أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - ملفات الراقصين والقوادين في وزارة المالية ..!














المزيد.....

ملفات الراقصين والقوادين في وزارة المالية ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد بوسع الشعب العراقي أن يسمع أخباراً طيبة عن بلاده ودولته وحكومته . لم يعد بوسعه يوميا غير سماع أخبار الفساد المالي والإداري في كل أجهزة الدولة بعد أن أصبح الموظف العراقي – خاصة الموظف الكبير - في عصر الانفتاح الرأسمالي المعروف عراقيا بمصطلح (الحواسم) يملك طموحا واسعا لامتلاك المال والعقار، داخل العراق وخارجه، مستخدما كل الوسائل والسبل لنهب المال العام بطرق لا تخلو من خبث لتخريب اقتصاد الوطن وفقا لمبادئ برجوازية تقوم على ( حب الثراء والامتلاك) بأي طريقة كانت، وبكل وسيلة ممكنة، متأملاً عالمه الخاص بعيون (القوادين) بعد انتزاع كل القيم الأخلاقية والإنسانية من أعماقه ودفنها في تربة قذرة .
اليوم قرأت خبرا يتعلق بالفساد المالي يتعلق بوزارة المالية ، التي يفترض بها وبقادتها وبكل موظفيها أن يكونوا عيونا كلاسيكية وعصرية قادرة على حماية أموال الدولة، أموال الشعب، وعلى أن تكون رقيبا على كل تجاوز يصدر من موظف كبير أو صغير ومن كل موظف متهور أو مستهتر أو ملتهب أو متناقض أو داينميكي لا يملك ضميرا إنسانياً، كما أشار المسرحي الألماني برتولد بريشت. الخبر كشفه – مشكورا - عضو لجنة المالية البرلمانية والنائب عن التحالف الوطني هيثم الجبوري عن تسع ملفات فساد في وزارة المالية ، منها قيام احد الشخصيات المهمة في الوزارة بالرقص مع أربعة راقصات ، ولو أنني ما رضيت عنه امتناعه عن كشف أسماء الفاسدين.
قال هيثم الجبوري في مؤتمر صحفي عقده أمام الصحفيين ومندوبي وكالات الأنباء يوم أمس : نعرض أمامكم تسع ملفات فساد مالية وإدارية تطول شخصيات كبار المسئولين العاملين في الوزارة، مطالبا بوضع اليد على جميع الممتلكات المنقولة وغير المنقولة للمتهمين بالفساد.
لقد عرض السيد الجبوري بعض التفاصيل في الملفات التسعة وهي بلا شك تعتبر مظهرا أساسيا من مظهر دراما النهب والسلب بأساليب متنوعة الأشكال والأساليب الناتجة من مطابخ الفساد العراقي المتعفنة، خصوصا من نمط المطبخ المتعفن الأكبر، مطبخ وزارة المالية باعتبارها المؤسسة المالية العراقية الكبرى، التي من واجبها أن لا تقع بأية غلطة مالية كما صرح نوري السعيد ذات يوم.
لكن حكومة السيد نوري المالكي ما زالت ترفض ، حتى اليوم، الكشف عن الحقائق الموضوعية المتعلقة بعوالم وتفاهات الشخصية الوزارية والإدارية والوظيفية، المتهمة بالفساد المالي بعد أن أصبح اسم العراق اسودا كئيبا في ترتيبه الدولة الأولى في العالم في دراما الفساد بعد دولة تافهة اسمها الصومال.
أن بلوغ الحقيقة عن شخصية ونوعية القائمين بالفساد شيء مهم وأساسي في إيجاد حدود سميكة قادرة على إيقاف زحف الشخصية الفردية العراقية (المتبرجزة) أو الجماعية الرأسمالية الفاسدة، التي تنخر في جسد الدولة لأن التساهل في محاكمة ومعاقبة وفضح المتجاوزين على المال العام أو إعفائهم من أعمالهم الدنيئة إنما يؤدي إلى انتقال عدوى الفساد كل يوم من موظف إلى أخر أو من عصابة إلى أخرى، لأن الفاسدين جميعا يحركهم محرك واحد هو محراك (الرأسمالية) برحلة عبر طريق طويل من الغش والخداع والامتداد نحو كل وسيلة غير شريفة للتجاوز على المال العام.
كل الفاسدين، في كل زمان ومكان ، يرتبطون بشكل درامي واحد، سواء كانوا أفرادا متوحدين أم كانوا مجموعة أفراد في (عصبة واحدة) تستخدم العقل القذر والخطط السود الهادفة إلى تحقيق النهب بوضعيات وإجراءات قد لا تنكشف إلا بعد فترة طويلة من تطور التاريخ الإداري في أجهزة الدولة.
في الختام أقول للسيد النائب هيثم الجبوري أن من حق الموظف أن يشرب الشاي أو الويسكي ومن حقه أن يدخن السيجار أو البايب وأن يرقص مع راقصة واحدة أو مع أربع راقصات كما فعل الموظف المرموق في وزارة المالية العراقية المشار إليه في إحدى الملفات التسع لأن الدايلكتيك الدرامي كما يعرفه جيدا الفنانون السينمائيون والمسرحيون في بلادنا لا يحاسب الموظف أخلاقيا وقضائيا إلا في حالة واحدة حين تكون (قائمة الملهى) مصروفة من خزينة الدولة، وإذا ما جرى العفو عنه كما حصل لمزوري الشهادات المدرسية والجامعية فأن ذلك لا يعني غير شيء واحد هو أن ( الدراما القضائية ) في العراق الجديد لن يقدر لها أن تظهر بمظاهر نظيفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 10 – 8 - 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسني مبارك في قفص المحكمة باللباس الأبيض
- عن الشاعر الجواهري وتموز والزعيم عبد الكريم قاسم
- عن سياسة سرج الصحفي ولجمه..!
- مجلس الرئاسة.. ثلاثة طيازة بفد لباس ..!
- ضياء الشكرجي.. ثوري بلا أقنعة
- المؤتمر التاسع مظلة الديمقراطية فوق اليقين الشيوعي
- عن أفكارٍ في إناء ٍ مثقوبٍ لا تحترم الحقيقة ..
- نداء إلى قناة الشرقية لوقف عرض مسلسل الباشا ..!
- أخلاق الدكتاتور وأخلاق المجرم واحدة..
- أكبر سرقة مالية في التاريخ الأمريكي..
- حوار ديناصوري بين القائمة العراقية ودولة القانون..!
- هناء أدور في بلاد العجائب..!
- البلطجية اشتكوا من ساحة التحرير..!
- عادل عبد المهدي يتسلق أسوار الاحتجاج
- المثقف والتغيير و الديمقراطية الالكترونية
- لا تستغربوا من انتشار الخمور في كربلاء ..!
- احترامي للمحافظ..!
- تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!
- بعد هروب الشقراء غالينا معمر القذافي يأكل الفسيخ..!
- أمراض تتفشى بالمزاد العلني


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - ملفات الراقصين والقوادين في وزارة المالية ..!