أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - لماذا تصمت المرجعية الشيعية أمام هذا التهريج ؟















المزيد.....

لماذا تصمت المرجعية الشيعية أمام هذا التهريج ؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 20:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتداول بعض القنوات الفضائية , ومنذ أمد طويل ، بعض المقولات لمعممين يعلنون عن إنتسابهم إلى المذهب الشيعي ألإثنا عشري ويروجون في خطبهم على المنابر الحسينية وفي محاضراتهم الخاصة والعامة إطروحات يعتبرونها من صلب هذا المذهب الذي ينتمون إليه، مؤكدين لمستمعيهم صحة هذه الأطروحات التي تستند على القرآن الكريم وعلى أقوال آل بيت النبي محمد (ص). إن مَن يستمع إلى مثل هذه الأطروحات يستغرب كثيراً من موقف اللامبالاة الذي تتخذه المرجعية الشيعية الموقرة تجاه ذلك . وسبب هذا الإستغراب مرده إلى تناقض أقوال هؤلاء المعممين مع المبادئ الدينية والأخلاقية للمذهب الشيعي على العموم ، ناهيك عن تناقضها مع القرآن الكريم ومع سيرة آل بيت النبي (ص).
لا نريد التطرق هنا إلى كل هؤلاء ، إذ ان تكاثرهم الإنشطاري في العراق خلال السنين الثمان الماضية اصبح ظاهرة غير طبيعية جعلت كل مَن هب ودب فقيهاً وعالماً ومفتياً وقائداً وسياسياً ومفكراً ، إلى غير ذلك من المناصب والمراكز والمواقع التي تبؤها هؤلاء الجهلاء. سنتطرق إلى مثالين من هؤلاء المعروفين معرفة تامة من قبل المرجعية الشيعية الموقرة المسؤولة عن حماية المذهب من التشويه وصيانة رموزه من التقولات التي يقوِّلها إياهم هؤلاء المعممون .
المثال الأول يتعلق بشيخ إسمه عبد الحميد المهاجر الذي ملأ المجالس الحسينية بقصص وأحداث لا علاقة لها بموضوعة الثورة الحسينية وأهدافها النبيلة والتضحيات الجسام التي قدمها قادتها والمبادئ والقيم التي ينبغي إستنباطها من هذه الثورة ، لا إستغلال منابرها لنشر الخرافات التي لا تتفق مع النصوص القرآنية التي جعلت مبادئ الدين " لقوم يعقلون " و
"لقوم يتفكرون ". وإذا ما تجاوزنا قصص هذا الشيخ بدءً برمي تربة الصلاة لدى الشيعة في المحيطات الهائجة لوقف هيجانها . أو " الجكليتة " التي يبصق عليها هذا الشيخ نفسه لتكون بلسماً شافياً لكل الأمراض أو غير ذلك من الأمور التي لا يقرها قرآن ولا يقبلها العقل الذي يصر عليه القرآن ليكون وسيلة القناعة الدينية . إذا ما تجاوزنا كل هذه الخُطب التي يُستغَل فيها المنبر الحسيني لنشر مثل هذه الأطروحات ، فإننا نحاول التطرق بالتفصيل إلى واحدة منها ، لهذا الشيخ ، محاولين بيان أسباب رفضنا لها باعتبارها لا تتفق والمنطق الديني الحق.
يقول هذا الشيخ ومن على المنبر الحسيني وبأعلى صوته مصراً على ان تسمع ذلك كل وسائل الإعلام والفضائيات الذي يريدها ان تسمع ، يقول :

* لطلب الذرية ذِكر سبحان الله 1000 مره
استغفر الله 1000 مره
الصلاة على محمد وآل محمد 1000 مره
سورة الحمد 100 مره واهدائها للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
كذالك 300 مره سورة الحمد واهدائها للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
يرزقك الله ولدا صبيا جميلا اسمه حسين عيناه خضراوان
نسألكم الدعاء.المصدر: منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

h`;hv `;vih hgadp uf] hgpld] hglih[v grqhx hgp,hz[ ..

