أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تديين السياسة أم تسييس الدين - حقاً الدين أفيون الشعوب .( 8 )















المزيد.....



تديين السياسة أم تسييس الدين - حقاً الدين أفيون الشعوب .( 8 )


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 17:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتقد البعض أن ثمة تحامل على الأديان من خلال كتاباتى لا تخلو من العداء .. لذ أأمل أن أوضح الرؤية العامة حتى لا تتوه المعانى وتُختلق معارك وهمية .. فليس هناك عداء للتاريخ الإنسانى فهو تاريخ بالنهاية مترجما ًحالة موضوعية إنسانية لها قدرة معرفية محددة وذات درجة معينة من التطور الثقافى والفكرى والإنتاجى محدد بإمكانياته وآفاقه .. بل بالعكس فلولا هذه الدرجة التطورية من التاريخ الإنسانى لما وصلنا عليه الآن من حضارة وتطور وتقدم .

يكون النقد والعداء عندما يصبح التاريخ مقدسا ً يتم إسقاطه على الواقع بكل تعسف ليجد الحضور والهيمنة ..ليُسقط مفهوم ورؤية إنسان قديم على واقع مغاير , فنجد سلوكيات وتشريعات وفكر قديم مشبع بكل قسوة وبداوة ماثلا ً للحضور ..فهنا تكون الأديان مُنتهكة لإنسانيتنا وكرامتنا وحريتنا بما تحمله من منهجية إنسان قديم تكون بالضرورة مقوضة لمسيرة التطور الإنسانى .. بل يمكن إعتبارها بمثابة وضع العصا فى عجلة التطور وقد ترتد بالعجلة للوراء .

لماذا كانت أروربا المسيحية متخلفة فى ظل هيمنة الكنيسة وتصاعد الحضور الدينى , ولماذا نحظى فى عالمنا العربى بإنتهاك حق الإنسان العربى فى الحرية والكرامة .. لماذا لا نجد فى خريطة العالم الإسلامى إلا دول شديدة التخلف عن الحضارة والتقدم ترزح تحت نير حكامها الأزليون تتمرغ تحت نعالهم لتضيع حقوق وحرية الإنسان .
هناك علاقة جدلية بين حضور وهيمنة التراث الدينى وبين التخلف وغياب الحريات والديمقراطية فجذور الإستبداد مترسخة فى تربتنا العربية تستمد قوتها من التراث الدينى المؤسس للخضوع للحكام والطغاة , فالإستبداد مكون رئيسى من مكونات ثقافتنا الموغلة فى القدم المتلحفة بأثواب القداسة ليشكل نسيجها الداخلى !!.. الإستبداد حاضر لأننا مازلنا نضع التراث الدينى كهوية ثقافية ومعرفية لم نرد أن نخلصها من قداستها لنضعها بجوار كتب التاريخ .

لم يجئ الدين لنشر الهداية كما يرددون ولم يأتى أيضا لتقديم إجابة ومعرفة عن الوجود فهذه الأمور يُمكن للفلسفة أن تقوم بها-هذا إذا كانت قد قامت بها .. وإنما جاءت الأديان والمعتقدات لتسويق مشاريع سياسية أو خدمة مشروع بعينه وفى أقل الفروض لمُباركة نظم قائمة حتى يسمح لها بالوجود ..الأديان لا تعدو سوى ميديا لمشاريع سياسية ونخبوية .

أتذكر فى المرحلة الثانوية عندما تسللت المفاهيم الماركسية فى ذهنى لتختلط مع رؤية تحررية للإنسان ضد الإستبداد والظلم , لتقع عيونى على آية " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأن ليس سلطان إلا من الله " .. ماهذا نخضع لنظام السادات لأن سلطانه من الله ... ماهذا الهراء ؟!
إستدعى العقل حينها مقولة كارل ماركس عن " الدين أفيون الشعوب " لأجد أنها تعبير عبقرى وموجز عن فعل الدين فى الجماهير عندما ترتمى تحت أقدامه ..نعم الدين أفيون الشعوب .

