أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل حققت المظاهرات اهدافها ؟؟














المزيد.....

هل حققت المظاهرات اهدافها ؟؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلقت المظاهرات الشعبية العارمة مطلع هذا العام كنتيجة حتمية لفشل الحكومة الحالية والسابقة بتلبية مطالب الشعب والأيفاء بعهودها ووعودها التي قطعتها لشعبها الذي توجه الى صناديق الأقتراع بالرغم من التهديدات الشديدة التي اطلقتها في حينها العصابات والمجاميع الأرهابية ضد كل من يتوجه لصناديق الأقتراع ويدلي بصوته وبالفعل تمت عملية الأقتراع بنجاح وكانت النتيجة وصول المرشحين ( الفائزين ) الى مجلس النواب السابق الذي لم يتمكن من تلبية ابسط مطالب المواطن العراقي وكذلك لم يتمكن من تقديم ادنى خدمة تعهد بها للشهب قبل انتخابه وكانت المحاصصة والفساد الأداري من ابرز مزايا البرلمان السابق بأستثناء عدد قليل من النواب الوطنيين المخلصين الذين اثبتوا انتمائهم لوطنهم ووفائهم لشعبهم لكنهم كانوا الأقلية القليلة جدا وبالتالي لم يتمكنوا من تمرير اي قرار ايجابي لصالح شعبهم بسبب اصرار الأكثرية على الطائفية وغض الطرف عن الفساد الأداري الذي كان يسري في عروق اكبر عدد من النواب وصولا الى الحكومة بأكملها وبقية مفاصل الدولة العراقية المهمة !! .
لم يرعوي شعبنا للأسف الشديد من تجربته المريرة السابقة ومن الفشل الذريع لمن انتخبهم واعتبرهم اوصياء على امره وماله وراحته ونسي كل شيء ابان الأنتخابات الثانية والتي جرت في السابع من آذار من عام 2010 وكرر نفس الخطأ وتمكنت نفس الزمر السابقة وأغلب الوجوه التي كانت تهيمن على مجلس النواب والحكومة والدولة السابقة بكافة مفاصلها من نصب فخ جديد لشعبنا الصابر متناسية ما آل لشعبنا من تجربتهم الفاشلة السابقة وبحيلهم المعروفة وبمساندة وتأييد من المرجعيات التي لم تراعي ابسط واجباتها ولم تكترث لما اصاب شعبنا في المرحلة السابقة واضعة جل همها بأيصال من يؤمن لهم المال والسلطة والجاه والقصور والسيارات الفارهة حتى اوقعت شعبنا من جديد في محنة أخرى اكثر صعوبة وتعقيدا من سابقتها ظهرت نتائجها مبكرا هذه المرة ومنذ الأشهر الأولى بعد الأنتخابات وأهمها تأخير تشكيل الحكومة لعدة اشهر بسبب التنازع السياسي والطائفي على السلطة من قبل المزورين الذي وصلوا الى البرلمان بالطرق التي انكشفت لشعبنا وانفضح امرهم جميعا وخير دليل على ذلك دفاعهم المستميت عن مفوضية التزوير العراقية رغم معرفتهم الأكيدة والتامة بذلك واضعين هموم شعبهم وكل فساد المفوضية التي اوصلتهم خلف ظهورهم من اجل الأبقاء عليها طمعا منهم بتكرار فعلتهم الشنيعة ابان الأنتخابات المقبلة !! وبعد مضي اكثر من سنة على الأتخابات وبعد تشكيل الحكومة الثانية الفاشلة وعدم الأيفاء بالعهود التي قطعوها المتسلطين على رقاب شعبنا انتفض الشعب ضد من اختارهم ممثلين ووكلاء وأمناء على مصالحه واصبحت ساحة التحرير في بغداد وشوارعها وبقية ساحات الغضب العراقي في كافة محافظات العراقية اماكن يدخل الشعب من خلالها الرعب في قلوب الفاسدين والطائفيين والمرتزقة !! لكن هذه الزمر لم تقف مكتوفة الأيدي رغم خيبتها امام الشعب المنتفض سلميا وراحت تسلك نفس الطرق التي كان يستخدمها الدكتاتور المقبور لقمع المتظاهرين واسكات صوت الحق الذي راحت حناجر الشعب تصدح به من اجل الحصول على حقها المشروع في الحياة الحرة الكريمة الآمنة مستفيدة من خيرات بلدنا وثرواته التي تهدر امام اعينه يوميا وبطرق خسيسة جدا ! لكن المتظاهرين او المنتفضين لم يستسلموا ولم يكترثوا للتخويف المستمر من قبل السلطات الأمنية المدعومة من قبل الحكومة الطائفية الفاسدة وفي مقدمتها رئيس الوزراء الذي أحتكر لنفسه جميع المناصب الأمنية المهمة !! في الوقت الذي وقفت أغلب المرجعيات ان لم تكن جميعها موقف المتفرج لابل قسم منها كان داعما لموقف السلطة القمعية , وكأجراء اكتسب طابع الحيلة وتهدئة الشعب بأساليب ما لبثت ان انكشفت ايضا لشعبنا وعد رئيس الوزراء الشعب بتلبية مطالبه وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة وغيرها من مطالب الشعب التي باتت لاتحصى لكثرتها طلب مهلة 100 يوم كي يتمكن من الأيفاء ولو بجزء من وعوده , وبعد انقضاء المدة المقررة لم يظهر في الأفق اي ملامح للتغيير لابل زادت الأمور تعقيدا وازداد الفساد والرشاوى واشتدت الأجراءات الأمنية القمعية ضد المتظاهرين الذين بدورهم قل عددهم بسبب تلك الأجراءات التي باتت تزرع الخوف والرعب في قلوب الشعب الذي يظهر انه كتب عليه العيش تحت مظلة الخوف والرعب .
أذن نستنتج مما سبق بان المظاهرات التي بدات ساخنة وشديدة وصلت الى نهاية يؤسف لها وهذا ما هو في غير صالح الشعب المتعطش للخدمات والرفاه بكل معناه ! لم تحقق نتائجها التي انطلقت من اجلها وان الشرارة التي اشتعلت من اجل أحقاق الحق وازهاق الباطل والفاسد والطائفي تمكن المفسدون والطائفييون من اطفائها ولو لأمد قصير وهذا ايضا ماهو في غير صالح شعبنا , أستخدم الطغاة الجدد كافة الوسائل المتاحة لديهم لقمع الأنتفاضة الجماهيرية التي هبت ضدهم ومن تلك الوسائل اموال الشعب التي منحوها هبات لبعض الأطراف التي شاركت في التظاهر مستخدمين وسيلة الدين ورجال الدين الذين سولت لهم نفوسهم ليلعبوا تلك اللعبة التي يعلمون جيدا بأن ضحيتها الأول والأخير هو اغلبية ابناء شعبنا المعذب والذي نفذ صبره .
الآن وبعد كل ما حصل وما يتوقع حصوله في الأيام القادمة ماهي لعبة رئيس الوزراء الجديد بعد انقضاء فترة المئة يوم ؟ هل هناك فكرة لتجديدها بمئة او مئتين يوم اخرى ام سيبقى السكوت من ذهب !!! ويبقى الشعب يعاني ويبقى الوطن مهان وتبقى اموال العراقيين حكرا على الفاسدين والطائفيين والمزورين ؟؟ نحن بأنتظار المفاجئات الجديدة التي تدور في مخيلة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وكل صاحب نفوذ وقوة لأستغلال شعب العراق المنهك .



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المثقفون .. فلترتفع اصواتنا جميعا مع الحق ضد مفوضية الف ...
- هل اصبح الفن العراقي عاجزا عن توثيق التاريخ والحقائق ؟؟
- مبادرة التكريم غير كافية يا رئيس الوزراء !!
- الطرق على آذانكم الصماء يقرب نهايتكم يا رؤساء العراق !!
- هل سترحل يا رئيس الوزراء ويرحلون معك ؟؟؟
- هل تسمح لكم ضمائركم بأن تصافحوا القتلة والمجرمين ؟؟؟
- هل صمت المالكي دليل على صحة الخبر ؟؟
- قصيدة الشاعر الشيوعي حمزة الحلفي هزت كراسي السياسيين
- أين كانت ضمائركم يوم كان الطاغية صدام يمثل بجثث العراقيين ؟؟ ...
- يا ساسة العراق .. هل تقرؤون ؟؟ هل تسمعون ؟؟ هل تشاهدون ؟؟
- وزير العدل يطلب من البرلمان حل قضية المزورين !!!
- هل سيستسلم شعبنا العراقي لواقعه المرير ؟؟
- لاحظوا تصريحات يونادم كنا
- باقات حب وورود حمراء للحزب الشيوعي العراقي في ذكراه ال 77
- الأحداث العربية والأسلام السياسي والمتطرف ومصير شعوب المنطقة
- ما هي ومن هي نقابة الصحفيين العراقيين ؟؟
- السيد محمد ضياء عيسى .. كن جريئا وشجاعا ووطنيا وقل الحق !!
- سالم حزبنا .. ما همته الصدمات .. سالم حزبنا
- الحكومة في مأزق .. والشعب ينتفض .. والطالباني ( يتونس ) في ا ...
- هبوا ايها العراقيين لقلع المفسدين !! فقد آن الأوان


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل حققت المظاهرات اهدافها ؟؟