أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - الجريمة والعقاب صنوان لاينفصلان الا في العراق















المزيد.....

الجريمة والعقاب صنوان لاينفصلان الا في العراق


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 10:58
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كنا تلاميذ مدرسة يافعين ...كنا ندرس تاريخ العراق ...وكان معلم التاريخ يختال مفتخرا وهو يمشي رواحا ومجيئا بيننا وامامنا ..متبخترا حاملا عصاه ...وهو يؤكد ان شعب العراق كان اول الشعوب في كل شيء ويعدد ماثر شعب العراق على الحضارة الانسانية وكنا نحن الصغارنصدقه و تنتفخ اوداجنا زهوا بهذا التاريخ المجيد ...ولاسيما عندما يصل الى ذكر المرحوم الطيب الذكر حمورابي .. الذي كان اول من سن القوانين ...ودونها في مسلته المشهورة (مسلة حمورابي ) .. وان انسى فلا انسى ثورة الغضب الفجائية التي تصيب هذا المعلم العراقي الاصيل والغيور على تاريخ شعبه ... عندما يتذكر ان المنقبين الفرنسيين كيف استولوا على النسخة الاصلية للمسلة وتركوا لنا نسخة مزيفة وينزل( هي باط وهي بيط على الفرنسين والانكليز ... مسبة وشتيمة عليهم)... وكيف انهم يعرضونها اليوم بمتحف اللوفر الفرنسي متباهين بانجازات غيرهم من الشعوب ...كم اتمنى ان يخرج هذا المعلم من قبره ليرى ما حل بالعراق اليوم ... حيث ترتكب كل الجرائم والماسي باسم الشراكة الوطنية والاتحادية والمحاصصة الطائفية والعرقية والمذهبية ... واكيد انه سيلعن التاريخ وتدريسه لنا انذاك ..ويندم على خروجه من القبر ...عندها ساصارحه واقول له ... يا أستاذي ..لاتلم نفسك ..العيب ليس فيك او في العراقيين الاوائل او في التاريخ ...العيب ليس في الفرنسين والانكليز والامريكان ... والعيب ليس في المسيحيين واليهود ... وانما العيب فينا نحن العراقيين .. عراقيوا هذه الايام ...الذين دجنهم الاستعمار الجديد وعملاءه السابقون واللاحقون ...عربا ومسلمين ... لاننا لانعبد رب العالمين ولا نلتزم بتعاليمه ونسينا الوطنية والاخلاق وقيم الاجداد ..وانما نعبد .. الحرير وما تحت الحريرمن اجسام النساء النواعم مما لذ وطاب .. .. وعبدنا الذهب والدولار والدنانير ..ونسينا الفقراء والمساكين ..
ولنعد الى ما بعد طيب الذكر المرحوم حمورابي .. ارسل رب العباد الانبياء والرسل ومعهم الكتب السماوية والتي تؤكد جميعها ... لايجوز لجريمة او مجرم ان يفلت من العقاب ... وكان الاسلام وهو اخر الاديان السماوية ... والقران اخر الكتب الالهية ... ينص وبوضوح لا لبس فيه ... على ان العقوبة امر مفروغ منه لاصلاح المجتمع الاسلامي والانساني .. وايقاف المجرم عند حدوده ... عندما قال (ولكم في الحياة قصاص يا أولي الالباب )...انتبهوا زين يا أهلنا ... هذا القول الرائع مو اني نوري اللي اكوله ... وانما رب العباد ..وانتو والحمد لله تعرفون اليوم منو جا يحكم العراق ؟؟؟؟... كلهه احزاب دينية اسلامية ولكل الطوائف المذهبية...بما فيهم الجعفرية والحنفية والحنبلية والمالكية والشافعية ولا تنسون الوهابية ..والمقتدى ديه ..الصدرية والتابعين للمرجعية الحوزوية .. من اصحاب العمائم البيضاء والخضراء والسوداوية ...والغريب يا أهلنا هؤلاء لايخجلون وهم اول من يخالف اوامر رب العباد والبرية ؟؟؟ ليش يابه ؟؟ لانهم مزورين وغشاشة وحرامية !!! والدين والمذهب والاسلام والنبي والائمة منهم براء وبرية وكلهم من الرؤساء و الوزير والنائب والمستشار .. والمدراء العامية ...كلهم سواسية في الظلم والنهب والمحاصصة سوية ...
اليوم ... باشر مجلس النواب العراقي الموصوف معظم اعضاءه بالنفاق والانانية ...وبلا وجل اوخوف او خجل ومستحاة وبناءا على مشروع قانون قدمته الحكومة البهلوانية .. سموه قانون العفو العام عن الجريمة السياسيةوالجرمين الشلاتيه اما الابرياء من المعتقلين المستقليين فيبقون بالمعتقلات بلا محاكمة او تهمة وحتى بلا هويه ... والحقيقة قانونهم هذا هو للعفو عن المرتشين والمزورين والقتلة والحرامية وكل صاحب بلية .. وعن عناصر المليشيات التي تلطخت اياديها بدماء الابرياء والبشرية .. ومنهم اولادي واولاد جيراني واخواني من الشعب العراقي المظلوم ..والمحرومين من كل شيء ..حتى الطاقة الكهربائية ...
