أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي النقاش - امراء الطواف... وسايكس بيكو جديده ... !















المزيد.....

امراء الطواف... وسايكس بيكو جديده ... !


علي النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الخمسين لاقامة جدار برلين وبكلمة للمستشاره الالمانيه ميركل اذ قالت ان ازالة جدار برلين يعد (رمز للنضال من اجل الحرية والديمقراطيه) ..
لقد قسمت المانيا بموجب معاهدة يالطه بعد هزيمة المانيا الفاشيه..فقسمت الى اربعةاجزاء ومن ثم الى جزئين شرقيه وغربيه ..ليخوض بعدها الشعب الالماني بشطريه كفاحا مريرا لينتهي بعد تضحيات جسيمه بزوال الجدار لتعود المانيا موحده ..لقد اسقط الشعب الألماني بكفاحه أسوء معاهده قسمته إلى شعبين ليعود هذا الشعب العظيم رغم كل ما قاساه من تدمير وتعود دولته إلى سابق عهدها دوله عظمى في مقدمة دول العالم ...
ولنرى وعلى ما يشابهه وقائع التجربة الالمانيه وان اختلفت معها بعض الشيء في نتائج دخول العرب لمساندة الدولتين بريطانيا وفرنسا فلقد خاض الشعب العربي معارك ضارية مع الجيوش العثمانية (الرجل المريض) إبان الحرب العالمية الأولى بعد الوعود التي تعهدت بها الدول العظمى للثوار العرب(الثورة العربية الكبرى) بمعاونتهم لقتال ألدوله العثمانية ة ولكن الإيفاء بالوعود لم يتحقق و ليكشف أهدافها هذه الدول التي حواهما والذي كشفة الاتحاد السوفيتي سنة 1917 بعد الثورة البلشفية و التي وقع عليها ممثل الدولتين وهما سفراها سايكس وبيكو وبموجبه قسمت الأرض العربية وسكاننا إلى دول ومحميات وهذا يلتقي بهوس وأهواء المشايخ ورؤساء القبائل وأهدافهم نتيجة استقراء الدول المحتلة لما يحمله هؤلاء المشايخ من هوى الزعامة والاماره وما يبطن هؤلاء وان انطلت ألخدعه على بعض الساسة الذين المخلصين للمبادئ الذين اعتقدوا إن هذه الوعود لا تبطن شيء أخر فلقد عرف المحتل كيف يتلاعب بما يملكه من قاعدة معلومات جمعها جواسيسه وتجربة التي استنتجت إنجاح مساعيه وتحقيق أهدافه .. وتتلخص إن هوس رؤساء القبائل بالسلطة والاماره مقدم على بقية الأمور مهما كانت أهميتها وهذا ما طابق أهداف الدول المحتلة فسمت ألدوله العربية للسيطرة عليها وسهولة سرقة ثرواتها بدول ومحميات هزيلة
مقابل إضفاء نعوت بليده باهته على شيوخ القبائل الذين جندتهم ولتتكرم عليهم بجزء بائس من الغنيمة التي استحوذت عليها فتقسم البلاد العربية بشكل إمارات على هؤلاء الشيوخ ولتضفي المشروعية على عقود استغلال الأرض التي احتلتها بتوقيعهم على اتفاقات الاستغلال .
ومن المفارقات العجيب هي إن تكون مكافئة الدول على غير النتائج التي استحدثت على الأرض ..إذ إن معاهدة سايكس بيكو كانت نتيجة نصرة العرب للدول العظمى ومعاونتها في تحقيق الانتصار على ألدوله العثمانية فما كانت مكافئتها هو الرضوخ تحت الاحتلال الجديد البريطاني والفرنسي وتقتطع أجزاء كبيره من ارضي العربية لتمنح كهبات لترضية دول مجاوره...فالاسكندرونه والاحواز..وسبته ..واستغلال ثرواتها بشكل جائر بما يقرب إلى وصف النهب ومن دون مقابل .. ولتسخر أبناء البلد كعماله رخيصة و بأجور متدنية للعمل لدى هذه الشركات.
إما المشايخ فقد حصلوا على ما يرضي شهوتهم إلا وهو الاماره والملكية والسلطنة وألقاب براقة ..وليكونوا أداة لقمع شعوبهم.... وهذه الصفات يعشقها الكثير من العربان الذين يبذلون كل ما يمكنهم في سبيل إشباع جوع نفسي اسمه الزعامة ولا زال هذا المرض عائقا لتحقيق الكثير من طموحات ألامه وأهدافها .
وفي المقابل هذا فاتفاقية يالطه لم تكن إلا نتيجة انتصار دول الحلفاء في الحرب على ألمانيا النازية والتي جاءت بشكل منطقي للخسارة أللتي منيت بها ألدوله النازية وتسببها بالكثير من الإضرار للعالم وبالمقارنة بين المعاهدتين نرى البون الشاسع بينهما فانتصار العرب ونصرتهم للدول العظمى أنتج عنه تقسيم دولتهم وتشرذمها وسرقة مواردها ووضعها تحت الاحتلال !!
بينما في الجانب الأخر لم يكن هذا ممكنا فألمانيا بشعبها الذي لا يؤمن بأسلوب الزعامات العشائرية ولم يألفها ونهجه في التعامل ..ولهذا فلم تنتج نتائج سلبيه كما هو حال العرب الذين ابتلوا بهؤلاء الذين كانوا دوما حجر عثرة في سبيل تحقيق اهدافة بالحرية والحياة الكريمة .
فقد استغل الألمان أول فرصه لأزاله جدار برلين وتعود ألمانيا موحده وليكون وكما وصفته المستشارة الألمانية ميركل بعد إزاحته ومرور ذكرى إنشائه من 50 عاما ( إن جدار برلين رمز للنضال من اجل الحرية والديمقراطية في جميع إنحاء العالم)
فالعكس نرى الأمراء والملوك والمشايخ يتشبثون بمعاهدة سايكس بيكو التي تقسم أرضهم بل ويقدسونها فهي القانون الذي يحكم كل علاقاتهم وخطاباتهم وكأنها نزلت قران من السماء لا يمكن التقرب منه أو المساس بمتنه ..!!
ويمكن إن يصف الأمراء والزعماء العرب هذه الاتفاقية بشتى النعوت السيئة ولكن لن يتنازلوا عن تطبيق فقراتها وبكل دقه لأنها تشبع نزعة الزعامة والاستحواذ على حقوق الآخرين التي لا يتقبل معها إن تعدل أو تزال بنود اتفاقيه الكل يدعي أنها مؤامرة استعماريه وهي أصل البلاء !
والعجيب إن الجميع يتكلم بالسيادة والتنازع لا زال قائما بين هذه الدول التي نشأت على أساس إقامة محميات نفطية لا أساس لها على الواقع الجغرافي... فلا حدود بينها ولا لغة تفرقها ولا تاريخ مغاير فكلها من أرومه واحده ..
وفي هذه الأيام يخرج علينا ممن يتبعون نفس الأساليب الماضي و التي استغلها المحتل البريطاني والفرنسي لتستبدل بالولايات المتحدة الامريكيه التي احتلت العراق لتجند هذه النفوس الوضيعة التي لازالت تتغنى بالاماره والسلطة وعنجهية البادية والألقاب البائسة لا لشيء إلا إشباع مرض بالتعالي وأنانيه بحب التسلط على الآخرين فواكب هواها المحتل ليجعلها تتعكز على دستور بائس ليس من نتائج تطبيقه إلا إعادة الدورة التي نتجت عن معاهدة سايكس بيكو في إنشاء إمارات جديدة فتقام محميات هزيلة ستسمر ما دامت تمتلك الثروات ما يجعلها محط طمع الدول الاستعمارية لتحميها ويتحصل أمراء الطوائف ما يتصدق به المحتل وليسبغ المحتل على هذه الزعامات الجديدة ألقاب لترضية نفوسها المريضة ولتعاد لعبة الاماره من جديد .
فنسمع اليوم من يوصف بأمير أمراء الانبار إلى شيخ مشايخ الجنوب...ومن ملالي يعاملون معاملة رؤساء دول... وكل هذا الا مقدمه لانشاء محميات جديده ليزداد المقسم تقسيما والمفتت الى اجزاء اصغر.
وتعاد الدوره كما كان في بدية الاحتلال البريطاني والفرنسي ونبدا من جديد بالتغني بالاصل الكريم ,والبطولات التي كانت لاجدادهم هؤلاء السلاطين الجدد ليقصوا علينا في المجالس والمضايف كيف كان ابائهم واجدادهم وليشبعوا المرض الذي تاصل في هذه النفوس المريضه
ان الدعوات التي يتبجح بها هؤلاء من انهم سيقيمون فدراليات لدرء الظلم عن مواطنيهم واستحصال حقوقهم وما هو الا تدليس و لصوصيه باستغلال الفرصه للسيطره على مقدرات وحرية الاخرين معتقدين انهم من عنصر افضل وما ولدوا الا شيوخا وامراء وليس على الاخرين الا القبول بوضعهم وما وضعهم هذا الا بسبب عمالتهم اما كل الترهات التي يتداولوها من لغو فليس له مصداقيه ابدا .
لن تنجح مساعي المحتل وعملائه فليس اليوم كالبارحه..



#علي_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل كورد ..والترويج للقيم المنحرفة ..
- شعار التسامح الديني ..وصفه مقنعه للارهاب ...!
- ما المقابل الذي قدمه المالكي..... للتحالف مع الكردستاني ؟
- بدعة..مشروع المصالحه الوطنيه السمجه !
- ترانسفير عراقي قادم رؤيا مستقبليه !
- الكويت.. كردستان والضوء ألأمريكي الأخضر !
- حافة الهاوية لعبه قادة الكرد المزمنة !
- كومبارس…..على مسرح البرلمان !
- للطائفيه وجوه اخرى !
- خط أخضر....خطوط حمراء !؟
- كركوك.... بداية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير!
- صندوق باندورا وصندوق الانتخابات ما الفرق ...؟
- قانون سكسونيا وحكومة الاحتلال !
- الانتخابات وعدالة احصاء الناخبين!
- النظام الايراني ومسؤليته عن جريمه حلبجه !
- ا لمرجعيه والتعامل في سوق النخاسه هل يجوز ؟؟
- ( حلبجه ) للحقيقه توصيف اخر !!
- الجيش العراقي الجديد جيش نظامي ام مجاميع مسلحه ؟
- مشروعيه الديون العراقيه على الكويت
- متى يكون النظام الرئاسي مطلوبا


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي النقاش - امراء الطواف... وسايكس بيكو جديده ... !