغمة جديدة في سوريا تصدر عن سيمفونية مثقفين ذوي أصول إسلامية وقومية وشيوعية , جوهرها الغمز واللمز من قناة الإخوة الذين أصبحوا أعداء بعدما انقلبوا على ثقافتهم وماضيهم وأصبحوا يروجون للزمن الأمريكي , يهمنا هنا في حدود مقالنا الشيوعيين السوريين الثابتين على مبادئهم , المدافعين عن معسكر الطبقة العاملة وحلفائها الطبيعيين بوجه معسكرالأمبريالية لأمريكية وحليفتهاالصهيونية
غريب أمر هؤلاء الذين يتوهمون أنهم شيوعيون ثوريون بامتياز والشيوعية منهم براء , فالشيوعية الحديثة أقرب الى العلم وأبعد ما تكون عن الثوابت . هل يُعقل أن ينظرالشيوعي الى ماركس بوصفه صاحب رسالة لها نظرية متكاملة كما ينظر المسلم الى النبي محمد وقرآنه الصالح لكل زمان ومكان . وباب الاجتهاد مفتوح عند الجهتين على أرضية الثوابت !!
هل يعقل ان يروج الشيوعيون لديكتاتورية البروليتاريا التي قال بها ماركس في ظروف كانت الطبقة العاملة فيه تحتاج لذلك الفهم في حين لم يبق التطورالحديث من بروليتارية ماركس الا القليل وقد أحل محل العمال وراء الآلات أجهزة التحكم .
هل يُعقل أن يروج الشيوعيون للعنف الثوري في هذا العصر وهناك من القنابل الحديثة ما يحول هذا الكوكب بكل حضارته الى ركام بدقائق فيما لو انفلتت تلك القنابل من عقالها ؟
وإذا كانت جوانب عديدة من نظرية ماركس ما تزال صالحة في عصرنا , فهل يصح هذا على النبي الثاني عند الأحزاب التي تصر على هويتها الماركسية اللينينية . لقد عد لينين مطورا للماركسية والحياة قالت كلمتها بهذا الخصوص حيث كان مجمل نتاجه النظري والسياسي خطوة الى الوراء قياسا بنتاج ماركس وفي مقدمته ضرب الامبريالية في الحلقة الأضعف والذي كان السبب في رفعه عند هؤلاء الشيوعيين الى مرتية النبي وسبب دمغ أحزابهم بتلك الدمغة (الماركية اللينينية )
بدلا من ان يعكف الشيوعيون في كل مكان على إنتاج نظري سياسي جديد يواكب روح العصر يفكر العديد منهم على طريقة السلفيين في الأديان وخاصة بالنسبة لأمركا ولا يستطيعون أن ينظروا اليها نظرة موضوعية بعيدة عن الكره الذي تربوا عليه حيالها في السابق , وهي بنظرهم نمر من ورق ومأزومه اقتصاديا وتصدر أزمتها الينا عسكريا . والحقيقة أن امريكا دولة حضارية متطورة وديمقراطية حقا في داخلها ولها مشروعها الكوني القائم على مصالحها الخاصة . يدفعني الى تكرار الكتابة بهذا الموضوع خطورة ما يروج له أنصار اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين في سوريا الذين ينادون بالمقاومة الشاملة من أسفل الى أعلى ضد الأمبريالية الأمريكية ويطالبون بتوزيع السلاح على المتاريس من أجل ذلك . وفي ذلك لو تم دفع سوريا الى دائرة جهنم . وتسهيلا وخدمة لمشروع امريكا كي تضربنا باسم الارهاب . وهو طرح متطرف بكل المقاييس ولا يحسب حسابا لتوازن القوى . واي عاقل يعرف ان امريكا انتصرت على الاتحاد السوفياتي بكل اسلحته وجبروته وحلفائه فهل يُعقل ان تهزم سوريا لوحدها أمريكا !!
هل تستقيم مزاودة هؤلاء على الحزب الشيوعي العراقي الذي لم يكن يوما مع امريكا وكان ضد الحرب وقدم قوافل من الشهداء ضد الديكتاتورية في حين كانوا حينها في حضنها . ما من شك عندي في ان الحزب الشيوعي العراقي يكره أمريكا مثلهم ولكنه التقط خيط المتغيرات الدولية ورأى ان أفضل طرقة لمقاومة مشاريعها في بلادنا هي المقاومة السلمية التي تعتمد على الشرعية الدولية وكسب الرأي العام العالمي ومحاولة الاستفادة منه في مواجهة مشاريع امريكا في المنطقة .
.................................................................................

غريب هذا الشرق الى متى سيظل يحاصر فيه من يفكر تفكيرا واقعيا فتُكثر الدعوات لمقاطعته ونبذه لأنه خالف القطيع وفكر بعقله بدلا من غريزته .!!!



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية
- حياة الدكتور عارف دليلة تواجه خطرا حقيقيا
- ليس من اختصاص الرئيس البشار العفو عن جرائم واقعة على امن الد ...
- الاسلام والبلشفية مصدران للاصولية في العراق الجريح
- ترخيص بحمل السلاح مرتين
- سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد
- هل هذا المال حلال أم حرام ؟
- مهيار وحيدا على قارعة الطريق - قصة قصيرة مهداة الى الصديق أك ...
- متى نتحول نحن السوريين من رعايا إلى مواطنين ؟


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل عباس - الإخوة الأعداء