أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - عقدة جحا














المزيد.....

عقدة جحا


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


عقدة جحا
استطاع جحا أن يجعل لنفسه غطاءا من الغموض المعلن والمخفي بحيث كانت بعض القصص الواردة عنه أشبه بالأساطير والغريب في الأمر إن كل شخصية تحمل أبعادا متنوعة تجعل من الدارسين وبعد قرون يصفونها ب(الأسطورة) ,فالأسطورة كانت حجة حاضرة شأنها شأن التهم الجاهزة لرمي النبوغ الإنساني بأنه محض وهم أو خيال وهذا كما هو معروف عكس الواقع فلو توفرت التقنيات الإعلامية الموجودة حاليا في تلك العصور لما بقيَ من شك ان الإبداع في هذه المنطقة الشرقية قد وصل الى حد الكمال الجنوني والفكري والفلسفي.
جحا العربي المتمثل بقبيلة فزارة البصرية مقابل جحا التركي والفارسي وصولا إلى التشظي بجحا المصري والمغربي وغيره ما هو إلا دليل على الهروب ألقسري من ظلامات السلطنة واللجوء إلى البلاهة والغفلة وعندها تسريب الروح الثورية الممزوجة بالابداع.
جحا التركي هو نصير الدين عاش في زمن السلطان أور خان وتوجد مقبريه في مدينة(آق شهر)حيث يزوره أهالي المنطقة ويضحكون على قبره ويزعمون ان من يزوره ولم يضحك لم يسلم من مصيبة حتى وصل الأمر إلى الأزواج الجدد الذين يزورون قبره ويدعونه الى حفل الزفاف ليوفقوا في زواجهم ..أما جحا العربي (الأصل) فيكنى أبا الغصن وهو عربي صميم من فزارة فقد طواه النسيان لأن الأمة العربية انشغلت بنزاعاتها القحطانية والعدنانية ونسيت الرموز. لقد ذكر الذهبي وغيره من المحدثين وأثبتوا لنا شخصية جحا وقال عباد بن صهيب :حدثنا أو الغصن جحا وما رأيت أعقل منه 00وقال الكاتب :لعله كان يمزح أيام الشبيبة فلما شاخ أقبل على شأنه وأخذعنه المحدثون.
كان لجحا الجرأة على الحكام والأمراء والقضاة وكانت لشخصيته الأثر الكبير على الواقع المعاش ولا يفوتنا أن نذكر ان جحا ولد عام 60هجرية حيث قضى شطر حياته الأوفر في الكوفة وقد توفي أيام خلافة ابي جعفر المنصور عام 160هجرية..ولعمره الطويل الكثير من الفوارز والنقط والدلالات والنكت التي غصت بها المكتبات وشابهت قصصه قصص البهلول وكانت مادة أدبية رائعة..
كما يقول الرواة أن الملك أمر بجائزة مالية كبيرة لمن يستطيع ان يعلم حماره الكلام فعزف ذوو (العقول)وتقدم جحا وقال :أنا أستطيع ذلك بشرط 0قال الملك:وما هو شرطك ؟قال:أن تعطيني مهلة عشرين سنة لأجعل من حمارك المحترم قادرا على الكلام ..فوافق الملك وهيَأ مقامهما في القصر فسألوا جحا هل بإمكانه فعل هذا فقال :في هذه السنوات أما أن يموت الملك أو يموت الحمار أو أموت أنا وبهذه الأحوال لا أخسر شيئا ما دمت أعيش عيشة الملوك.
لا يخبرنا الرواة من مات من هؤلاء الثلاثة أولا وهل استطاع جحا أن يستغفل الملك المغفل ولا ندري أي ملك كان يريد لحماره الكلام وشعبه غارق في الفقر والشظف والحرمان.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماء والصحراء
- رسالة إنسان
- صاحب العجلة
- حافظة الأسرار
- الحمار بين الامس واليوم
- قبلة واحدة
- من يحلم مرتين
- الحزن الابيض
- كوابيس
- جبهة قلم
- الماء والكهرباء والعمر السعيد


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - عقدة جحا