* المسيحية والإرتماء تحت أقدام الطغاة .
المسيحية تعطينا نموذج فج فى تمرير الخنوع والإنسحاق أمام الحكام والطغاة , فهى تقدم توصيات بالطاعة والخضوع للحكام فى المطلق ..فالمسيحى عليه الخضوع للسلاطين خضوعاً تاماً فهو خضوع للرب !.. الخضوع للسلطة البشرية هى وصية إلهية واجبة التنفيذ يقول بولس الرسول "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأن ليس سلطان إلا من الله" (رو1:13).- ونلاحظ هنا قوله (لتخضع) فهو أمر واجب التنفيذ.!
كما يقول بطرس الرسول يقول "فاخضعوا لكل ترتيب بشرى من اجل الرب" (1بط13:2) .. إذن نحن أمام أمر إلهي بالخضوع فليس على المسيحى إلا أن يطيع وينفذ ، فليس لديه خيار، فإما الطاعة، وإما كسر الوصية.. ونلاحظ أيضاً أن السلطات البشرية أصبحت من ترتيب الله شخصيا ً !! إذ يقول الكتاب "والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله" (رو1:13).. بل هناك أسلوب في منتهى الحزم والقطع "ليس سلطان إلا من الله" !(رو1:13)
وبهذا يكون واضحاً أن كل شخص في سلطة قد وضعه الله بنفسه!! من أجل ذلك يتحتم على المسيحى الخضوع لكل سلطة بشرية وإلا سيكون مقاوماً لترتيب الله كما أكد بولس الرسول بقوله : "حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله. (رو13:2).!!

هناك المزيد من النصوص التى تؤكد اهمية طاعة السلاطين والخضوع لهم فسلطتهم هو من ترتيب الرب -" ان يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا" (تي 1:3) -"فاخضعوا لكل ترتيب بشري من اجل الرب. ان كان للملك فكمن هو فوق الكل" (1 بط 13:2) - "لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام" (رو 3:13، 7) !
فى ضوء هذه النصوص فالمسيحى الحقيقي هو الذى يتحفظ من خطية التمرد على السلطات التي يرتبها الرب وإلا وقع في الدينونة إذ يقول الكتاب أيضا ً - "حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة" (رو2:13) !!

نحن امام نصوص واضحة الدلالة والمعنى لا تقبل التأويل فعلى المسيحي الإنبطاح أمام كل المنظومات الإستبدادية الحاكمة وعدم مقاومتها فهذه السلطات هى من الله وترتيبه ويكون الخضوع لها من أجل الرب .!!
هكذا ينشأ الإستبداد ويجد حضوره وحصانته كما عاشت أوربا قرون طويلة من القهر والإستبداد فى ظل حكام وملوك وجدوا مظلة الرب الحصينة تظلل هيمنتهم وسطوتهم أمام جماهير تم تخديرها بالكامل وإقناعها أن حكمهم هو من ترتيب الرب , لتأتى ثورة التنوير لتطيح بهذه القلاع والتحصينات التى أجحفت حق الإنسان فى الحرية ولتنطلق أوربا وتتقدم .
نقدنا لتأثير التراث المسيحى على الإنسان ليس تقييم لحالة تاريخية للمسيحية عندما كانت مُهيمنة ومؤثرة فمازال الواقع يثبت أن أى حضور للتراث وكهنته كفيل أن ينتج لنا مجتمعات مشوهة تتمرغ فى تخلفها وتنبطح أمام مستبديها وتتخدر بفعل هذا الأفيون , ومن هنا يكون نقدنا .

الكنيسة القبطية المصرية بما لها من حضور قوى على جماهير الأقباط إتخذت موقف الخضوع للحكام على مدار تاريخها بالرغم من المآسى التى شهدتها من تحت أيديهم فهى تنفذ إرادة الرب بالخضوع والخنوع لتصدر للأسف الشديد هذا الأمر لجموع الأقباط وتنزع عنهم جذوة التحرر لتجعل الإستبداد كيان يتجذر فى النفوس بل يتم تمريره وقبوله ..لقد إستسلم الأقباط للأنظمة الحاكمة على مر العصور ولم تظهر أى مقاومة تُذكر إلا من شرائح صغيرة تحررت من فكر الكنيسة الخانع الخاضع .
فى أحداث ثورة 25 يناير لم نجد الكنيسة القبطية تحث الأقباط على الإشتراك فى الثورة على هذا النظام البائد الذى لم يتوانى فى الإتجار بدمائهم ومعاناتهم سامحا ً بكل التجاوزات والفتن الطائفية التى نالت من أولادهم وكنائسهم وأموالهم فالنظام تاجر بتواجد التطرف وعبثه ليحكم قبضته على البلاد .
للأسف لم تكتفى الكنيسة بدورها السلبى بل أسقطت ما فى الكتاب المقدس من وصايا الخضوع للحاكم فنهت المسيحيين عن مقاومة نظام مبارك ولكن لوعى الشعب القبطى لم يجد هذا الأمر الحضور فى شرائح كبيرة من الأقباط التى انتفضت فى مواجهة نظام عفن مُستبد ولكن لن ننفى أن هناك تأثير ملحوظ وملموس .

