نجاح الدبلوماسية العراقية في مؤتمر شرم الشيخ

أبو مسلم الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 1029 - 2004 / 11 / 26 - 07:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

24-11-2004
وأخيراً تم عقد المؤتمر الذي تم الأستعداد له من قبل المشاركين بكل ما يملكون من قدرات وأمكانيات. جاء هذا المؤتمر متطابقاً مع تلك الأستعدادت.
في حقيقة الأمر إن مؤتمر شرم الشيخ كان قد حقق ما يصبوا له العراقيون حتى قبل أنعقاده، فغالبية الدول الدائنة للعراق قد خفضت ديونها، فرنسا تأكدت من إنها لاتستطيع أن تلعب دوراً رئيسياً في المستقبل العراقي، أيران تيقنت إنها لايمكنها أستغلال أوضاع العراق المضطربة للحصول على بعض ماخططت له وأيقنت إن تدخلها السافر في إقلاق الأمن العراقي الداخلي سيكون ذو مردود سلبي جداً على مستقبلها السياسي والأجتماعي، سوريا أيقنت إنها سوف لن تفلح في الحصول على موطيء قدم راسخ في العراق بل إن الأرض في لبنان قد مادت من تحتها، تركيا أيقنت إنها بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي ستتعزز حضوضها في الحصول على مكاسب إقتصادية وسياسية أفضل، السعودية آمنت بأن الأرهاب الذي رعته لتصدره أصبح سلعة كاسدة ولا أسواق خارجية لها وإن المنتجين عليهم تصريف بضاعتهم داخلياً والوحش قد بدأ بالتيقض ولايمكن مجابهته ولكن يمكن خنقه والقضاء عليه قبل أن يستكمل نهوضه، الأردن أيقنت إن المؤآمرات واللعب تحت الطاولة بلاعبين مختلفين عن أولائك الذين فوقها قد أصبح مكشوفاً وإنها لايمكنها أن تستمر في هذه المخادعة، الكويت تأكدت إن ما يحصل في العراق خطر ماحق على شبابها وهذا يعني إن مستقبلها في خطر وإن السلفيين هم من سيستكملون ما بدئه جرذ العوجة من حرق الكويت، مصر تحققت أن لاديمقراطية مع وجود الهضيبي وعصاباته، فلسطين تأكدت إن الرنتيسي وأحمد ياسين سوف لن يبعثون أحياءاً فأختارت بديلا لعرفات، الأتحاد الأوربي أيقن إن الأرهاب هدفه كل الأنسانية ومواقعه كل الأرض، إقتصاديوا العالم آمنوا إن العراق سيكون المنقذ للأقتصاد العالمي من الأنهيار، دوائر المخابرات الدولية إقتنعت إن العراق لايصلح أن يكون ملعباً لها، الأرهابيون والسلفبعثيون تيقنوا إن العراق سيكون مقبرة لهم وسوف لن يكون مركزاً لأحلامهم بالخلافة ولا منطلقاً للـ(الوحدة العربية)، العراقيون ظمنوا إن النصر لهم، أنصار الديمقراطية والسلام العالمي والليبراليون العرب ضمنوا لهم فرصة النصر في العراق، الأنسان العراقي إطمأن إلى إنه له مستقبل زاهر. هذا ما كان قد تحقق قبل إنعقاد المؤتمر. والمؤتمر تم عقده لتصديق هذه النتائج وأقرارها.
ومن نتائج الأقرار... لا أنفجارات في بغداد ليلة الأربعاء وصباحها، محسن عبد الحميد يعلن المشاركة في العملية الأنتخابية، اليسار الملتحي يعلن هزيمته على لسان المرادي ومن على ظهر الجزيرة، عبد البعثي دولار يعلن أفلاسه، هيئة علماء الأرهاب تعلن أستعدادها إفراغ مراكز الحملة السلفبعثية الأيمانية من الأسلحة والمتفجرات وإخلائها من الأرهابيين، تقدم أبطال الحرس الوطني لأجتثاث الأرهاب السلفبعثي في مثلث الموت، تنقية الموصل من عصابات قطع الرؤوس السلفبعثية، توقف المساندة الأيرانية-السورية-الأردنية للقتلة والمجرمين، صمت حسن نصر الله عن الشخير، القرضاوي يصم مؤخرته ويحبس فساواه، عمرو موسى يعلن نفسه ناطقاً رسمياً بأسم الأرهاب، كوفي عنان غير موثوق به، أكثر من 180 كيان سياسي تحصل على موافقة المفوضية الوطنية المستقلة العليا للأنتخابات في العراق على المشاركة في العملية الأنتخابية، جيش محمد يكشف طبيعة العلاقة والتنسيق مع جيش المهدي،الكويت تتنازل عن 80% من أستحقاقاتها المالية على العراق، ووو
مؤتمر شرم الشيخ جاء بطلب عراقي ومسعى مصري حاولت فرنسا إستغلاله لتدويل القضية العراقية وذهبت مساعيها أدراج الرياح، سوريا وأيران أردوا من المؤتمر أن يكون وسيلة للضغط على الحكومة العراقية لمنحهم موطيء قدم رسمي في العراق ولم يتجرأ أي من ممثليهم على قول ذلك علناً، مصر وهيئة عمرو موسى لرعاية الأرهاب أرادوا أن يجعلوا المؤتمر إعلاماً لقوى الأرهاب السلفبعثي ولكن جوقة الضاري للرقص والردح والذبح خرجت مطرودة من شرم الشيخ وعلى أيدي قوات الأمن المصرية، سعود الفيصل يبكي بدموع من دم ولا يدري ما يقول، العالم يحيي الدبلوماسية العراقية الوطنية ويعترف لها بالمقدرة والتفوق، البحرين تسعى لحفظ بعض ماء وجه الأرهاب الذي أريق وتطلب عقد مؤتمر ثاني (قد يكون هذا مدخلا فرنسياً جديداً) والدبلوماسية العراقية تفوت الفرصة بلباقة.
محصلة مؤتمر شرم الشيخ النهائية كانت لمصلحة الشعب العراقي وتطلعاته وتم أجبار كل الأطراف المجتمعة على الخضوع وتأييد ما أراده أبناء العراق ولو على مضض.

#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات