أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا














المزيد.....

في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا خلاف في ان الديمقراطية لا تقدم حلولا سحرية لكل المشاكل , ذلك ان لكل مجتمع مشاكله التي تفرض طرقا يجب اخذها بنظر الاعتبار بغية التمكن من حلها ومعالجتها , فالمجتمع اي مجتمع ليس كتلة متجانسة بل كثيرا ما يكون متناقض المصالح والاهداف , فعلى سبيل المثال , ان الحرس القديم يبقى حنينه الى المكاسب التي فقدها في ظل النظام الديمقراطي المنتخب .
غير ان الديمقراطية وبكل تأكيد هي واحدة من الاعمدة الرئيسة التي تعتمدها النظم البرلمانية ... وهي سلوك ملزم ونهج ثابت وجادة تقود صوب المصالح الوطنية للبلد , كما انها بمثابة المنطم الذي من شأنه او من خلاله السيطرة على كل تجاوز , اي كان شكله واي كان مصدره ... وعليه فهي بعيدة كل البعد عن التهور واطلاق الكلام على عواهنه والترصد لاخطاء الغير بغية التشهير , بقدر ما هي السبيل المشترك للحد من هذه الاخطاء وتجاوزها قدر المستطاع بأعتبار ان المسؤلية مشتركة وحرية ابداء الرأي مصونة والقرار ليس حكرا على احد .
هذه المقدمة تقودنا الى سؤال عن الشخص المؤهل للولوج الى باحة البرلمان ... لن ات بجديد اذا قلت , انه من امتلك قدرا عاليا من الوعي الثقافي والسياسي والمتلمس لحاجات مجتمعه اضافة الى المؤهل العلمي الذي من شأنه صقل هذا الوعي واكسابه المزيد من الخبرة والمعرفة ... ولكي لا اطيل اكثر اقول حينما يكون غالبية النواب على هذه الشاكلة فسنكون مطمئنين كل الاطمئنان لاي قرار يصدر عنهم اضافة الى ان نسبة الخطأ ستكون في ادنى مستوياتها ... ومما يؤسف له ان عددا وأن كان قليلا من نوابنا يفتقرون الى مثل هذه المواصفات , فنجد المزور والسارق وشبه الامي ودعاة لا هدف لهم سوى تأجيج الوضع السياسي والامني وجعله اكثرعتامة مما هو عليه وقض مضاجع المواطنين عبر شاشات التلفاز التي لاتخلو يوما من احدهم وصب الزيت على النار لا لشيئ سوى لزيادة الاوضاع المتأزمة سؤا ... صحيح ان البلد خرج من تحت نير دكتاتورية بغيضة استمرت عشرات السنين كان المواطن خلالها لا يتلقى سوى ثقافة واحدة هي ثقافة الحزب الواحد والقائد الاوحد , فيما كان القضاء مسيسا وخاضعا لارادة الطاغية واعوانه ولا علاقة له بأي قانون ... ولكن لم يعد مقبولا ان نرمي كل خطأ يحصل على نطام هوى منذ اكثر من ثمانية سنوات ... كما ان الدورة البرلمانية الحالية هي الثالثة من نوعها منذ عام 2003 ما يعني ان النظام البرلماني يفترض به انه اكتسب المزيد من الخبرات والمعرفة سيما وأن العديد من اعضائه هم من المخضرمين الذين عاصروا البرلمان منذ دورته الاولى ... ورغم ان الدورة الحالية التي حظيت بتصويت شعبي افضل من السابق , الا انها جائت بما لايسر , فالتجانس مفقود سواء بين اعضاء الكتلة الواحدة او فيما بين الكتل والاحزاب التي شكلت البرلمان , وبقدر ما يكون اختلاف الرأي حالة صحية يصب في خدمة الجهة المعنية , الا ان ذلك كان وبالا على برلماننا فنرى نوابنا مختلفون في قراراتهم متفرقون في طروحاتهم , ناهيك عن البعض الذي جلس جلسة ابو الهول لا ينطق كلمة ولا حرفا ... خلافا للبرلمانات الاخرى التي تقف المعارضة الى جانب الطرف الاخر عندما يكون الامر في مصلحة شعوبهم ويخدم امن وطنهم وسيادته .