يقول الأنبا بيشوى : " خطية هى عدم الخضوع للرؤساء و السلاطين و كل من هم في منصب لتعطي أبليس قوته و سيادته في المجال الروحي .. بكلمات أخري عندما نتهور و نثور و نتكلم سلبيًا على رؤسائنا يتمجد إبليس و يتعاظم جداً و يكسب أرض جديدة ".!! .. فالكتاب يقول "يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ". رسالة يعقوب 4 : 6-7 ..إن خضعنا لسلطان الله في حياتنا يأتي بعد ذلك خضوعنا لسلطان الرؤساء كنتيجة مباشرة .. نحن نحتاج أن نفتح قلوبنا لشخص الرب يسوع لكي يسبي قلوبنا و يخضعها بالمحبة لله "
-( توقفت عند كلمة "يسبى قلوبنا " وكأن المسيحية التى تتشدق بالخروج من عبودية الله إلى محبته مازالت تحمل فى جيناتها منهجية العبودية !) -
يكمل الأنبا بيشوى الرجل الثانى فى الكنيسة الأرثوذكسية: "عندما تمتلئ قلوبنا بمشاعر المسيح و غفرانه .. لن يوجد مكانا للمرارة أو الكلام السلبي .. الكتاب المقدس لا يعلمنا التظاهر و التجمهر و الوقوف ضد الرؤساء بل يعلمنا أن نصلي من أجلهم .!! .. الكتاب المقدس يدعو الأقباط، صراحة، إلى تأييد الرئيس مبارك، والنص فى ذلك واضح: «إن السلاطين الكائنة هى بترتيب من الله ومن يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله».. من اليوم علينا أن نصمت جميعاً !!.. أن نقبل بترتيب الله وننتظر حدوثه دون سعى منا ولا إبداء رغبة.! "
حسم الأنبا بيشوى الأمر، فالخروج على مبارك ونظامه يعنى الخطية التى يخسر فيها المسيحى دنياه وآخرته فهو يتمرد على ترتيب الرب ومشيئته .!
ماذا نقول هنا عن التراث الذى يراد له ان يكون حاضرا ً ممررا ً للخنوع والضعف والهوان محللا ً للطغاة ظلمهم وإستبدادهم مع شهادة ضمان بإنبطاح الرعية .

* التراث الإسلامى وتمرير الخضوع التام للحكام
فى بدايات ثورة 25 يناير كان للقوى السلفية التى تملأ الآن الدنيا صياحا ًوهياجاً حتى يخال لك أنهم أصحاب الثورة الحقيقيين موقف حاد وقاطع تم إعلانه بوضوح وصراحة برفضهم التام الخروج على الحاكم لما سيتبعه هذا الأمر من فتن , وعليه فلن يشارك أتباعها فى أحداث الثورة .
وهذه وثائق نقدمها حتى لا تتوه الحقيقة ونرى ثوار من ورق يسطون على الثورة .
الشيخ محمد حسان يرفض ويحذر من القيام بإنتفاضة 25 يناير.
http://www.youtube.com/watch?v=t8druxER6yI&feature=fvwk

الشيخ عصام حسنين يرفض تظاهرات وإنتفاضات 25 ينايرلأنها تُسبب المفاسد والضرر !!..هو لم يحاول أن يتحلى بأى درجة من الكياسة شأنه بقية الشيوخ كأن يدعو للتظاهر السلمى مثلا ً بل رفضه على الإطلاق ..ولكنه لم ينسى بالطبع أن يُحلل التظاهر من أجل المطالبة بالشريعة ومناهضة العلمانية .!
http://www.youtube.com/watch?v=_Wa31igOiJ0&feature=related

وهاهو الشيخ محمد سعيد رسلان يعطينا حكم الإضرابات والمظاهرات والثورات وقد أوصلها للخيانة .
http://www.youtube.com/watch?v=POdcgWxG24k&feature=related

هذه المشاهد وهذه الحمية التى إنتابت شيوخ الإسلام فى مصرنا ضد التظاهرات والإضطرابات والإعتصامات ورفضهم لها بلا تحفظ مُحذرين من الفتنة المزعومة والعدو الخارجى المتربص وكأن العدو الخارجى واقف على الأبواب , وكأن التظاهرات فى العالم أجمع تؤدى للمصائب بديلا ً عن التحرر وإسترداد الحقوق المغتصبة ووقف فجور السلطة والأنظمة والطبقات البرجوازية المتوحشة .

