عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 23:07
المحور:
الادب والفن
خيط ٌ يوصلُ بيني وبينكِ
هو
طائرٌ رسمناه على النافذةِ ،
ثم
طار ..
هو
غصنٌ أومأ للطائر أن يحطَّ ،
حتى أمسى حطبا ،
ولم يحط الطائرُ ..
كنتُ ألفُّ وجهكِ بدخان يديَّ عندما الغيابُ ، بعصاه السحرية ، يسوقُ أمامه مقاطع حضورك نحو قصيدتي ، مثيرا غبار قبلاتٍ زرعها البعدُ ، مثل خطوات على الماء مشيناها ، مرة ، بصحبة النسيم ، وكنتِ تلفينَ ، بوجهكِ الحزين ، دخان يديَّ ، عندما الحضورُ ، بعصاه المكسورة دائما ، يسوقُ أمامه مقاطع غيابي نحو قصيدتكِ ، مُتقيا حيطان الصفعات التي تلقيتـُها من أجل أن أبني ، ممّا تهدم من حياتي ، بيتا نلوذ به معا .
لم أعرف أننا ما كنا لنلتقي :
أنتِ السفحُ ، وأنا الغيمة .
أنا الذهابُ ، وأنتِ العودة ،
غير أننا التقينا لأن هناك خيط ما يربط ُ بيني وبينكِ ، لكن ..
آه ،
نفسُ الخيط
يفصلُ بيني وبينكِ .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