أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - إناث ساحات الفردوس ........!














المزيد.....

إناث ساحات الفردوس ........!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


1

عبيركَ أنتَ يا مالكَ الشوقْ في ضرعِ الشجرة وحليبكَ الأمطارْ ..!
أنت يا جسد الوسادة .وغار قيصر ...
يا أريكة القبلة في استراحة الغرام
أنت ياعش النهد الكهنة والشعراء....
يا دمعة قديس بين الحرف والخد...
يعرف الملوك وحيتان يونس وعناد العصا وموسى والبحر وأصحاب الكهف النائم في الوجدان...
يعرف موتى مفخخات شوارع بغداد.
وأنا أعرفكَ ..
يا أنوثة الطين وغشاء بكارة النخل .وصوت الزورق في شجن الثورة والموروث..
أعرفكِ ..
أنت بلوتي الوردية....بفكرة سريالية تخلق العالم بالمقلوب...
فردوس قبلتي وضعتهُ بين عينيك ..
فقط لأقول للفقراء:الجنة نافذتها دمعة نبي ، وحديقتها شفاه امرأة ..
وصباحها نعاس أمي..!
يا لشفاهكِ ...
نصف أثينيات الأرض تتحد فيها ..
وآدم قال كلمته من أحمرها المغري..
يا لشفاهكِ...
لن يجد النعاس فرصةً له ليقول للأجفان : اغمرني بعطفكِ ..
دوما أنت تعدميه بمقصلة الوسادة ..
لهذا كان عليه أن يغادر لذته الأبدية ويتعلم من سقراط كيف يضاجع صحوة الحب فيه بفلسفة تجعله لا يعرف شيئا أسمه النوم...
فردوس حريتي ...امتلكتهُ الآن وأرسلته إلى القرن الأفريقي ليلقي نواح سبايا طف كربلاء على جياع الصومال.......!

2

يقول المندائيون في أثير كُتبهم : النورُ أكثرَ سعةٍ من البحر لأنه يغمرُ الماء واليابسة والأمل عند الفقراء.
يقول الفردوسي في كتابه الأثري لؤلؤ قزوين وجفن العين : السنونو علوية َقلبي ، سوادها كحل ونبضها نصل . متى أوجع الشوق فيَّ ، جعلني اقتل نفسي وأنا ارقصُ في أحضانه ...
تقول أمي : لاتبعْ من يشتريكَ فتلك خيانة وطنية ....
أبي قال شيئاً نسيته ..
ولكني اذكر الآن دمعته في فراش الرغيف : أعطْ كل ما فيك للذي يعرف كيف يناديك...
المحصلة ...يامتظاهري ساحات التحرير ...
أنا عاشق وأنتم الثوريون ..
يجمعنا فقط حرية إطلاق القبلةَ في الأفواه .!

3

أنت سري.
والمفاتيح بلا عدد...
ولكنها أبداً لقادرة أن تنزع النور مني وأبيحكَ في حرب طروادة وفي محنة العوز أو سوط اعتراف وزنزانة مظلمة ..!
لا أقدر أن افضح ما ليس لي...
أنت لقلبي ..
وأنا فصلت قلبي عني ..
لا يرغمني حتى سيف الفرعون وجوع الطفل وموت الورد لأبيع بوح جمالك لنوازع السلطان ...
كم أنت أثمن من الثمن ...
عندما كل البورصات بخليقة القرن الحادي والعشرين تقول في نشرات صباح عيون النساء:
نحن لا نملك معدنا نفيساً يساوي ثمنك....!

4
جليلة وكهنوتية وعطرها كل حدائق شهوة المراهق لاتستطيع تحضيره...
لحظتكِ مثل الموجة في حضن شراع تاه على هواه...
يميل يميناً خُصركِ جهته ..
يميلُ شمالاً ..
فمكِ رغبته ..
يميلُ على الجانبين
يمزقُ ما عليه من ثياب ...
لا ادري لماذا وأنا اقرأ في يوميات مانديلا اكتشفت : انه تحدثَ عنكِ ..
عندما قال : أنا زنجي وابحث عن حريتي عند أنثى لبابل صنعت توراتها والقبلات المضيئة.

5
لاتغبْ وأنتَ حاضر...
غِبْ وأنتَ ثمل.......!

6
في الصلاة سجود..
وفي الفردوس قعود ..
لأنكم ستنامون في تراب أحلامكم ألف شوق ..
ومتى نادى المنادي
حبيباتكم من يوقظكم.!

7
يا لدهاء ما عليكِ من شهوة الابتسامة...
رقتها مثل بياض ورد الكرز المشحون بالثمر الأحمر في نضوج مخدع العناق...
أنتِ امرأة من شرق السجاد وكأس السلطان ونعاس الصابون بعري الأغراء...
أهل بخارى
مكة ...
وباريس
والدغارة...
أهل الصين
وطرف العين..
أهل القبلة والنهد وخاصرة المشتاقين..
أهل حناني إليكِ..
كلهم بصفاء نية العاشق...
يتشوقون إلى قمح عينيكِ ليصنع الخبز في نظراتهم ..
وبعد الرغيف سيكون الجسد العفيف..
هي آية في كتاب الغرام ..
كتبها أبي من أجل واحد مغرمٌ بكل حد الجرح..
أنا........!

8

أنتم ياعشاق ساحات الفردوس ...
الكلام موجهٌ لها ...
ما أنعم مراياك ..
وجوهنا يتغير شكلها فيها ...
نجيء إليكِ بسيوفنا فيحولنا خجلك إلى أغصان زيتون..
نأتي إليك بخدود حمراء باردة ...
فترينا فتنتكِ المقدسة ..
فيتحول كل دماثة خلق فينا إلى مجنون يتعرى في مجنونته...
يا لبهاء ساحات الفردوس ...
هل ليست تماثيلا لطغاة العالم ..
هي جنة للنساء ...
وأنت كما شعلة في سباق مارثون ...
أولكِ القبلة ..
وآخركِ الحضن العميق..!

ألمانيا في 11 اوغسطس 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!
- مدن الفردوس والتجلي وساحات التحرير..!
- فردوس من الطيف وألوان قزح..!
- فردوسٌ من الروح والعطر والبوح
- شاكيرا تحبُ ماركيز والمطرب سلمان المنكوب.....!
- آدم المندائي على باب بيتنا
- الصعود إلى الجنة بعكاز .........!
- الخبر...قاسم عطا ....!
- همسة في صباح فرانكفورت ......!
- شاكر لعيبي ...شاعر الحس المنتشي ( الروح والجسد )...!
- لميعة عباس عمارة ..مندائية القصيدة وثياب يحيا المعمدان...... ...
- حسن النواب ...ثمالة أجادت فهم الحلم والقصيدة
- برهان الشاوي ....القصيدة من الكوت إلى البولشوي والملكوت...!
- يحيا نبي المندائيين.....!
- الروح والجسد ما قبل الموت وبعده ...!
- صلاح حسن الجنائن الشعرية ونخل الحلة .....!
- نصيف الناصري ... القصيدة نثر من نهر الغراف
- الترجمة وإيقاع القصة والعقل المعرفي العراقي .!
- صدام حسين ورومي شنايدر ....!
- المعدان* ورومي شنايدر ....!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - إناث ساحات الفردوس ........!