إندهشت صراحة من هذا الموقف فنظام مبارك ليس هو النظام الذى يأملوه فلا هو مطبق للشريعة بل له تاريخ حافل فى حصار التيارات الإسلامية ...السلفيون هنا تعاملوا مع نص وتراث وألغوا عقولهم تماما .. ومن هنا ندرك خطورة حضور التراث فى الواقع فهو مارس فعله فى الماضى بإحكام سطوة الطغاة ومازال يمارس فعله فى الحاضر بتخدير الجماهير وصرفها عن مقاومة الطغاة .. والمصيبة الواقعة لا محالة عندما يأتى الحاكم بلحية و يعلن تطبيق الشريعة حينها لن تكون مصر بحاجة لجيش من الأمن المركزى فهؤلاء السلفيون سيقفون ضد أى نقد لهذا الرئيس بكل شراسة ,فإذا كانوا لم يفعلوها مع مبارك فهل يقاوموا من يحمل الرايات الخضراء .
السلفيون فى موقفهم هذا لا يبتدعوا موقف من الحكام بل هم بالفعل ينحازوا لكل ما فى التراث من رؤى وأطروحات واضحة المعانى والدلالات عن وجوب طاعة الحكام وولاة الأمور.. فلو حاولنا أن نطوف فى أرجاء التراث الإسلامى سنجد حصيلة هائلة من النصوص المؤسسة للخضوع والخنوع للحاكم وعدم مقاومته .

نبدأ بالآية القراآنية التى تفتح الطريق نحو الطاعة والخضوع للحكام "ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" [ النساء : 59 ] .. وما يهمنا هنا هو "أولى الأمر " فهو مربط الفرس وقضيتنا ..لنجد رسول الإسلام يضيف مجموعة من الأحاديث التى تصب فى هذا المنحى بل تلقى أضواء كثيرة عن منهجية الخضوع فيقول : " من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني" !رواه مسلم
ولعل هذا يفسر لنا هذه الطاعة العمياء لأمراء الجماعات الإسلامية والمرشد العام للأخوان والتى تصل لتقبيل الأيادى وتنفيذ أى رؤية للأمير بلا أى جدال حتى ولو نالت أمورهم الشخصية .
قال الرسول أيضا ً (( لما سأله رجل :يانبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ,ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846)
نلاحظ ان السائل يذكر حالة الأمير الذى يأخذ حقه ويمنع الحقوق عن الرعية وهكذا كان رد نبى الإسلام .

وفى قول آخر لرسول الإسلام ((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة) قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟ قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847)
لهذه الدرجة يكون موقف المسلم أن يسمع ويطيع حتى ولو ضرب ظهره وسلب ماله .. ولا نريد بعد ذلك تاريخ طويل من الطغاة .!

وفى حديث أقل وطأة من سابقه يقول نبى الإسلام (( من كره من أميره شيئاً ,فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية )) رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)
فعلى المسلم الصبر وعدم الخروج على الحاكم الظالم حتى لا يموت المرء ميتة الجاهلية أى الخروج من الإيمان .!!

وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول : (( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))رواه مسلم ( 1851)
قال القرطبي في المفهم : قوله ( ولاحجة له ) أي لايجد حجة يحتج بها عند السؤال فيستحق العذاب ,لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أبلغه ماامره الله بإبلاغه من وجوب السمع والطاعة لأولي الأمر , في الكتاب والسنة ) !

وعن أبي ذر قال (( إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً مجدع الأطراف )) رواه مسلم(1837)
وعن أنس قال : " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة » البخاري ومسلم .

وعن معاذ بن جبل أن الرسول قال: « الغزو غزوان: فأما من ابتغى به وجه الله ، وأطاع الإمام وأنفق الكريمة ، وياسر الشريك ، فإن نومه ونبهته ، أجر كله ، وأما من غزا فَخْرا ، ورياءَ وعصى الإمام وأفسد في الأرض ، فإنه لم يرجع بالكفاف » صحيح الترغيب .
وعن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم - « من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله ". !! (صحيح الجامع).

ويؤكد ابن عباس ميتة الجاهلية مرة أخرى بقوله: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية » البخاري ومسلم .
وعن معاوية ، عن النبي محمد قال : « إن السامع المطيع لا حجة عليه ، وإن السامع العاصي لا حجة له » السنة لابن أبي عاصم بسند جيد
وعن عدي بن حاتم قال قلنا يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى ولكن من فعل وفعل فذكر الشر فقال: "اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا " صحيح ظلال الجنة

وفى قول للطحاوي : ((ولانرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولاندعوا عليهم ولاننزع يداًُ من طاعة ونرى طاعتهم في طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة )) ( شرح الطحاوية ص371)
َقَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ : قَالَ جَمَاهِيرُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ وَالْمُتَكَلِّمِينَ: لا يَنْعَزِلُ الإِمَامُ بِالْفِسْقِ وَالظُّلْمِ وَتَعْطِيلِ الْحُقُوقِ وَلا يُخْلَعُ وَلَا يَجُوزُ الْخُرُوجُ عَلَيْهِ لِذَلِكَ !!، بَلْ يَجِبُ وَعْظُهُ وَتَخْوِيفُهُ ، لِلأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ .

هذه قطرات من فيح التراث فى شأن الطاعة والخضوع للحكام والسلاطين فالمرء يتيه حقيقة فى التراث الإسلامى الثرى بالنصوص الوفيرة ولا غرابة فى ذلك فالإسلام دين سياسى من الدرجة الأولى لذا أفاض وإستفاض فى هذا الشأن ليكون موقف السلفيين من نظام مبارك غير شاذ بل يتكئ على التراث وإستحضاره .

ولكن قد يحاول البعض الخروج من هذا المأزق بتبرير أنه لا طاعة فى معصية الله وهنا سنقول له هذا شئ طبيعى فكل الأديان لم تتنازل عن هذا الشرط وإلا تقوض الدين وتوارى ولم يعد له وجود .. ولكن من قال أن الحاكم المستبد الأرعن لا يطيع الله .

هناك من يستعين بمقولة " أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" كتبرير ان هناك دعوة للجهاد ضد المُستبدين .. وبالرغم أن طارح هذا التبرير أهمل عمدا ً ترسانة الأحاديث السابقة فهو أيضا لم يقدم شيئا سوى الجرأة فقط فى القول أمام السلطان الجائر وليبقى السلطان كما هو , فقد سمع الكلمة وإنصرف عنها ومازال يعتلى كرسيه وإستبداده .. ثم أن الحديث لم يذكر لنا نوعية السلطان فهل يجوز هذا القول مع من يرفع الحكم بشريعة الله .. بالطبع سيتصادم مع الاحاديث التى أوردناها .

حتى فكرة الشورى والتى يتم الغناء بها كنموذج للحرية والديمقراطية وتعدد الأراء ومواجهة الإستبداد فهى تحمل فى طياتها نموذج ملون لفكر الإستبداد .. فبدايةً الشورى مقصورة داخل الجماعة الإسلامية ذاتها أى لا شورى مع تيارات سياسية يسارية ويمينية وليبرالية حتى لا يفهم البعض الأمور بشكل خاطئ ويتصور أوهام عن إمكانية الحوار .. الطريف أن الدوائر داخل الجماعة الإسلامية ذاتها ستختزل على فصيل واحد فهناك 71 فرقة فى النار فلن يقبل أهل السنة أخذ مشورة الروافض مثلا وكذلك لن يقبل الشيعة شورى اهل السنه والجماعة .
الشورى أيضا ًغير مُلزمة للحاكم فمن الممكن أن ينصرف الحاكم عن فريق الشورى بكل سهولة ليصبح كل غيثهم هباء ..فالآية التي أمرت بالشورى: ]وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ[ (سورة آل عمران: الآية 159)، يعقبها مباشرة قوله : ]فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ[ (سورة آل عمران: الآية 159)، فمن هذه الآية يتبين أنها غير مُلزمة للحاكم بإتباع رأي أهل الشورى بل على ما يراه ليعزم عليه , وإذا رجعنا إلى صدر الإسلام سنجد أن الرسول لم يأخذ بمشورة أصحابه فى حادثة أسر بدر وكذلك أبا بكر الذى لم يأخذ بشورى الصحابة فى المسألة الشهيرة بقتال المرتدين أو أهل الردة.

