أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟















المزيد.....

الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال حوارات متعددة على صفحات هذا المنبر تصل أحياناً حد الإتهام وكيل والإفتراءوالتهمة هي جاهزة دوماً عند البعض :العمالة للنظام والإفتراء بالحكم علي أنني أدافع عن مايسمونه جرائمه .لكن ليس هذا ما يهمني ففي واقع الأمر يتعرض المرء إلى الكثير من المواقف التي لايستوعبها الذين يقفون قبالته في أية حالة من الحالات التي تتطلب بعد نظر أو كما أردد وأقول دائما رؤية المشهد بأكمله .ولكن بسبب بنية تربوية عششت في المخ الشرقي ترى الأغلبية الساحقة تتصرف وفقاً لما يمليه عليهم منطق الغرائز .بمعنى أنهم لايرون إلا ما ينسجم مع هدفهم المحدد غرائزياً.ضمن حالة مأساوية لعملية تغييب العقل .
أعتقد أنه لا يمكن أن يختلف إثنان على هذه الأرض حول أن الحراك المجتمعي ليكتسب مشروعيته الثورية عليه إمتلاك مشروعٍ بديلٍ لما هو قائم وعلى تضاد تام معه ينحو بالمجتمع نحوبيئة مختلفة كلياً بيئة فكرية ومشارعية على كل الصعد تأخذ بيد المجتمع إلى الأمام وترتقي به درجة إن لم نقل درجات على سلم التطور أليس هذا ما فعلته الثورات عبر التاريخ .
أما إذا لم يمتلك هذا الحراك مثل هكذا مشروع فأية تسمية تليق به أكثر من تسميته سورة .وهو المعنى المقارب لمفهوم الفوضى والتي أسمتها قسراًالسيدة رايس خلاقة وحتى الساعة أرجو أن يدلني أحد في الكون على فوضى كانت خلاقة ,إلا إذا كانت السيدة رايس تقصد :لتكن فوضى (سورة ) وبما لنا من أدوات في الداخل (معارضات تأتمر بالأمر الأمريكي )وبما لدينا من قدرات على الضغط من الخارج نفصٌل لهذا الحراك أهدافاً على قياس المصالح الأمريكية .وبذلك نكون ٌقد أحكمنا السيطرة على منطقة مصالحنا فيها لاتقبل التراجع أياً تكن النتائج .
أين تكمن مشكلة أمريكا مع سوريا ؟
لاأحد ينكر حتى النظام نفسه بأن العلاقة مع أمريكا لاتشوبها إلا شائبة واحدة :هي العلاقة والتي لايراها المعارضون على حقيقتها .العلاقة مع تيار المقاومة الذي وفر لسوريا من خلال دعمها له (حزب الله وحماس )ورقة ضغط قوية أصبحت بادية للعيان بعد العامين 2006 و2008 حيث أن ثبات حزب الله في وجه اٍسرائيل وإيلامه لها فتح الباب أمام السوريين على مصراعيه للدخول في مفاوضات سلام برعاية تركية من موقع القوي الممسك بورقة المقاومة التي أجزل لها الإمداد بعد عدوان 2006
هذه الرعاية التركية التي أهداها النظام السوري للباشا أردوغان على حساب فرنسا والتي خسرها أردوغان بعنجهيتة التركية المعروفة بعد مجيء مستشاره السيد أوغلو إلى وزارة الخارجية إذ أراد الدخول إلى ما هوأبعد من قدرته السياسية وحجم تركيا الإقليمي فأمريكا وإسرائيل وإن كانتا مسرورتين لهذه الهدية السورية للباشا إلا أنهما لاترغبان ولا تفكران بأن يكون لتركيا أكثر من دور صغير على جبهة علاقة المنطقة بإسرائيل فورطوه بالوقوف علناًمع حلفائه الإخوان المسلمين السوريين وأخرجوه خارج دائرة العلاقةالخاصة بالمفاوضات مع السوريين,خطأ السيد أردوغان القاتل أنه لم يعرف حجمه في المنطقة فدخل وبسبب غياب مصر وضحالة التفكير السعودي على خط قيادة الشارع السني في مواجهة إيران .وشيء آخر لم يفهمه أردوغان هو أن النظام السوري لا يريد الغرب إسقاطه لأنه في نظر هذا الغرب يمكن الوثوق به أكثر من كل الأنظمة التي تحكم في المنطقة بما فيها أردوغان نفسه ناهيك عن أن هذا النظام هو نقطة إلتقاء مصالح دولية متعددة فمنذ العام 1970 فهم حافظ الأسد هذه المصالح ولعب على تناقضاتها بذكاء شديد والجميع راضون فالكل يريد أكل العنب ولاأحد يريد قتل الناطور .فعلى الرغم من وقوفه في وجه أمريكا وأوروبا وإسرائيل في العام 1982 محبطا غزواً صليبياً بكل معنى الكلمة لم يرد أحد إسقاطه بل على العكس دعمه السيد أندروبوف كثيرا بعد هذه الحرب ولكن الذي حاول إضعافه هو الغبي الملك فهد الذي دفع من أجل إحداث انقلاب عليه وبدأت بعد فشل هذا الإنقلاب الذي قاده رفعت الأسد مرحلة حصار إقتصادي خليجي مرير على سوريا عانينا منها كثيراً .لكنا أيضأ كنا نصدق السيدة أولبرايت التي كانت تقول لانملك أية ورقة ضغط عليه (الأسد) فهو لايستجدي القمح منا ولم يطلب يوما معونتنا المالية أو سواها .
أمريكا الآن تريد سوريا بنظامها وليفهم هذا المعارضون السذج أمريكا تريد أمراً واحداً هو إختفاء حزب الله كذراع عسكرية متقدمة لإيران من على الحدود مع إسرائيل .وهنا نقول لسذجنا في المعارضة كم مرة صرح الأمريكان أن لامشكلة مع حزب الله إذا تحول إلى حزب سياسي .وهؤلاء ال14 آذار تابعوهم لتروا أنه لآمشكلة لهم إلا مع سلاح حزب الله أي الموقف الأمريكي ذاته بطبعته اللبنانية .
عندما يجري تسييس حزب الله تصبح إيران ضعيفة في المعادلة الإقليمية.هذه المعادلة لالتي لاتلحظ إلاأربعة قوى هي إسرائيل (النووية) إيران (النووية ) تركيا (المائية).سوراقيا(سوريا والعراق )القلب والحقل فإذا كانت إيران هي الطرف الأقوى بسبب علاقتها الإستراتيجية مع سوراقيا ولبنان (بوجود سلاح حزب الله) فلن يكون هذا المكون الشرق أوسطي تحت الرعاية الأمريكية بل على العكس سيكون للروس الدور الفاعل فيه وبذلك تتأمن مصالح الصين القريبة والبعيدة .من مورد طاقة ثتبت لفترة طويلة وسوق كبير لمنتجاتها إذا ما التحقت الدول التي انفصلت عن الإتحاد السوفياتي به (عدد السكان في هذه الحالة يتجاوز عدد السكان في أوروبا ),
بدأت أمريكا فوضاها في الشرق الأوسط ولاتهم المسميات المهم أن تكون سوريا تحت الجناح الأمريكي بذلك تضعف إيران ولن تقوى تركيا بل تكون إسرائيل هي الأقوى و بذلك تكون عملية إحكام الطوق على روسيا قد إكتملت وصار ممكنا برمجة التطور الصيني وفقاً للرغبة الأمريكية وجعل أوروبا تحت الهيمنة الأمريكية المحكمة .
نعود إلى الحراك السوري .لنقول يجب الإستفادة من هذا الحراك للمباشرة بعملية إصلاح شاملة .أما الدعوة إلى إسقاط هذا النظام فمرادفها الحرب الأهلية وإسقاط الدولة التي برأيي لن يسمح النظام بحدوثها مهما كان الثمن لكنه وبمجرد أن يلامس هذا الحراك ضفاف المرحلة الخطرة بالنسبة له سيقوم بالإستعاضة عنها بحرب إقليمية كبرى وبلا تردد قد نعرف كيف تبدأ لكن لاأحد يعرف كيف ستنتهي .
ودمتم ليوم ترون فيه بعين النسر



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء
- نحن نسور أم فئرااااااان؟
- لقاء بسيط جداً ...ولكن :ومالو !
- أوروبا في فخ الشرق الأوسط؟؟؟؟
- ماذا لو كان الله فعلاً هو مرسلهم ؟؟؟؟
- إلى متى هذا الظلم ؟؟؟؟
- الطريق الثالث؟؟؟؟!!!!
- ما العلاقة بين الآن الفيزيائية والآن التاريخية
- رد على الأستاذ عبد القادر أنيس (هل نتعرض فعلاً لمؤامرة غربية ...
- عندما يكون منهجنا في التفكير خاطئاً
- أين العرب على الساحة الدولية ؟؟؟؟
- هل يمكن تحديث وإصلاح الدين الإسلامي ؟
- عندما يجعل حب الشهرة المثقف مصاباً بعمى الألوان
- الإسلام هو الحل استغفال أم استحمار ؟؟؟؟
- إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله
- الغرور الأكاديمي القاتل


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