أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟














المزيد.....

هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 12:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


[email protected]

على العكس من يسر وسهولة متابعة شئون واوضاع المواقع الاخرى في المنطقةوتحديد الموقف منها, رغم تعددية عواملها, ما بين محلي واجنبي, فان متابعة الشأن لفلسطيني, عملية صعبة, وتبقى التوقعات حولها غر حاسمة, الامر الذي يهبط بمستوى التحليل حول تفاعلات الشان الفلسطيني.
فاجندات الاطراف في المواقع الاخرى, اكثر استقلالية, وهي اكثر تمثيلا لمصالح قواها الطبقة والقومية, ومن الصعب غياب وضوح تخومها, وتماهيها, على العكس من الشان الفلسطيني, الذي تفتقد عملية حراكه السياسي للمستوى اللازم من استقلال المحلي عن الاجنبي, ويغيب الى درجة كبيرة وضوح تخوم هذين النطاقين من العوامل, ويزداد تماهي قراراتهما, اضافة الى هبوط مستوى التصريح السياسي الفلسطيني, الذي يحمل حجما كبيرا من محاولة التلاعب على وعي وادراك الشارع الفلسطيني ومحاولة استغفاله, من اجل امتياز تمتع القيادات الفصائلية وقيادات المؤسسات السياسية الفلسطينية العامة بقدر اوفر من حرية القرار والمناورة السياسية دون خشية الحساب.
طريقة تعامل فصيلي فتح وحماس مع ملف المصالحة الفلسطينية, هو من المجالات التي يبرز بها حجما اكبر من مساويء منهجية الفصائل السياسية, ومن الواضح ان ارتهان القرار حولها بالاجندة الاجنبية لا يزال رهنا بوض انقسام اجندات الصراع العالمي الاقليمي في المنطقة, وان فصيلي فتح وحماس بهذا الصدد اكذب من ان يتمتعا بجرأة ذكر هذه الحقيقة لشعبنا, الا في سياق توجيه كل منهما الاتهام للاخر باعاقة عملية التصالح, فحينها فقط تجيء الاشارة الى الدور المخرب للاجندة الاجنبية, فيبدو ان امهات الطرفين لا تزالان على صلة وثيقة مع اوكار الدعارة السياسية؟
ان كل مجال مهدور من _ الشان الفلسطيني_ اكان حقا او جهدا او وقتا, انما يهدر لحقيقة ارتباطه والتزامه موقف وحركة الاجندة الاجنبية, اما اهمية وحساسية وعلاقة ما يتم هدره بالمصير الفلسطيني فلا اهمية له عند _ قياداتنا_, طالما ان تمارس الغباء السياسي تحت مظلة وتبرير المصلحة العليا الفلسطينية, من منظورها الخاص, التي هي على اتم القناعة بشفافيته الوطنية او الدينية, وهي ليست على استعداد لرؤية الاعتام السياسي لهذا المنظور والاقرار بشدته,
اما المشكلة الاكبر بهذا الصدد فهو ان منسوب تحسس الفصائل من العمل المشترك واستعدادها لاعاقته والتضحية به, يتعالى كلما زاد تشابكه مع استقلالية الفصيل واقترابه منها, حيث يضحى حينها بالعام الوطني والقومي لعيون الخاص الديموقراطي الفصائلي.
مثال على صدق ما اسلفنا, او هدر الوقت بين اجتماعات تنسيق _ الفصيلين_ لاتمام المصالحة بتجسيدها اجرائيا في الواقع, ومحاولة تبرير اعاقة ذلك بالموقف المتعاكس من السيد سلام فياض, والاصرار لمدى زمني مهدور على ان يكون هذا الموضوع هو المدخل _ الوحيد_ للتواصل ومحاولة تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع منذ وقت طويل. وفجأة تكتشف عبقرية قيادة الفصيلين ان هناك مداخل اخرى تتيح التواصل بينهما و امكانية البدء بتطبيق الاتفاق, وكان وحي احد الاجندات الاجنبية ذكر هذه الفصائل بهذه المداخل.
في مقالات سابقة اشرنا الى ان الاجندة الفلسطينية_ التي لا ننسى انها حصيلة اجندات اجنبية_, تعيق استكمال المصالحة, برهنها الى موضوع استحقاقات ايلول, لان المضامين السياسية لهذا الاتفاق سوف يطرا عليها تغييرات بحسب نتائج هذا الاستحقاق, لكن ذلك لا يمنع ان يكون هناك حوله حراك ليس في شرطه اعطاء نتائج حاسمة واساسية للمصالحة, فهذا النوع من الحراك حول المصالحة يخدم الحراك حول موضوع استحقاقات ايلول,
هنا لا بد من مراجعة سريعة تذكر بان تعامل القيادة الفلسطينية مع موضوع استحقاق ايلول محاصر بين ان يكون اداة ضغط لعودة فلسطينية لتفاوض مشروط, على اعتبار ان التفاوض هو الخيار الاول والثاني والثالث, وربما اللانهائي, عند هذه القيادة, او انها _ ستتعامل معه_ باعتبار ان الطالبة الفلسطينية باعتراف دولي بدولة فلسطينية, هو حق مبدئي من ثوابت الحقوق الفلسطينية. ا انه سيكون انجاا وطنيا يحسب لمنهجيتها القيادية في حال تحققه, لكن التنازل عن _ ممارسة _ هذا الحق امانية قابلة للتحقق اذا توفر لهذه القيادة _ عودة مشرفة من وجهة نظرها ومفهومها للتشريف_ لمسار التفاوض, ومن الواضح ان ابقاء موضوع المصالحة الفلسطينية في وضع مسيطر عليه هو من عوامل قوة هذه المناورة_ التفاوضية_.
الان وبحسب تصريحات الاخ فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس, وفي رد وتعليق له على تصريحات لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفاوضها مع حركة حماس, نجد ان فهم حركة حماس للمصالحة الفلسطينية يبتعد به عن ان يكون انجازا من انجازات مسار استعادة الوحدة الوطنية, ويعطيه معنى حالة التنسيق الفصائلي, وذلك عير تاكيده على وجود تمايز اداري قانوني بين الضفة الغربية وقطاع غزة, فهو نقلا عن موقع اليوم السبيل يقول (اتفاق المصالحة لا يلغي أو يعطل القوانين، ولا يعني تعطيل إجراءات سليمة متبعة في قطاع غزة,) دون ان يوضح ان هذا الفهم سيسود المرحلة الانتقالية او اكثر من ذلك.
لكنه من الواضح انه لو كان المقصود خلال الفترة الانتقالية فقط فان هذا بذاته سيكون معيقا لتطبيق المصالحة في الواقع, فاناظم الادراي القانوني الانفصالي تحدد من اجل وظفة محددة هي تجسيد التميز الاداري وتجسيد التميز في التمثيل السياسي. ومن الواضح ايضا ان استقلال الحالة الادارية القانونية ف النطاقين سيجسد تفاوتا في تحديد نتائج العملية الانتخابية وفي مجالات اخرى ايضا
اننا نكتشف هنا اذن فهما تنسيقيا لاتفاق المصالحة لا فهما وحدويا, ولا اظن ان الشعب الفلسطيني منذ توقيع اتفاق المصالحة كان له مثل هذا الفهم, ولكن القانون لا يحمي المغفلين على كل حال



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة غير المقننة:المنتج الحضاري المرحلي لتلاقح الثورة الت ...
- استمرار تفاعل الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكي ...
- حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج:
- زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري:
- مقولة التشريع والظاهرة القومية:
- درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا:
- الافق المنظور للوضع السوري:
- ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