أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وميض خليل القصاب - الهازل في برلمان المهازل















المزيد.....

الهازل في برلمان المهازل


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 07:02
المحور: كتابات ساخرة
    


كما هي عادة البرلمان العراقي على تسليتي بقدرته الرهيبه على تجاهل الشارع العراقي والتركيز على توجهات الاحزاب والكتل المسيطره عليه ,قدم مشروعا حصل على موافقه جماعيه وهي من نوادر الامور وخصوصا ان مشروع لايخص رواتب أو مخصصات حمايات النواب ,مشروع منع عرض مسلسل الحسن والحسين وبالاخص على قناه بغداد التابعه للحزب الأسلامي التي تعتبر المعادل السني لقنوات الاحزاب الشيعيه العراقيه
طبعا أنا لم أشاهد المسلسل ولا أملك النيه لمشاهدته رغم أن الساده رجال الدين أثاروا لغط كبير حوله والسبب أنني قرأت مقال للسيناريست الكبير وحيد حامد يشير الى أن العمل رغم جرأته في تجسيد رموز دينيه فهو كعمل فني لايرتقي لمستوى القصه التي يتناولها ,وقد سبقه مسلسل القعقاع الذي وصلتني في رمضان الماضي كثير من أيملات التحذير من أشخاص لاأعرفهم بعثوا بها لألوف الأيميلات للتحذير من مشاهده المسلسل المليء بالمغالطات , وطبعا كانوا جميعا يتكلمون بلهجه التيار السلفي أو الاخواني أو السني المتعصب وبالمقابل جاري المتعصب بشده ضد هذا التيار كان حريصا على متابعه المسلسل ورفع صوت التلفاز ليسمع جاره المحسوب على الطائفه المقاطعه ,اليوم والحمد لله مسلسل أخر يثير جدل المقاطعه ولكن بالعكس وأنا متأكد ان جاري السابق رقص جذلا بقرار برلماننا العراقي
المشكله ليست في المسلسل ,ولا بكونه يقدم معالجه سنيه لاحداث الفتنه الكبرى ومستمده من كتب التاريخ نسخه الطائفه السنيه , فهناك مسلسلات أيرانيه يتم دبلجتها لشخوص واحداث معاصره لنفس الفتره تستمد مادتها من الكتب الشيعيه,المشكله أن الفن هو تعبير عن رأي وان التحريم صار موده قديمه تمنعنا من معرفه تاريخنا بنسخته الشيعيه والسنيه
المشكله أننا لازلنا في عصر الانترنيت والقنوات المفتوحه نحتاج أن نصدر قرار منع ضد مادة مقروئه أو مطبوعه ,بدلا من تقديم رؤيه منطقيه من قبل دارسي تاريخ حقيقين وأعاده النظر في ماوردنا عن الفتره تلك خارج حدود الخرافات والقصص والشعارات والدواوين ,فهم واقعي بعيدا عن الدين فقط لنفهم التاريخ
المشكله الاخرى هي البرلمان العراقي ترك كالعاده كل مشكلات البلد وركز في موضوع كيف تعرض قناه السنه مسلسل لايقدم نسخه الشيعيه للاحداث ؟ ولا أعرف عندما يعتبر عضو برملان أن قرراهم جاء بسبب أستناد الجهه الأنتاجيه لمصادر تاريخيه غير رصينه لاشخاص يختلفون مع عقيده ال البيت , هل يعتبر ان مصادره التاريخيه وعقيدته هي المتوفره فقط ؟ لو لم تكن هناك عقيده ومصادر أخرى ماكان هناك طائفتان اصلا ؟ مانوع عقليه النائب الذي يرى نفسه وعقيدته هي الصحيحه فقط والمخالف له لابد اولا ان يعترف بها كمصدر صحيح ,ماالفكره من الاختلاف لو كنا متفقين كلنا بصحه واحد منا فقط ؟ انا لا اتكلم عن الماده التارخيه لاي طائفه فلست مختص انا اتكلم عن النائب نفسه هل يقكر هكذا عندما يناقش زملائه في قضايا الدوله نحن مصحون وانتم تؤكدون صحتنا ولكن لامانع من الخاتلاف ,مامنطق الخاتلاف والصحه في مخه ؟؟ , وشخصيه اخرى تتوعد القناه بأن لايحصل لها خير من باب سياسه ديمقراطيه العبوات اللاصقه ,وكأن المسلسل سيعرض فقط فيها والعراقين بسيطين ولايعرفون كيف يقلبوا الدش لايجاد قناه اخرى, والقناه نفسها ألم تجد عمل تاريخي تشتريه سوى عمل تعرف أنه غير ملائم للعرض في بلد تصل درجات الاحتقان السياسي الطائفي فيه لدرجات الغليان , ألم يكن بهم الاجدر ان يضعوا ميزانيه ثمن المسلسل في برنامج لتخفيف اعباء شهر رمضان على الصائمين كما تقوم قنوات أخرى بأفطار أسر فقيره مثلا؟ في هطا افتراض مني ان اصلا من انشاء القناه كان يريد منها شيء اكثر من الدعايه لنفسه ولحزبه برداء الدين أسوة بباقي رموزنا السياسيه المتأسلمه والمتفرقه على طوائفنا التي تزداد ولاتقل
المشكله أن الشيعه والسنه في العراق كحكام لاكشعب منفصلين عن الواقع لآنهم لايعانون كالشعب ,لايحسون بمرارة انقطاع الكهرباء والصوم في درجه 50 وأن الصائم يبحث في أرجاء منزله على ركن بارد ليستلقي فيه لحين موعد الفطور ,وأنه يفكر كيف يتنظم ميزانيته لمواجهه غلاء الأسعار , لايعرفون مشكله ماء الخزانات الحار واللاهب بسبب ارتفاع الحراره وكيف يدوخ المصلي في وضوئه ,لايعرفون لوعه أب يسير بولده في هذا الحر لمستشفى ليأخذ جرعه كيمياوي لجسد يأكله السرطان ,لايفكرون لابأرامل ولاطلبه ولا عاطلين , يتصورون ان كل الناس دخلهم الشهري يوفر لهم فرصه السفر للأصطياف في بيروت وان البلد يخلوا من الجياع لكثر مايروه من اغنياء الفساد والحرب من حولهم
هم مستغنين بمولداتهم العملاقه التي نحن ندفع ثمنها وغازها ويطبخ لهم عاملاتهم الاسيويات التي نحن ندفع رواتبهم ويتسامرون مع حماياتهم من اولادهم واخوانهم ممن ندفع رواتبهم
النواب والاحزاب السنه قبل الشيعه مشغولين بمن سيوظفون في وزارات الدفاع والداخليه ومن سيستفاد من رواتبها ومشغولين بصفقات الكهرباء والنفط والتهريب والتسليب ,
لذا فهم يملكون وقت لمشاهده مسلسلات والتذمر من تاريخ السنه والشيعه وينسون ابناء العراق من سنه وشيعه , ينسون أن العراقي مصدر دخله الوحيد هو النفط والعالم يعيش أزمه اقتصاديه خانقه ,ينسون مشاكل منابع الماء والسدود والتلوث الاشعاعي والسرطان الذي ينهك احشائنا والحبوب والهلوسه والعطاله والبطاله والفساد المستشري لحد الموت في مفاصلنا,وأكيد هم فقط موجودين في البلد فحاشى لله ان يقرر مسيحي أو صابئي أو يزيدي بسرد الحقب التاريخيه لاضطهادهم في ظل دولنا الاسلاميه العراقيه
لذا تراهم يركزون على صراعات كالمسلسل وهل نهدم بيوت شيعه أم سنه لنعمر المرقد العسكري؟ ومن محق البحرينين أم السوريين ؟ وباقي نقاشاتنا التي لاتشبع جائع ولاتروي عطشان
الموضع ليس في المسلسل ولا من هو على حق ولا ماحدث ومن قتل من ؟ الموضوع ان من نحبهم من انبياء وصحابه وأل بيت سيسئلونا يوما ونحن بين يدي الله , لم تركتم الفساد يملىء الارض ولم تبروا أو تحسنوا أو تتصدقوا أو تعمروا صلاحا في الارض وتصلوا الرحم وتسيروا بسيرتنا في العدل والبر والزهد عن المفاسد والقرب لله في المبرات ,ألم نمت نحن من اجل حقنا في التعبير وحريتنا والعدل ؟؟
اتعرفون ماسنجيب ؟ عذرا كنا نشاهد المسلسل



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبحبك ياحمار ....
- فرسان الهيكل ومذبحه النرويج
- رسالة الى أمة التنكيل بالنساء
- الى الحريصين على وحده العراق ؟
- رد حول الهجمه ضد تصريحات رئيس مجلس النواب
- أيام البطة
- مالحل من أجل الأصلاح بعد ال 100 يوم ؟
- هناء ادور ..عندما تصبح النساء جبلا
- عصر البلطجيه وطوائف الكره
- قصه عراقيه واقعيه 7 عراقي الخارج
- دعوة للمساعده في إطلاق سراح ناشطين تم إعتقالهم
- ثورة العرب الجنسيه
- الى المالكي هذا ماقدمه العراقيين للوطن
- ثوره عراقية سلميه
- من يحكم العراق ؟
- الانتفاضه العراقيه 1991 الثورة المظلومة
- الحملة الوطنية لالغاء المنطقه الخضراء
- شباب العراق المدني يضرب من اجل الديمقراطيه
- الى المالكي وعلاوي أمن المتظاهرين مسؤوليتكم
- ماذا يريد العراقيين ؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وميض خليل القصاب - الهازل في برلمان المهازل