أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - هل سيتم الالتفاف على قرار محكمة العدل العليا..!














المزيد.....

هل سيتم الالتفاف على قرار محكمة العدل العليا..!


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 22:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


بالرغم من غلبة الجانب الخدماتي في عمل المجالس المحلية، الا ان الطابع العام للنقاش الدائر حولها المحمّل بأوزان سياسية وتنظيمية، من عيار رهنها الى حين الانتهاء من اتفاق المصالحة، تلبّد أجواء النقاش وتحيطه بجملة من المواقف المتصادمة والمتعاكسة التي تفيض عن الحاجة.
فبعد انتهاء المدة القانونية لما انتخب من المجالس البلدية والقروية بين عامي 2004 و 2005، وبعد تحديد موعد لاجرائها قبل عام، فوجئ الجميع في صيف العام الماضي بتأجيلها بموجب قرار صادر عن الحكومة، مما أثار موجة حارة من الاعتراضات والتحركات المبررة زادت من درجة حرارة أيام تموز وآب؛ دفاعا عن الاستحقاق الدستوري والقانوني.
جاء قرار محكمة العدل العليا في 13-12-2010، ليقول الكلمة الفصل في الشأن الخلافي، الأمر الذي ألزم الحكومة على اعادة تحديد موعد جديد لاجرائها في يوم تموزي آخر يقع في الثاني والعشرين من العام الحالي. في سياق ذلك جاء توقيع ورقة المصالحة، المفاجئ نسبيا، ليعيد مجددا خلط الأوراق وليشكل مدخلا للتوافق بشأن الانتخابات من بين أمور عدة تستدعي التوافق ليصار الى تأجيلها في 22-10-2011، وعلى أمل أن تتمكن لجنة الانتخابات المركزية من ترتيب الامور الفنية والتنظيمية في المحافظات الجنوبية لتجري الانتخابات مرة واحدة. الا ان حسابات النوايا الطيبة لا تتناسب مع حجم الخلافات الفئوية والمصالح الحزبية الضيقة الجاذبة لمواقف من ذات الطبيعة حاضرة بقوة في الساحة. حيث لا زالت حركة حماس حتى اليوم تمتنع عن تسهيل العمليات الفنية في قطاع غزة أمام لجنة الانتخابات، وإذا ما أضفنا الى التعقيدات الادارية فيض التصريحات الداعية الى تأجيل الانتخابات من جديد لتجري مع الانتخابات الاخرى، الرئاسية والتشريعية، أو بعدها، تصبح المواقف واضحة في تأجيل كل شيء الى ما بعد الانتهاء من كافة متعلقات المصالحة، والله أعلم ان كانت ذات المعايير تنطبق على قضايا سياسية كبرى كالذهاب الى الأمم المتحدة..!
في طبيعة الحال لا رابط بين الانتخابات المحلية والسياسية والتشريعية لتجري دفعة واحدة، لا سيما وان الانتخابات السابقة قد جرت على مراحل متدرجة دون استكمال المرحلة الخامسة، وان الانتخابات المزمع اجراؤها قبل عام كان مقدرا لها ان تجري في محطتين تتم أولاً في المحافظات الشمالية ومن ثم تتبعها الجنوبية حينما يلطف القدر.. ومن جهة أخرى، فليس شرطا توفر عامل الاجماع الوطني على مثل هذه الانتخابات الخدماتية المهمة والاساسية في تطوير المجتمع، بينما الامر يختلف في الانتخابات التشريعية والرئاسية وتلك ذات الصلة بانتخابات المجلس الوطني بسبب طبيعتها السياسية والوطنية التوحيدية..
ان بعض الاصوات المباشرة وغير المباشرة الداعية الى تأجيل الانتخابات المحلية بحجة توفر الاجماع الوطني، من شأنها ان تقود الى تفاقم حالة الاحباط الجماهيري والى خلق توترات اجتماعية، بل والى عدم الثقة باجراء هذه الانتخابات أو غيرها في المدى المنظور، كما تقود دعوات التأجيل الى فقد مصداقية اتفاق المصالحة. وكل هذا يجري في ظل اعلان لجنة الانتخابات المركزية عن جاهزيتها الدائمة للاشراف على الانتخابات، وهذا ما نشهده هذه الايام حيث باتت تباشر بالخطوات الاجرائية اعدادا لها؛ بدءا من نشر السجل الانتخابي والاعداد لجدولة سائر المواعيد والترتيبات الاجرائية ذات الصلة.
ونحن نقترب من عملية الذهاب الى الامم المتحدة للمطالبة بالدولة الفلسطينية، يصبح من الوجاهة الالتزام بقرار محكمة العدل العليا كجهة قضائية تنظر وتبت بالطعون والنزاعات الانتخابية. الى جانب العمل لتلبية جميع الاستحقاقات الديمقراطية التي من شأنها تعزيز وتقوية الوضع الداخلي؛ وبكل ما من شأنه تخفيف توتير الاجواء وتلبدها، وعلى رأسها الامتناع عن الاستجابة لكل دعوات تأجيل الانتخابات المحلية التي ستثير، اذا ما تمت، جملة من الاحتجاجات والاعتراضات الواسعة، نحن جميعا في غنى عنها..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة اغتيال الشخصية الناجحة
- المصالحة من منظور نسوي
- جمعة هدم الجدار في بلعين
- على هامش -من أوراق العمر-..
- خمس وعشرون عاما على فراق خالد نزال، عن تجربة التعايش مع الفق ...
- مقترحات -توماس فريدمان- من ميدان التحرير
- القتل دفاعا عن -شرف العائلة- يقتل العائلة..!
- رمزية حضور المرأة في مشهد المصالحة
- حركة التضامن الدولية مستمرة في فلسطين
- أهمية قيام حركة اجتماعية للنساء الفلسطينيات
- لقاء رئيس الوزراء مع ممثلات من قطاع المرأة الفلسطينية
- الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال-
- المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية
- أرى.. لا أسمع.. ولا أتكلم
- 52% من عضوات المجالس المحلية الفلسطينية لا يرغبن في الترشيح ...
- احياء يوم الشهيد في بلعين
- قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية: الكرة في ملعب الحكومة
- يحيا العدل..
- المرأة والحريات العامة والشخصية في غزة
- ابو عمار.. باقٍ معنا وفينا


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - هل سيتم الالتفاف على قرار محكمة العدل العليا..!