جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 08:39
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
قيل لآينشتاين مرة كيف توصلت إلى نظريتك الفيزيائية؟ فصمت قليلا ثم قال :"كنت أوجه لنفسي أسئلة طفولية"
أجيبوني يا شيوخ الاسلام على هذا السؤال:كيف الله يخلق لآدم زوج واحد ولذريته أربع؟!!
ونحن أيضا لو نوجه لأنفسنا أسئلة طفولية بريئة لاكتشفنا أننا مخدوعون في هذا العالم الذي يلتف من حولنا ومتناقض جدا ومريض جدا ومفصوم عقليا, فليس من المعقول أن نتحدث عن قصة خلق حواء لآدم كزوجة خلقها الله له في الوقت الذي كان بإمكان الرب أن يخلق له زوجتين وثلاث وأربع زوجات إن أراد أن يشرّع لنا ذلك فهو وحده القادر على كل شيء, وكيف يحدث معنا أنا وأنتم عكس قصة الخلق بحيث في رواية قصة الخلق امرأة واحدة ولنا أنا وأنتم أي لذريته وأبناءه أربع نساء؟؟؟!!!وبنفس الوقت نجمع بين زوجتين وثلاث زوجات وأربع زوجات في نفس الشقة؟!!, ما رأيكم بأن نسأل أنفسنا عن الإسلام أسئلة طفولية؟.
وعندي دليل علمي كبير بأن الإسلام دينا سماويا متناقضا يخلق لآدم زوجة واحدة ويشرع لنا محمد أربع زوجات.فكيف ستدخل هذه إلى مخي وعقلي ؟!!!, كيف مثلا يتحدث عن قصة الخلق حين خلق الله لآدم امرأة يقضي معها أحلى الأوقات السعيدة وهو مؤمن بها وبحبها وبعد كذا مليون سنة يأتي لنا محمد بشريعة بدوية يقول فيها بأن ألله خلق لآدم أبونا زوجة واحدة وشرع لنبّيه 16 أو 11 وباقي المسلمين سمح لهم بأربع؟!! ألم يكن الأولى بأن يجعل الرب لآدم أربع زوجات؟.
أنا أريد أن أفهم..أنا قرأت قصة الخلق في الملحمة البابلية (عندما في الأعالي- الإينوما عليش-الإينوما إليش-) وفهمت مغزاها ورموزها إلا قصة الخلق القرآنية فهي ليلا ونهارا تؤلم لي رأسي من كثرة التفكير فيها , فعلى حسب علمي الذي تعلمته من شيوخ الإسلام بأن كل شيء نزل في القرآن مفصلا وعادلا ومتسامحا وبنفس الوقت يخلق الرب لآدم امرأة تسليه بعض الوقت في الجنة فيستريح معها هنا وهناك, والله القادر على كل شيء خلق لأدم زوجة واحدة وكان بإمكانه أن يخلق له زوجة ثانية أو رابعة أو عاشرة , ولكن الله اكتفى لآدم بزوجة واحدة حتى جاء الإسلام وأحل للمسلمين بأن يتزوجوا ثانية وثالثة ورابعة وعلى فكرة هذا التشريع تشريع بدوي إذ كانوا البدو يغيرون على بعضهم ويسبوا نساء بعض لذلك كانت الشريعة متطابقة مع نظام الغزو ومن هنا جاء الإسلام بكل تشريعاته.
وأنا صريح جدا وأتحدث بشكل صريح وتساؤلي ليس فيه لا كفرا ولا إلحادا, فأنا فقط أريد من علماء الإسلام أن يقنعوني بهذه القصة وهي بأن الله شرع لأبونا آدم امرأة واحدة خلقها لها كما يقولون (على سن ورمح) وشرع لنا أربع نساء, فهذا كله تناقض لقد كان على قصة الخلق أو أكذوبة الخلق أن تقول بأن الله قد خلق لآدم أربع نساء لذلك نحن أبناءه نمشي على خطاه ونتزوج من أربع نساء, وبهذا أقتنع بأن الإسلام دين سماوي وصحيح 100%, أما أن يخلق لآدم امرأة واحدة ولنا جميعا أربع نساء فهذا هو التناقض بعينه والذي لا أستطيع تصديقه نهائيا وذلك كلما ازددت فهما به.. وكلما ازددتُ علما بالإسلام كلما ازددتُ بعدا عنه ,وكلما عرفته أكثر كلما استنكرته أكثر, وكلما حلقت في خيالي فوق قصة خلق آدم وحواء كلما عرفت بأن الدين الإسلامي فيه كثير من التناقضات السطحية والجوهرية فأنا حتى اليوم أقارن بين عملية تعدد الأزواج في الإسلام وبين قصة خلق آدم وحواء....وكلنا يعرف بأن الإسلام حلل للرجل المسلم من النساء ما طاب له أن ينكح منهن مثنى وثلاث ورباع هذا عدى الجواري...إلخ, وبنفس الوقت أقول بيني وبين نفسي : مش معقول يكون الدين الإسلامي منزل من عند ألله بهذا الشكل المتناقض جدا جدا, والمسألة ليست بحاجة إلى عبقرية ودهاء لكشف الإسلام على حقيقته البدوية فالمشكلة واضحة وضوح الشمس فمن خلال الربط بين حواء التي خلقها ألله لآدم وبين تعدد الأزواج على السريع سنعرف بأن هذا الدين ليس دينا سماويا وعندي دليل علمي كبير بأن الإسلام ليس دينا سماويا..وبدون كثرة حكي وكلام فاضي إليكم الدليل العلمي.
أولاً وأخيرا ألله في قصة خلقه لآدم خلق له بعد ذلك نسخة واحدة من المرأة وهي حواء وجعلها زوجته(زوجه) الوحيدة, ولو كان ألله أو الرب شرَع لذرية آدم أي نحن البشر أكثر من زوجة , لسمح أيضا لآدم بأن يتزوج أربعة نساء ولتبرير ذلك لخلق لآدم في قصة الخلق أيضا ثلاث نسخٍ من حواء ليصبح بعد ذلك عدد نساء أبونا آدم أربعة نساء, فلو كان التعدد سنة إلهية لخلق الله لآدم من ضلعه الأعوج زوجة أولى ومن ضلعه الأيمن ومن أفخاذه ومن يديه عدة زوجات لتصبح العملية نسخاً متكررة تكريرا واضحا, والنتيجة واضحة أمام أعيننا وهي أن الرب في كل قصصه خلق لآدم زوجة واحدة ولم يخلق معه زوجة(زوج) ثانية أو ثالثة أو رابعة, ولو أراد ألله لنا أن نتزوج أربع نساء لخلق لأبونا آدم أربع زوجات.
وأستغرب من أصحاب العقول المتحجرة كيف في كل يوم يقرئون قصة خلق آدم وحواء ولا ينتبهون لهذه المعضلة في عملية الخلق, فكيف الله مثلا في الدين الإسلامي يخلق لآدم امرأة واحدة وبنفس الوقت يسمح ويحاول أن يسمح لذريته بعدة زوجات في حين لم يخلق لآدم إلا امرأة واحدة, طبعا هذا على أساس أننا مؤمنون بالتشريع القرآني وبأن القرآن كتاب رباني 100% ونريد أن نفهم قصة الخلق القرآنية والتوراتية, ففي القصتين يظهر التناقض بحيث تكون لآدم زوجة واحدة وهي حواء, ولو أراد الإسلام أن يكون القرآن معجزة سماوية لخلق لآدم أكثر من زوجة أي لزاد له سعةً بالعطاء.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