لا نريد أن نناقش هذا الشيخ في علم الوراثة وقوانين مندل التي قد لا يعترف بها كونها من إطروحات الكفار الذين يجب ان يخالفهم في كل شيئ . إلا اننا نرغب مناقشته في الأطروحات القرآنية التي لا يستطيع إنكارها إن كان من المؤمنين بها حقاً.
جاء في سورة الشورى الآية 49 ما يلي :

{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49)}
ويفسر المفسرون هذه الآية بأن :

اللهُ تَعَالَى هُوَ خَالِقُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَمَالِكُهَا، وَالمُتَصَرِّفُ فِيهَا، يُعْطِي مَنْ يَشَاءُ، وَيَمْنَعُ عَمَّنْ يَشَاءُ، وَلا رادَّ لِحُكْمِهِ وَقَضَائِهِ، فَيَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ ذُرِّيةً إِنَاثاً، وَيَهَبُ مَنْ يَشَاءُ ذُريَّةً ذُكُوراً.

فكيف ينسجم نص هذه الآية الكريمة مع منطق الشيخ الذي يريد أن يتدخل في الإرادة الإلهية ويؤثر على مسارها ليس فيما يخص جنس المولود فقط ، بل وفي لون عينيه وفي إسمه ايضاً.
والآية التي تليها 50 في نفس السورة نتص على :

" أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ "
اما تفسير المفسرين لها فهو :
أويعْطِي مَنْ يَشَاءَ ذُرِّيةً مِنَ الزَّوْجِينِ الذُّكُورِ والإِنَاثِ، وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً بِلا نَسْلٍ، وَإِنَّهُ تَعَالَى عَلِيمٌ بِمَنْ يَسْتَحِقُّ كُلَّ نَوْعٍ مِنْ هَذِهِ الأَنْوَاعِ، قَدِيرٌ عَلَى خَلْقِ مَا يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَ، فَيَفْعَلُ مَا يَفْعَلُهُ بِعِلْمٍ وَحِكْمَةٍ.

لم يذكر لنا الشيخ مصدر هذه المعلومة التي يريد بها ان يؤكد وبإصرار قدرته على التحكم بجنس وشكل وحتى إسم المولود ، دون ان يحسب المرء بعدئذ أي حساب لمشيئة الله في خلقه . فالأدعية والقرآت التي جاء بها الشيخ كفيلة بتحقيق الرغبات في الإنجاب وبشكل لا يقبل الشك . ولو ان هذا الشيخ إستعمل هذه النصوص كوسيلة يمكن التقرب بها إلى الله لتحقيق بعض الرغبات ومنها رغبة الإنجاب ثم يترك الأمر بعدذلك للمشيئة الإلهية التي تشكل اساس القناعات الدينية الإسلامية لهان الأمر ولما تم التعامل معه بمثل هذا الرفض الذي ينطلق من النص القرآني المخالف تماماً لمعادلة الشيخ هذه . ولما كان الأمر بهذه الدرجة من الحساسية والمتعلق بالتدخل بالمشيئة الإلهية والتأثير عليها بتأكيد جنس وشكل وإسم المولود ، فإن ذلك يجب ان يكون مرتبطاً بقوة أعظم مما يمتلكه الشيخ من مقومات العلم الذي تضعه معادلة الشيخ موازياً لعلم الله . وذلك لم ولن يحدث إلى بوحي يوحى. فهل أُوحي إلى الشيخ بهذا الأمر في الوقت الذي تنص فيه التعاليم الإسلامية على إنقطاع الوحي بعد وفاة النبي محمد (ص).
وهنا نطرح السؤال على المرجعية الشيعية الموقرة إن كانت طروحات هذا الشيخ تنسجم مع المبدأ الذي يتبناه هذا المذهب أم لا ؟ إنني اعتقد جازماً بأن الجواب سيكون بالنفي ، إذ ان ذلك يتناقض والنص القرآني ولا يمكن للمرجعية الشيعية ان تسمح به . وعلى هذا الأساس فإن مثل هذه الطروحات التي لا تنسجم والمبادئ الأساسية للدين ألإسلامي ستخلق إنعكاساً سيئاً عن هذا المذهب لدى الكثيرين من المسلمين وغير المسلمين . فلماذا إذن لا تمنع المرجعية الشيعية مثل هؤلاء من نشر مثل هذه الأفكار واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم ونشر اسماءهم في القائمة السوداء التي تُبرِأ المذهب منهم ومن أقاويلهم .

