أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد رمضان على - موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر














المزيد.....

موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 14:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الشيخ موسى الدلح في بوحه الجميل، وذلك النداء القلبي، يعبر عن حقائق لايمكن طمسها ،لأنها أكيدة ، كما يعبر عن بساطة البدوي ،وهو بهذه البساطة يكشف عن أصالة الحياة البشرية ، وعن البعد البكر في أعماق الإنسان ، وهو يتدفق في عصارة نقية ، تنصهر مع نغم الوجود ودفء الحياة .
---------------------

كتب الشيخ موسى الدلح :

موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر


من تحت ظل الأثل المبارك حيث التين والزيتون في طور سنين

وعلي الطريق المؤدي إلي مؤتمر البدو.. توقفت عند مقابر
أجدادي الشامخين هناك علي حافة الوادي…

والصامدين ضد كل عوامل التعرية والفساد ونبش القبور

وانتهاك حرماتها بجرافات المصانع التي تعبأ الرمال المحملة برفاتهم

في شكائر الأسمنت لتبني بها جدرانًا عازلة

هناك لكي تحمي الصهاينة في فلسطين!!

وعن غير ذي بُعد وعلي «ثميلة» الوادي ورد الماء بعض الإبل

وسمعت «الحادي» يحدو إبله ويعلها علي الماء بهذه الهجينية

«سينا عشقناها وصارت لنا شام..تخصب بعام

وتمحل السبعة أعوام ولو يربطوا العفريت في التيه

ما نامفي قلب صحرا ما يورَّق لها عود»!!وهنا تذكرت قول «شايبنا»

حين شرح لي هذه الأبيات قديمًا، وقال عفريت الشاعر لم يستطع النوم

ولكن الشاعر نام كما نامت أجداده والمهمشون من أبناء جلدته.

.ناموا وعاشوا لأن الصحراء حين لم تنبت عيدانها أنبتتهم هم لها عيدانًا

وجعلتهم أشجارًا مورقة وأعطتهم الطبيعة حكمتها وألبستهم الصلابة من صخورها

وعلمتهم الصبر علي الدهر فالدهر إما أن يقبل أو يدبر ..

ولا شيء يبقي علي حاله إلي الأبد..

كالجيوش والغزاة الذين عبروا وديانها ووهادها

ذهبوا بعد أن عصفت بهم الرياح فمحت حتي آثارهم من فوق الرمال..

!!وتذكرته حين كان يشرح لي أشياء عن الدستور والقوانين المصرية

مبينًا لي روعتها النظرية وجودتها لولا سوء تطبيقاتها العملية

وصعوبة تنفيذها واقعيا،ونقلها من مكان إلي مكان ومن بيئة إلي بيئة

ومن مجتمع إلي آخر..فلكل مكان تضاريسه،

ولكل بيئة ظروفها ولكل مجتمع أنظمته وقوانينه

وأعرافه التي تحكمه.وأضاف في مبادئ القانون والدستور المصري

المواطنون جميعًا سواء لا فرق بينهم،

علي أساس الجنس أو اللون أو العقيدة.

وكذلك عرفني أن الحرية هي أن يملك الإنسان مصيره بعد الله،

وأن تكون له كل الاختيارات وأن يكون اتفاقه أو اختلافه مع الآخرين

طبقًا للرؤية التي يسير عليها والمبادئ والقيم التي يعتنقها

والفلسفة التي يعيش بها دون عنف أو تطرف

،فالإنسان حر في أن يفعل ما يشاء ويعتقد ما يشاء بشرط أن يلتزم بالقانون

دون أن يتعرض للتصنيف أو التهم المعممة والازدراء والتحقير

،يمشي في طول البلاد وعرضها دون أن يكون محاصرًا بنظرات الشك والريبة والتوجس، وأخبرني الكثير..

والكثير والكثير، لكنه ركز علي مفهوم المواطنة

وقال إن الوعي به هو نقطة البدء الأساسية في تشكيل نظرة الإنسان إلي نفسه وإلي بلاده!!

وإلي شركائه في صفة المواطنة لأنه علي أساس هذه المشاركة

يكون الانتماء وتكون الوطنية،وأضاف محذرًا

وغياب حقوق المواطنة يؤدي إلي تداعي الشعور بالانتماء إلي الوطن،

وتباين امتلاك الأفراد لهذه الحقوق

يؤدي إلي تفجر قضايا التمييز التعسفي والعنصري

ويفكك روابط التكامل الوطني.

وأكد لي أن مفهوم المواطنة يجب أن يبني علي الثقافة الوطنية العامة

وأن يكون معبّرًا عن حالة التنوع والتعدد الموجودة في الوطن،

وألا تقتصر علي ثقافة فئة أو مجموعة معينة،

وإنما هي ثقافة الوطن بكل تنوعاته وعناصره،

ويكون دور الدولة ومؤسساتها هو توفير المناخ القانوني والاجتماعي

وبناء الأطر والمؤسسات القادرة علي احتضان الجميع

.تأملت كلمات «شايبنا» بينما كنت ألملم أشيائي البسيطة من فوق الرمال

استعدادًا للسير مجددًا علي دروب الصحراء القاحلة نحو المؤتمر

، ذلك اليوم الذي يحدونا الأمل في أن يكون يومًا مختلفًا عن كل أيامنا السابقة

..فآمل ألا تغيب شمس نهاره إلا فوق تراب سيناء الطاهرة في ملحمة حوار وطنية مصرية

خالصة.لا تبغي سوي رفعة الوطن

وعزة الوطن وكرامة الوطن، فالجميع واحد والوطن واحد والكرامة

واحدة وإن اختلفنا في الألوان واللهجات

والأزياء والمذاهب والأفكار إلا أننا تجمعنا في النهاية بوتقة سحرية واحدة هي

«مصر».انطلقت وقد أصبحت أكثر عزمًا وإصرارًا وتصميمًا علي اجتياز المسافات

المتعبة وقطع المفازات المرعبة نحو تلك اللحظات الغالية

في حضن مصر

.وتداعت في ذاكرتي كلمات «شايبنا»

وهيئته حين سألته مرة «ليش يا جدّي بيقولوا مصر أم الدنيا»..

خبط علي صدري وقال «يا ولدي لأن صدرها يتسع للجميع».

وقبض قبضة من الأرض وقبلها ثم وضعها في يدي!! ...
-----------------
تحياتي للشيخ موسى الدلح ولكل مصري أصيل، لا ينسى أجداده العظماء ويعرف قيمة تراب وطنه



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناء، وأوهام التعمير
- المجتمعات البدوية، تراث وثقافة
- مصر، بين الحواة والمهرجين
- سيناء، استراتجيات وخفايا
- سيناء تدفع ثمن الإهمال
- ملامح القهر والرفض في قصص سعودية
- الجسور الفلسطينية
- الحرب الأهلية بدأت بمصر
- تراث السلاطين في حكم الشعوب
- الثورة والسلاحف
- الثورات، وبهاء لحظات الميلاد
- ميادين التحرير
- تبرئة حسنى مبارك
- 8 يوليو وتصليح المسار
- صمت الليل – الجزء الأول
- صمت الليل – الجزء الثاني
- البدو
- الدستور بين المواطنة والدين
- فشل الثورة المصرية
- حق الإضراب والقمع التنموي


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد رمضان على - موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر