أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن مريزة - نسور الشمال














المزيد.....

نسور الشمال


مازن مريزة

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت كما قرأ غيري من العراقيين بامتعاض مقالة ((صالح الغنام)) في جريدة السياسة الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 17/7/2011 ، و بعنوان :
" غربان الشمال " ، و بغض النظر عن ركاكة أسلوبها البعيد كل البعد عن فنون المقالة الأدبية و الصحفية ، من حيث عرض الفكرة والتدرج فيها ، وترك الانطباع النهائي عن فكرة ما ، لم نجد فيها سوى بروز الرأي الذاتي لشخص غير سوي ، و مدعّمة بالكثير من الألفاظ السوقية التي لا يصح تضمينها في مقال صحفي صالح للنشر ، على أية حال ، لا نرغب في الدخول في جدلية حول فن المقالة ، فلا فائدة تُرجى من ذلك ؛ كون كاتب المقالة كما يبدو لا يفقه فيها شيئا وقد لا يعرف حتى أبسط قواعدها ، دعونا ندخل صلب الموضوع ، و ننتقل لمناقشة ما جاء في المحتوى من فضاضة و ضيق الأفق ، و عدم التفريق بين اختلاف الرأي و قلة الأدب ، فغربان الشمال كما تدعوهم يا هذا ، أكبر من أن أحتوي عظمتهم في وريقات بخسة ردا على مقالك التافه ، فقط قد أتجرأ على الإشارة لبعض اللمحات لعظمته بعد الله سبحانه و تعالى ، فالعالم مدين للعراقيين بأول قانون مكتوب و هو شريعة حمورابي ،و الكتابة ، و العجلة ، و أول من اخترع النقل المائي ، و كذلك يفخر العراق العظيم و العراقيون ، بان أبا البشر آدم عليه السلام أنزله الله تعالى على أرض العراق ،و ولد في العراق أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام و قصته الواردة في القرآن الكريم في تقديم كبش لضيفيه اقترنت بالشخصية العراقية المشهورة بالضيافة على مر العصور، وان أنبياء الله هود و صالح و يونس و ذي الكفل و العزير و نوح و جرجيس و شيت و دانيال و شعيب عليهم السلام في العراق ، وان مراقد سبعة من أئمة الشيعة الإثني عشر في العراق ، وان مراقد نصف أصحاب المذاهب الأربعة في العراق ،وأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قد اختار الكوفة من أرض العراق مركزاً لخلافته ، وان بغداد قادت العالم أجمعه لمدة 524 سنة أبان العصر العباسي ، وان أشهر مدارس النحو و اللغة هما مدرستا الكوفة و البصرة ، وان فلسطين لم تحرر إلا على يد القائد العراقي الكردي صلاح الدين الأيوبي ، وان العراق أنجب المتنبي والجاحظ والكندي وابن المقفع والرصافي والزهاوي واحمد الصافي النجفي والجواهري ونازك الملائكة والسياب وبلند الحيدري وعلي الوردي ...... ، وان العراق ربما يملك من العلماء والمثقفين والأدباء بقدر نفوس أهل الكويت برمتهم ، فلماذا العجرفة يا هذا ، وعلى من تتعجرف ، وترفع عقيرتك بصوتك النشاز ، بقولك " أقول بأننا لا ننكر وجود قلة من العراقيين الشرفاء " هل تعني بقولك ذاك أن الغالبية من العراقيين غير شرفاء ، صدقني في جعبة أي واحد منّا الكثير من المفردات الصاخبة والمسيئة والتي من الممكن ببساطة أن نردك بها ، لكننا شعب سامي ، يلف الرقي والتسامي أقلامنا ، والشرف الرفيع لساننا ، وكم من كاتب ضئيل كتب عن العظمة أو ما يحتويها ليكتسب شرفاً ينقصه ، فلا ضير أن تكتب أنت عن العراق العظيم ؛ ليقترن اسمك بشيء من العظمة ، رغم ضحالة مقالك وما احتواه ، من شتم وسب ، بحق هذا الشعب العريق ، الذي أقترن اسمه مع حسن الثناء في كل سبيل ، وليس غريبا على البعض ممن لا يعرفون الفرق بين الجدل والجلافة ، وبين الوقاحة والصراحة ، أن يخوضوا بهذا المنطق المبني على أعمدة واهية من خيوط السلبية والعدائية التي لا تثير سوى الضغائن والأحقاد بين أخوة كانوا يوما ما في جسد واحد، لتشفي غليل حقد ، منبعه غامض أو ربما قد يكون مدفوع الثمن ، فهنيئا للكويت بهذا القلم المتفرد و المتميز ، الذي تجرأ و وقف على عتبة النص دون أن يتمكن من الولوج فيه ، وهنيئا لهم بهذا الكاتب الذي امتطى بغلته العرجاء مثيرا بخطواتها غبار الماضي الأليم ، وأخرج بشحيجها من بين ثنايا القلب الدامي صورا فظة الملامح خشنة الحواف نحاول أن نتناساها ولو إلى حين ، اتق الله يا هذا في نفسك ، وعبّر عن رأيك بصورة مهذبة ، حتى وإن كانت الأمور تسير بالاتجاه الخاطئ ، فابتعد عن نار الفتنة ولا تزيدها اشتعالاً ، وتُنضج ريحها لتتحول إلى إعصار ، قد تكون أنت أول ضحاياه ، اتق الله ، وكاني بك لم تقرأ قول المصطفى - صلوات الله عليه و على آله و سلم - الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، فلا أحب لك ولغيرك أن تكون من الملعونين ، واختم مقالي ، بقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْأَ أعْمَالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (الأحزاب:70-71) .



#مازن_مريزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن مريزة - نسور الشمال