أما النموذج الثاني من هذه المجموعة فهو المدعو الشيخ ياسر الحبيب الذي ملأ الفضائيات أيضاً بنظريات لا تسيئ إلى رموز المذهب الشيعي فقط ، بل وإلى كل الفلسفة الإسلامية في نظرتها إلى العبادات والعلاقات على وجه الخصوص ، وكما جاءت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية المتفق عليها من قِبَل أكثر المسلمين . الرابط أدناه هو واحد من كثير من اللقاءات التي يستعمل فيها هذا الشيخ المنابر الحسينية لأغراض لا تنسجم وطبيعة وأهداف حتى ولا أخلاق مجتمعات هذه المنابر .إن إستمعتم إلى هذا الرابط فتستمعون إلى ما تعاف سماعه أذن كل من يحرص على أخلاق منتسبي المذهب الشيعي قبل مبادءه . يقول هذا الشيخ هنا من جملة ما يقول :


http://www.youtube.com/watch?v=VUGlfv6E1cg&feature=player_embedded

" ما رواه العياشي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: ما من مولود يولد إلا وأبليس من الأبالسة في حضرته . فإن علِم الله انه من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان . وإن لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه السبابة في دبره فكان مأبوناً أي منكوحاً في كِبَرِه ، فإن كان إمرأة أثبت إصبعه السبابة في فرجها فكانت فاجرة " . ويذكر هذا الشيخ أمثلة لأطروحته هذه يتناول فيها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد (ص) ويصفهما بالمأبون والفاجرة .
ألإمام جعفر الصادق ، هذا العالِم الفقيه الذي تخرج على يديه واكتسب بعض علمه أئمة المذاهب الإسلامية المختلفة والذي كان مثالاً للورع والتقوى ، كما تتحدث عنه المصادر المختلفة ، يُساء إلىيه بهذه الصورة القبيحة التي يخجل من سماعها حتى مَن لا يتفق مع هذا العالم الفقيه، وذلك بالنظر لخروج هذه الرواية عن كل القيم والتقاليد والمبادئ الدينية والإخلاقية التي يتمتع بها ألإمام جعفر الصادق .
فهل من المعقول ان يشكك مثل هذا ألإمام بعلم الله بحيث أنه لا يعلم بطبيعة المولود إلا بعد نزوله من بطن أمه ؟ كيف ينسجم ذلك والآيات القرانية التي تنص على علم الله بما في الأرحام:



آل عمران آية رقم ( 6)
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ

الرعد آية رقم ( 8)
اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ


الأحزاب آية رقم ( 6)
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الكِتَابِ مَسْطُوراً

الحج آية رقم ( 5)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ البَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

وكيف ينسجم ذلك مع النص القرآني في سورة الأحزاب اعلاه ، الآية 6 التي تعتبر أزواج النبي أمهات المؤمنين ، إذ لم يرد اي نص يستثني عائشة من ذلك ؟ ألا يُسيئ كل ذلك إلى مؤسس المذهب وكل فقهه وأسس إيمانه ؟ فكيف ترضى المرجعية الشيعية الموقرة بمثل هذه الإساءات ولا تبادر للدفاع عن مؤسس مذهبها على الأقل ، لا عن المذهب كله وهي التي تضع نفسها في موضع المسؤولية المباشرة عن ذلك ؟
أما إذا تجاوزنا النصوص القرآنية التي لا خلاف عليها ، فهناك الأحاديث النبوية المتفق عليها التي تدعو إلى مكارم الأخلاق . فأين هذه الأخلاق التي ترمي الآخرين بمثل هذه التهم التي تعتبر من التهم المشينة في المجتمعات الإسلامية . هل حقيقة يمكن ان يتفوه رجل فقيه كالإمام جعفر الصادق بمثل هذا المنطق الذي يقذف به الآخرين بمثل هذه التهم اللاأخلاقية ؟
أمور محيرة في الحقيقة يُزيد الحيرة فيها سكوت المرجعية الشيعية عن تصرفات مثل هؤلاء المعممين المسيئين لا إلى المذهب الذي يتحدثون بإسمه فقط ، بل وإلى الدين الإسلامي بمجمله.
الخلاف مع الآخرين لا يحول دون سلوك سبيل التفاهم لحل او تحجيم هذه الخلافات . أما السلوك إلى التصعيد الذي يصل حد تشويه سمعة المخالف والطعن في أخلاقه وشرفه ، فذلك ليس من الدين في شيئ . فإذا علمنا ان مَن يدَّعون إنتسابهم إلى الدين الإسلامي وامتثالهم لما جاءت به تعاليم هذا الدين من خلال كتابه بانهم يخالفون هذه التعاليم ، فما علينا والحالة هذه إلا أن نسأل ذوي الأمر في هذا الدين عما يتخذونه من إجراءات لإنقاذ دينهم من الهرطقة التي يطلقها مثل هؤلاء المشايخ .
التعامل مع المخالف نصت عليه كثير من الآيات القرآنية مثل :


النحل آية رقم ( 125)
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

العنكبوت آية رقم ( 46)
وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ


فإذا كان هذا هو منطق القرآن ، فمِن أين أتى هؤلاء المعممون بهذه الأساليب التي طالما ينسبونها كذباً وزوراً إلى بعض الصحابة الكبار حين التعرض إلى مواجهة المخالف . فالقرآن حينما ينص على مواجهة المخالفين من غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن ، فإن ناطقي الشهادة الإسلامية من المسلمين المختلفين مع بعضهم البعض سنة كانوا ام شيعة هم أجدر وأولى بهذه المعاملة من قِبَل إخوتهم في الدين الذين يشتركون معهم في العبادات ألإسلامية كافة بالرغم من الفروقات الثانوية في تأديتها . وهم يشتركون مع بعضهم البعض في الشهادة الإسلامية التي كانت الفيصل عند النبي محمد (ص) في تعامله مع الآخرين . فإلى متى يظل بعض المعممين من الشيعة والسنة يقذفون بسمومهم في المجتمعات الإسلامية التي فرقوها شذر مذر ولم يجلبوا لها في تصرفاتهم هذه غير التأخر في جميع مرافق الحياة حتى اصبح المسلمون اليوم رمزاً للتخلف الفكري والإتكالية الإقتصادية والتراجع عن ركب حضارة القرن الواحد والعشرين التي اصبحت الطبقات الثرية في هذه المجتمعات مستوردة لها وغير مساهِمَة في تحقيقها .

الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدنة رمضان
- رحيم الغالبي ... عاشق المنبعين ، الوطن والشطرة
- البعثفاشية والإسلام السياسي في العراق يغتالان ثورة الرابع عش ...
- رحيم الغالبي الذي مرَّ بأثقل ألأحمال على - جسر من طين -
- بين حافِرها ونَعَلْها
- شمرة عصا... بين النظام العراقي ودكتاتورية الدولة الدينية
- بين الحقيقي والمزيف المزوّر على الساحة السياسية العراقية
- مو عِدنا...
- برمجة إستغباء الناس في خطاب الإسلام السياسي
- وسقط المالكي ...وماذا بعدئذ...؟
- ديمقراطية العمائم هي التي فشلت بالعراق
- ايها الجبابرة الطغاة ... اين المفر ؟
- كالمستجير من الرمضاء بالنار
- قاسم العطاء بين ملاعب الشعب والكشافة والزوراء
- أصداء العيد السابع والسبعين للحزب الشيوعي العراقي
- التحرك الجماهيري في العراق ... أصالة مُتوارَثة
- المناضل الأممي عبد الله أوجلان في شارع المتنبي
- السقوط في مستنقع العداء للشيوعية
- حينما تتحول القمم إلى قمامة
- عنجهية المجرمين


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - لماذا تصمت المرجعية الشيعية أمام هذا التهريج ؟