واهمون من يتصورون أن تيارات الإسلام السياسى تقبل بالديمقراطية والحريات وتبادل السلطة عبر صناديق الإنتخاب ..ومخدعون من يتوهمون أنه متى إمتلكوا السلطة فسيسمحون بتواجد أى فصيل أو فكر يناهضهم فهذا ليس ضيق أفق منهم ولكنها رؤية ومنهج تراث يرفض الخروج على الحاكم المسلم فما بالك عندما يكون الناقدون يساريون وليبراليون وعلمانيون ..أما الشعارات المبهمة والخجولة التى يرددونها على إستحياء فما هى إلا للخداع حتمتها التقية .

* هكذا هو التاريخ .
الأديان هى مشاريع هوية إجتماعية لجماعات بشرية تتحرك لتخدم مشاريع سياسية محددة إما بالدعم والتأييد أو بالتسويق والترويج أو لإرساء رؤية لمشروع سياسى جديد كما فى الإسلام .
يمكن تفسير موقف المسيحية من تمريرها وتكريسها لسلطة السلاطين والحث على الخضوع لهم وعدم مقاومتهم بأن المسيحية ليست دين بالمعنى المتعارف عليه كشريعة ولكنها رؤية إصلاحية للتراث العبرانى المُثقل بالبشاعة ومهمومة فى الاساس بفكرة الخطيئة والذبيحة , أرادت أن تتواجد بهذه التوجهات وسط مناخ من العداء والتربص من أحبار اليهود ووجود مستعمر رومانى قوى .
أى حركة فكرية لن يكتب لها الوجود إلا إذا قدمت فروض الطاعة وصارت فى نسق النظام المتواجدة فيه , فمن يناهض أو يهمل هذا الجانب فسيتم سحقه بشدة إن لم يحدد هويته وإنتمائه وموقفه ..فالأنظمة السلطوية ليس لديها أى مشكلة ان تترك أى خرافة تمرح ولكن يبقى ماهو موقفك من الملك والسلطات الحاكمة ..فهل أنت تروج لها أم تعاديها ..هل تتبنى منظومتها أم تناهضها .
مخطأ من يتصور بأن العالم القديم كان يضطهد الأفكار والمعتقدات بل سمح بها بدليل هذا التنوع الهائل للمعتقدات الوثنية ولكنه سيكون شرس وشديد الشراسة عندما يكون المعتقد يؤسس لولاء سياسى غير الولاء للملك .
المسيحية لكى تُمنح رخصة المرور لا بد أن تقدم فواتيرها فإذا كانت لم تروج لحكم القيصر فعليها على الأقل أن تمرر حكمه وتقره وتكرسه ..عليها أن تأمر أتباعها بإعطاء ما لقيصر والخضوع التام لكل السلاطين بلا تذمر ولا مقاومة , فتوهم أتباعها أن هذا تنفيذ لإرادة الرب وترتيبه بينما هى تبحث عن رخصة للبقاء و التواجد ورضا الحكام .

التراث الإسلامى أكثر وضوحا وشفافية فى تناوله فالإسلام دين سياسى حتى النخاع ..ومفهوم الطاعة والخضوع للحاكم هى من أبجديات السياسة والحكم التى تأمل فى قيام نظام ودولة , فلا دولة بدون حكام لهم الطاعة والخضوع وإلا كيف يستمد أى حاكم فى الوجود حكمه وهيمنته .
من هنا إهتم نبى الإسلام بتأطير وتدعيم الدولة الوليدة بضمان الولاء والطاعة للحاكم طالما هو فى إطار الشريعة والمنهج الإسلامى فلا حضور لكلمة تمرد وثورة على الحاكم الفاسد وإلا سقط حاكم كل يوم فهكذا كان الوعى الثقافى لإنسان ذلك العصر فلن يتم التغيير إلا بحد السيف وهو ما كان يحدث بالفعل على مدارالتاريخ الإسلامى كشكل طبيعى للوعى البائس لإنسان ذلك الزمان , لذا يلزم أن يتم تحصين الأمير حتى لا يواجه كل يوم بتمرد وسيف .

من خلال التراث المسيحى والإسلامى الذى ذكرناه أدركنا لماذا يجثم حكامنا على صدورنا ولماذا يكون الإستبداد هى اللغة التى نفهمها ونتعاطى بها ولماذا الخضوع والخنوع أصبحت منهجية حياة ... لقد تسللت مفاهيم الخضوع والخنوع لتشكل النسيج البنائى لثقافتنا وسلوكنا .
نحن شعوب تمرغت فى الموروث الدينى ومازالت تستحضره فشربنا وتشربنا القهر والإستبداد وإعتدناه بعد أن تعاطينا جرعات هائلة من المخدرات على مر الأزمان بفعل التراث الدينى الذى جعل السجود والخنوع أمام الطغاة والمستبدين فريضة وأمر هكذا فهو ترتيب من الرب وإرادة الله .
هذا يعطينا فهم لماذا يهتم الطغاة بوجود الموروث الدينى حاضرا فهو حصانتهم والمخدر الذى يجرعوه للشعوب حتى تفقد مناعتها وتتمرغ فى الوحل والخضوع .

هكذا نفهم الأديان كتاريخ وتجارب إنسانية تحركت فى مدارات سياسية فأنتجت رؤيتها التى هى وليدة الأرض التى أنجبتها فلا هى نصوص تم إلقاءها من السماء , فالسماء لا تلقى سوى الأمطار .
الإشكالية الحقيقية أن هذه الرؤى والتوجهات للإنسان القديم مازال من يريد إستحضارها وتفعيلها وقد نجحوا بالفعل على مدار الأربع عشر قرن الماضية أن يستحضروها ويفعلوها بحكم رداء قدسيتها المُفترض فألقت بحمولتها على واقع مغاير تشوهه وتسوق البشر كالنعاج .
من هنا تتكون مداميك لحوائط الإستبداد والقهر داخل الإنسان العربى ليتم منح المستبدين أروع مناخ للوجود والسطوة فقد تم تخدير الجماهير بالكامل لتصبح جثث هامدة غير قادرة على الحركة ..لتتبلور فى داخل الشخصية الدينية ثقافة الخضوع والإستبداد كمفردات ثقافية لصيقة بنا تلقى بظلالها على كافة مناحى الحياة والتعاملات لتتغلغل فى جيناتنا وتصبح سمة من سماتنا .
ليس تغلغل القهر والخضوع فى جيناتنا بالشئ القدرى أو كما هو فى البيولوجيا يستحيل الهروب منه , بل يمكن الخلاص من هذا الجين بسهولة لو إعتبرنا هذا التراث الدينى تاريخ وحياة وقصص الأجداد بلا قدسية ولا قداسة وليس لها مكان فى واقعنا إلا بجوار كتبنا القديمة , فلنا حياتنا ووعينا وثقافتنا الحداثية وما نستطيع أن نرسمه فى الحياة .

دمتم بخير.

- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا - لا تلعب معنا ( 29 ) .
- حكمت المحكمة ( 3 ) - القصاص فى الشريعة بين القبول والإدانة .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 14 ) - إشكاليات العقل الدينى وطر ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 14 ) - أفكار مدببة
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 7 ) - إشكاليات منطقية ف ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 11 ) - يوم القيامة بين ال ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 10) -الصلاة فعل تواصل أم ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 13 ) - البحث عن معنى ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (27) - الحنين لدهاليز وكهوف الما ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 9 ) - الوجود بين العشوائي ...
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 13 ) - علاقات الإنتاج كخالقة وحا ...
- تأملات سريعة فى الله والدين والإنسان ( 11 ) - إنهم يصفعوننا ...
- الأديان بشرية الهوى والهوية ( 1 ) - خرافات الأديان . جزء أول
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 26 ) - أطفالنا فى الجنه وأطفال ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين ( 7 )- الإسلام السياسى رؤية سيا ...
- نحن نخلق آلهتنا ( 12 ) - نحن نجسد آلهتنا من دم ولحم وأعصاب و ...
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 12) - الدنيا من غير حب ما تتحبش ...
- نحن نخلق آلهتنا ( 11 ) - وهم الجَمال والله يحب الجَمال ويستح ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين ( 6 ) - الأديان كثقافة وميديا ل ...


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تديين السياسة أم تسييس الدين - حقاً الدين أفيون الشعوب .( 8 )