ولكي لا اطيل عليكم ... أسألكم برب العباد والانسانية ...لماذا لايصدر الامريكان والانكليز والغربين من المسيحين واليهود ( الكفار) قوانين عفو عن المجرمين والسرسرية ؟؟؟ مثال التي تشرعها حكومة العراق للمشاركة الوطنية .. بين حين واخر وكل سنتين ثلاثةعفو عام عن القتلة والمجرمين الشلاتية السرسرية ؟؟؟؟ومثل هذه القوانين التي تشجع على الاستمرار في ارتكاب الجرائم والمخالفات والجنح في اللفط والشفط لمال المواطن الفقير والمسكين ..والتي تخالف شريعة الله والبشر بما فيهم شريعة سيدنا العراقي حمورابي ؟؟؟
يا اهلنا المظلومين .. تذكروا دائما وابدا (فاقد الشيء لايعطيه) .. ساستنا وقادتنا ... من هذا النوع .. لايمتلكون القدرة على احقاق الحق والعدل أو الدفاع عنهما ... ..فلا تتوقعوا منهم ان ينصفوكم ويمنحوكم العدل الذي تنشدون ...فهم مراءون وكذابون فيما يدعون ويدعون اليه ..ولا يؤمنون بان (العدل اساس الملك )..وانما الشفط واللفط والمال والسلطة والعمالة للاجنبي هي اساس الملك ...و خير مثال على ذلك حادثة سجن الحلة ليست ببعيدة عن ذاكرتكم ...وهروب السجناء من القصور الرئاسية في البصرة ... وغيرها كثير لايحصى عدده او عديده ..
وكلنا نذكر كيف ان المرحوم صدام طيب الذكر .. وقبل الغزو مباشرة فتح ابواب السجون واطلق سراح كل مجرم افاك قاتل اثيم وحتى المحكوم بالاعدام ... وكلنا يتذكر كيف عاد هؤلاء المجرمون لممارسة جرائمهم بلا خوف او مستحة او وجل ...وانما طوروها وحسنوها فبدل الطبر والسكين .. تحولوا الى قطع الرؤوس وتقطيع الجثث واستخدام الدريلات .. وان كان القتل لشخص واحد تحول الى القتل بالجملة ...عوائل بكاملها وانما محلات وقرى بكاملها ..وهذا ملف يطول شرحه ...وليس اخرها المفخخة واللاصقة وكاتم الصوت .. والحبل على الجرار والله اعلم في المستقبل ماذا سيخترعون ؟؟؟ فما فرقكم يا دولة القانون عن مكرمات طيب الذكر صدام حسين .. هل المجرم في زمانه مجرم وفي زمانكم نبي ؟؟؟ اتقوا الله في شعبكم ...
اسألكم بمن تعبدون ومن لاتعبدون ؟؟؟
مالذي سيردع القاتل من ان يقتل ثانية ؟؟؟
ما الذي سيردع المزور ان يزور ثانية ؟؟؟
مالذي سيردع الجاسوس والعميل ان يستمر في خيانته ؟؟؟
ما الذي سيردع المرتشي والنصاب من ان لايرتشي ثانية ؟؟
ما الذي يخيف الوزير والنائب والمدير العام ...اذا امن العقوبة والحساب ؟؟؟ من ان ينهب المال العام والخاص ؟؟؟
من الذي سيمنع الحرامي من سرقة ونهب اموال الشعب ..كاموال النفط والكهرباء والزكاة والخمس واموال العتبات المقدسة ؟؟؟ والمشاريع واموال الثكالى واليتامى ؟؟ .. اذاكانت قوانين العفو جاهزة لمحوا كل عقوباته في حالة ضبطه بالجرم المشهود ؟؟؟الا تتذكرون ايهم السامرائي وحازم الشعلان والسوداني والمسلسل طويل لاينتهي ولن ينتهي ما دامت قوانين عفوكم مستمرة ومعرة ؟؟ وممن سيخاف الشهرستاني وغيره وهم يبعزقون اموال النفط وثرواته الوطنية ...وقوانين عفوكم جاهزة ؟؟؟
من الذي سيحاسب المجرمين الذين ارتكبوا ابشع الجرائم بحقنا باسم الدين والمذهب ؟؟؟
يا اهلنا لاتلوموا اليهود وامريكا ودول الجوار ...فهم لم يشرعوا قوانين العفو ... وانما لوموا القيادات السياسية واتباعها المجرمين والذين سيستفيدون من قوانين العفو ...ولوموا انفسكم والمرجعيات الدينية التي نصحتكم بانتخاب هؤلاء القادة والسياسين ... ولكم الله يا أهل العراق المساكين ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصانة الجندي الامريكي استباحة للدم والحق العراقي
- طغيان الحر والغلاء في رمضان
- شعبنا يرقص مذبوحا من الفوضى السياسية
- الطريقة الشائعة في العراق لطمس الحقيقة
- العراقيين يقتلون والربح بالملايين !!!!
- احذروا فخ الطائفية ياشباب الفيس بوك
- بدأت عملية حماية المدنيين ...فما مصير السفاح ؟؟؟
- على الغرب الديمقراطي تطبيق الاعلان الدولي بالقوة
- ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة
- أسمع يالصاحي ..كذابين لاتصدق وعودهم
- استاذنا المالكي..حقن التخدير لا تداوي وما تفيد
- من سيركب الروجة ( الموجه ) ؟؟؟؟
- ساحة التحرير ببغداد تستعد لمظاهرات عراقية واسعة
- نظرية ابو القاسم الطنبوري الترقيعية
- انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان
- اليوم بدأت رياح التغيير في العراق
- ريس اوباما سويها انسانية وحارب الدكتاتورية وانتصر للشعب المظ ...
- عارعلى القادة والرؤساء المقامرة بسلامة شعوبهم
- السيناريو المحتمل لسرقة ثورة الشعوب
- هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - الجريمة والعقاب صنوان لاينفصلان الا في العراق