وبعد , فأن ما دفعني للكتابة هو ما جرى بعد عملية التصويت على سحب الثقة من مفوضية الانتخابات وما رافقها من اجواء مشحونة , اذ اعتبر بعض اعضاء البرلمان فشل التصويت عملية استعراض للعضلات من خلال تمكن قائمة من قهر اخرى , وحسبي ان اشير الى تصريح احدهم حينما قال " انها انتصار لارادة فلان على علان " وقال قائل اخر ان البديل للمفوضية غير موجود , والكل يعلم ان ان البديل لاي شيئ لا يأتي الا بفساد او تلف الاول او لقدمه , فهل ارادوا مفوضتين كي يلغوا احداهما ... في حين راح بعض اخر يصرخ ويصرح لا لشيئ سوى لاسماع صوته للاخرين .
لست بصدد الدفاع او الهجوم عن الجهة التي استدعت المفوضية ولا عن الطرف الاخر الذي امتنع عن سحب الثقة , ولكن الذي اريد قوله هو ان ما جرى ليس حريا بمجلس نواب منتخب من قبل الملايين وفي ظل ظروف حرجة امنيا ... فأي مهازل تلك التي سمعناها واي اعذار واهية وبائسة قيلت واي رد عنيف ومج ذلك الذي صدر عن الطرف المقابل ... يبدو ان عددا غير قليل من الاعضاء غير مطلعين او يجهلون الف باء العمل النيابي لذا برر هذا البعض ذلك بالحرية التي يكفلها ويصونها " الدستور " اقول نعم فأي معنى للحياة بعيدا عن الحرية , فوجود الانسان مرتبط بها وبها يتمكن من ممارسة الممكنات ضمن اطر الحدود العامة , بل ان كان للديمقراطية سنام فهي الحرية دون منازع , غير ان هذا لا يعني ابدا تجاوز الخطوط الحمر , والحركة يجب ان تكون متاحة ضمن مساحتها وكل رأي مكفول عندما لا يسيئ الى احد او يضر بسمعة الاخر او بمصالح البلد .
ولطالما , وحسب ما يرد من انباء , ان الجهود ماضية لترشيق الحكومة المترهلة , فأن الحاجة امست اكثر من ملحة لترشيق البرلمان الذي هو اكثر ترهلا من الحكومة , فما حاجة البلد الى هذا العدد والكم الهائل من النواب , وما الذي قدموه لجماهيرهم منذ الاطاحة بالنطام السابق الى يومنا هذا سوى حصولهم على الرواتب العالية والسيارات الفارهة وامتيازات السكن والايفاد ... ان نصف هذا العدد يكفي والبرلمان ليس بكثرة عدد نوابه بل بكفائتهم .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((بوبيان )) تذكرنا بأزمة خليج الخنازير في كوبا
- العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية
- ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!
- سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق
- اذا كان المسؤول او السياسي مجرما فلم لا يعلن ذلك على الملأ ؟
- احرقوه واحرقوا كتبا اخرى معه ...
- عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخ ...
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...
- لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... ...
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...
- أمحقة الكويت في سلوكها ازاء العراق ؟
- ألا ليت اللحى كانت حشيشا لنطعمها .... !! *
- وا حسرتاه على العراق ... اطفاله ونساؤه ((تباع كالرقيق )) !!
- هل اتفقت الاديان على اله بعينه ؟
- اطفال بلدي... لا تغتاضوا ان تخلى عنكم الرب !!
- المسيح ... واختلاف النص بين الانجيل والقرأن


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا