أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن قاسم - المقاومة .. الوسيلة والغاية














المزيد.....

المقاومة .. الوسيلة والغاية


مازن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 09:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اذا نمعن النظر في جانبي الصراع وطرفي الحرب الدئرة رحاها في العراق منذ اكثر من عام فان بامكاننا وبسهولة ان نضع سبابتنا على ادق ملامح طرفي تلك الحرب ,, امريكا وسياستها باهدافها واجندتها وما تتمخض عنها من عسكرتارية وعرض للقوة وفرض منطقها على المنطقة والعالم من جانب وفي الجانب الاخر يقف الاسلام السياسي باحزابه وحركاته وتجمعاته بمفكريه وأئمته ووعاضه والذي جعلت منه المؤسسة العسكرية الامريكية المارد الخرافي و الند العنيد للرأسمالية العالمية ومنجزاتها والذي لايمكن قهره الا بالجبروت الامريكي هاتين القوتين جعلت من العرق ساحة لصراعهما و كما اعلن بوش ذلك عندما قال ان العراق اصبح الساحة الحقيقية للحرب على الارهاب اي بمعى انه استدرج الارهابيون الى هناك وفعلا اصبح العراق ساحة لتصفية حساباتهم , وما يدور الان ليس سوى استمرار لذلك الصراع

بعثيون وازلام سابقين للنظام مرتعدون من غضب الناس عليهم وأخرون جردوا مما كانوا ينعمون به ولم يمنحو فرصة للتوبة وشباب افقدهم طول الامل القدرة على تصور الافضل واغلقت سنين من الحروب والقمع والعوز والجوع اي افق بمستقبل امن وحياة مناسبة كل اولئك اصبحوا ضمن الالة الحربية لتيارات الاسلام السياسي المتقاتلة مع امريكا و القوات الامريكية والاخرى المنضوية تحت لوائها والمتحالفة معها بالاضافة الى الحكومة المؤقتة وقوى امنها وعسكرها وكذلك اؤلئك المرتبطة مصالحهم مع الامريكان كل أولئك يمثلون الطرف الاخر للحرب الدائرة
ومع ان اندفاع مجاميع كبيرة من الناس في العراق للانضمام الى جانب التيرات الاسلاميةهو احد الادلة على فشل المشروع الامركي في العراق الا ان ذلك لايمكن ان يمنح صفة مقاومة على الذي يدور الان من قتل وتدمير وتشرد ليس فقط لان اهداف واجندة تلك التيارت الاسلامية لا تمت بصلة لتوقعات الناس واهدافها وتطلعاتها لما بعد حقبة البعثيين بل ولان مايدور الان ليس سوى رحى حرب تدور ليس خاسر فيها سوى الجاهير المغلوبة على امرها فهي التي تدفع ضريبة هذه الحرب قتل وتشرد وكذلك افقدتها حتى القدرة والارادة للمقاومة من اجل الحياة والامن والحرية حياة انتظرتها بطويل الصبر وكثير التضحيات فلم تكن اهداف وبدائل تلك التيارات بخطيها الشيعي المدعوم من قبل ايران والاخر السني الذي تقوده طالبان والقاعدة والمدعوم من قبل البعثيين والاحزاب الاسلامية وحركات واحزاب التيار القومي العربي لا تتعدا ان تكون اما صورة طبق الاصل لحكم الشيعة في ايران او افغانستان طالبان ودون ادنى شك لم تكن الناس تصبوا الى اي من تلك البدائل لما بعد حقبة صدام وسلطة البعث فلا ايران وما تعيشه تحت سلطة الملالي ولا افغانستان التوحش وحقبة طالبان كانا نموذجا مطروحا في المجتمع لما بعد صدام
فليس مقاومة تلك التي تنحسر في مصالح فئة محددة بافاق ذيقة وليست مقاومة تلك التي يكون الهدف من ورائها بديل اكثر رجعية ودموية وان التبرير الذي يساق بمجابهة عدو الشعوب امريكا هو الغاية حتى وان كانت وسيلته هي ارواح الناس وحياتها لهو اكثر وحشية حتى من الدبابات الامريكية وسيوف الزقاوي
اننا مع المقاومة ولكن باي وسيلة ولاية غاية ؟ من هم المستهدفون ومن اجل من ؟ فاذا كان الناس حياتهم ومعيشتهم وامنهم وحرياتهم ورفاههم هي الوسيلة فلم المقاومة ؟ ولماذا نقاوم ؟ اننا نقلب المعادلة لان ذلك هو ما يجب ان نقاوم من اجلة واذا سحق كل ذلك او حتى جزء منه فان المقماومة ستفقد شرعيتها وتتحول الى الة تسحق مع الدبابات اماني الناس واحلامها وتطلعاتها



#مازن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوفينية الطالباني _ شوفينية الفكر القومي
- نسخة لنصر الله في العراق
- الطلاق حق الرجل المطلق..
- الفيدرالية.. حل ام ازمة ..؟؟
- التيار ا لقومي العربي _ من العلمانية الى الدين _ولادة جديدة
- من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي ...
- د يمقراطية ..تداول السلطة ام تقاسمها ..


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن قاسم - المقاومة .. الوسيلة والغاية