أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - علج المخبل ترس حلكه














المزيد.....

علج المخبل ترس حلكه


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس سرا القول ان عددا كبيرا من رجال الدين اصبحت كل المؤسسات الدينية بالنسبة لهم مشروعا تجاريا يدر الولارات من كل حدب وصوب بل واصبحت كل الطقوس الدينية الرائعة والتي كانت تبعث الطمأنينة والسلام في النفوس والدعوة الى نبذ كل انواع القهر والاستبداد والظلم هي الاخرى مشروعا تجاريا تحلبه رجالات لاندري من اين أطلوا بوجوههم على شعب العراق.
في موسم الحج الماضي تدارس القوم المرشحين للحصول على لقب حجي الطريقة المثلى لتقاسم ارباح هذا اللقب بعد ان وزعت الجهات الدينية المسوؤلة حصة لكل واحد من هؤلاء من القوم اختلفت في العدد حسب المكانة الاجتماعية واتحدت في الهدف التجاري.
فقد اعطيت مثلا للسيد النائب البرلماني 10 حصص او اكثر قليلا بينما اهديت الى الوزير فما فوق 12 حصة له و12 اخرى لاطفاله الرضع مع نصف هذا الرقم لاعضاء الحماية المبجلين كما اهديت حصص بارقام مختلفة لعدد من المتنفذين الذين اصروا على اداء الحج ليغسلوا ادران الشعب العراقي بالنيابة عنه.
اقول اجتمع هؤلاء القوم وكان ذلك قبل بدء موسم الحج بشهور ولم يجدوا جديدا فيما سيفعلونه بهذه الحصص عما فعلوه في السنوات الماضية وهكذا فتحت ابواب السوق السوداء لبيع هذه الحصص على الجماهير الغلبانة وباسعار تنافسية لاتدانيها اسعار دجاج الوكيل او ميغاواطات الوطنية.
وخرج القوم بالاف الدولارات مع شعور ديني نبيل بانهم ساهموا في تحقيق الحج لمن استطاع اليه سبيلا. والى ان يحين موسم الحج المقبل عليهم ان يتحركوا تماما مثل خلايا النحل لمص العسل وليس انتاجه.
وخلال اجتماعاتهم المستمرة سيناقشون الجرد السنوي لاسماء الائمة وكم يدر الواحد عليهم من دولارات امنّا الحنون.
ووجدوا ان مراسم العزاء الحسينية هي التي تحتل الرقم واحد في السوق فصبوا جهودهم على تطويرها بوسائل مبتكرة لم تكن تخطر على بال احد من قبل وجعلوا من العويل والبكاء بابا مشرّعا لتفريخ العملة الصعبة.
وجدوا في اسماء الائمة العظام كنزا لاينتهي من الذهب الخالص والدولارات الزرقاء فلجأوا اليهم واسبغوا عليهم الهالة المعروفة غير ابيهن بابتعاد الناس عن الاصل في ذلك وهو رب العزة وحبيبه المصطفى محمد.
خصصوا ساعات قليلة من السنة لذكر الرب الجليل ويوما واحدا للاحتفال بميلاد الرسول الاعظم وخصصوا 359 يوما في السنة للائمة مابين عيد ميلاد وذكرى وفاة ومرور كذا سنة على ثورة هذا الامام او ذاك وخلالها كانوا يعدون في نهاية كل اسبوع كم عدد"الدفاتر" التي حصلوا عليها حتى اذا وجدوا ان هذا الامام او ذاك لم يعد مربحا كما كان في السابق يستبدلوه باخر من اولاد افكارهم.
ولأن اذرعهم اخطبوطية فقد انشغلوا هذه الايام ببدعة تعيين خريجي الجامعات بواسطة القرعة وكأن مستقبل العاطل عن العمل يتحدد برقم من ارقام قرعة اليانصيب.
ففي النجف الان،وهي المركز الديني المقدس، جرت قرعة التعيين واستعدت تربية النجف لهذا الحدث الجلل بعدما اعلنت عن وجود 650 درجة وظيفية للذكور والاناث. ولم يهمهم وجود اكثر من 112 ألف خريج يتسكع في الشوارع فالقرعة هي الحل وهي التقسيم الشرعي العادل في محافظة يكن لها كل العراقيين التقدير والتبجيل.
ولكن اية قرعة!!
ظهرت قرعة الوجبة الاولى وصاح 150 خريجا بصوت عال جدا" دنبله" فقد قبلنا في السلك التربوي.
ولكن فرحة الدنبلة لم تتم والحمد لله فقد تبين ان التشريع الديني التجاري هو المسوؤل الاول والاخير عن تعيين هؤلاء الشباب كما يحدث في مواسم الحج. فقد تم تخصيص 30 درجة الى ذوي الشهداء من حزب الدعوة (سبحان الله، نفس الاسلوب الذي اتبعه النظام السابق في التعيين) و30 اخرى للسيد المحافظ ومثلها للسيد رئيس مجلس المحافظة و20 لكل عضو في المجلس و10 درجات للمحاصصة الحزبية ونصف درجة او ماتبقى للشاب النجفي المركون في زاوية من زوايا مقبرة السلام بانتظار ان يحل عليها ضيفا دائما.
كان النظام السابق يتدخل حتى في تفاصيل التفاصيل في التعيين حتى انه اشترط ان تكون الكليات كلها مغلقة له ومنها،وهذا هو المضحك، كلية التربية الرياضية ويبدو ان هذه الاستراتيجية مازالت قائمة حتى الان وعلى يد خلفاء اهمي في الارض.
فاصل حدوده مكية: اتخيل لو ان هؤلاء عينوا كمسوؤلين عن العتبات المقدسة في مكة والمدينة المنورة لما ترددوا في بيعها على شكل اقساط لمن يهمه الامر مادام الوارد بالعملة الصعبة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثلجت صدرنا يامقتدى والله
- يحبني، لا ما يحبني.. يحبني لا
- في العراق مجلس شورى.. هلهوله
- تالي الليل تسمع حس العياط
- انحني الان احتراما لكم ياشباب البصرة
- شفتوا اللي ماعنده شغل..
- بين كاظم الحجاج ومقتدى الصدر
- شعيط ومعيط وجرار الخيط وما بينهم
- في العراق فقط يمكن ان تتزوج بالوكالة
- فقدان -قندره- برلمانية في المنطقة الخضراء
- عيني صلاح وين القطار المعلق؟؟
- حزب الخضر يرفع شعار أتعلّم الواوي على أكل الدجاج
- -استاذ .. ممكن اروح للتواليت-
- محطة لل(الحبربش) واخرى للحزب الشيوعي
- وريقة من يوميات محتار بالحرارة
- عبوسي الطيار يعرف هندي
- زواج طويل العمر
- الطرق الواضحه في سكسوكة الوجوه الكالحه
- موتى النجف لايهربون ابدا
- كافي عزايم مام جلال


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - علج المخبل ترس حلكه