أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - أما آن لحكومة المالكي , أن تستقيل ؟














المزيد.....

أما آن لحكومة المالكي , أن تستقيل ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نوبة جديدة في سلسلة فضائح الفساد الحكومي والسياسي في العراق , يبدو المشهد في الإسبوع الأخير, أنّه في طريقهِ للإنفلات من سيطرة تلك الأيادي الفاسدة !
يعني الموقف لم يعد تحت السيطرة Under control كما يقولون
ليس بعيداً عن قضيّة وزير الكهرباء / رعد شلال , وحوالي مليارين و400 مليون دولار ( فقط ) , والتي كانت خاضعة الى لجان ومراقبين وخبراء ووزراء وحتى نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة , بل رئيس الوزراء نفسه , كما أعلن بالأمس النائب المستقل في البرلمان العراقي السيّد صباح الساعدي قائلاً مانصّهُ
الشهرستاني والمالكي مُطلعان على عقود الكهرباء الوهميّة , وما وزير الكهرباء رعد شلال سوى كبشَ فداء ! وهذا رابط تصريحه من السومرية نيوز
http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-politics-news/-1-26116.html
بصراحة إرتفع عدد المعممين الصرحاء حسب قائمتي الى ثلاثة
إذ يسبقه إثنان فقط هما أحمد القبانجي وأياد جمال الدين , الذي نجى من محاولة إغتيال وقصف على منزلهِ في الإسبوع الماضي !
**********
إضحكوا على حالنا
قصّة العقود والشركات الوهمية , الورقيّة أو الهلاميّة أو مهما كان إسمها , أصبحت شائعة الى درجة لاتُصدّق
وفي مزحة معي من صديق إبني قال لي قبل يومين / عمو لماذا لاتعمل شركة وهميّة كما يفعل معظم العراقيين الآن في الخارج ؟
لتحصل على بضعة ملايين من الحكومة العراقيّة الغبيّة ؟
جاء سؤالهِ في معرض تهكمهِ على قابليتي السيئة جداً في الحصول على إستحقاقي من التأمين , بعد إجراء عملية جراحيّة لساقي .
ثم أكمل و أجاب نفسه , إذا تأمينك ما غثيت نفسك وحصلته ؟ عاد راح تحصّل ملايين ؟
إستغرابي ليس من نكته هذا الشاب بالطبع فهو معروف عندي بذلك , ولا من وصفهِ للحكومة العراقية .. بالغبيّة ( هل حقاً أنّها غبيّة ؟ )
لكن لما أصبح بديهية معروفة بين العراقيين حتى في الخارج ,بأنّ أيّ فاسد يمكن لهُ ببعض الخدع والحيل أن يشكّل شركة وهمية تحصل على عقود قد تصل المليارات من الدولارات في العراق !
والآن , أنتم تعرفون بالطبع ماهو الشرط الضروري اللازم توفره لنجاح تلك الحيلة ؟
أن يوجد في العراق نفسه الشخص أو الجهة التي ستتعاقد معكَ وتوّقع , وهؤلاء يا مكثرهم في العراق وعلى قفه من يشيل ,ولا ينقص سوى إصدار قوائم رسميّة بسعر كلّ واحد منهم وعمولتهِ والطريقة والبنك الذي يتعامل معهُ ورقم الحساب وماشابه , لتسهيل إجراءات السرقة والفساد أكثر ممّا هي سهلة الآن.
يعني الخلاصة ممكن للملايين أن تتسرب من حقوق الشعب العراقي البائس , بمجرد وجود النيّة في السرقة عند أيّ حرامي , شفتوا إزاي
أنا هنا لا أكشف سرّاً ولا أفتح آذان الناس على السرقة , فإذا كان الشباب يتحدثون بتلك الطرق التي ذاع صيتها وشهرتها , فلن نحتاج حتى مقولة سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت عندما قال / أنا على إستعداد للإنحراف , لكن عايز اللي يوجهني !
طبعاً ساستنا لا يحتاجون لمن يوجههم , وحتى أغلب المهاجرين في الغرب لايحتاجون ذلك , وهذا بعيداً عن سلوك الجيل الخامس من المهاجرين الأفارقة (وغيرهم ) , في لندن في الأيام الماضية والحرائق والخراب والدمار الذي أنتجوه , بدمٍ بارد وشقاوة مراهقين وشباب لكثرة الحريّة المتوفرة لهم وهذا التفسخ الأسري في حياتهم ,كما عبّر عادل درويش من قناة العربية أمس , ويذكرني مايحدث بعبارة القرضاوي عن الديمقراطية الغربية التي تحفر قبرها بنفسها وقوانيها , وأضاف بما معناه / أتوّقع أن نفتح تلك البلدان لنور الإسلام دون قتال .. ديمقراطيتهم تكفي !
***********
مافيا الفساد
من الواضح جداً , أنّ شخص واحد في العراق لايمكنه فعل ذلك لوحدهِ ,حتى لو كان وزيراً أو رئيس وزراء , إذ يتطلب الأمر وجود شبكة متكاملة من المختصين والمسؤولين والقانونيين .. الخ , كي يمضي كل شيء بسلام ...أمام الإعلام !
وهنا تكمن المصيبة الأعظم في ظنّي , فنحنُ في العراق اليوم أمام شبكات متكاملة أو مافيا بمعنى الكلمة للفساد تطال يدها كلّ شيء .
بحيث ستغدو مافيا صقلية سابقاً وروسيا حالياً تلاميذ تعمل عند المافيا العراقيّة .. ما أبشع هذا السيناريو !
صحيح أنّي بعيد عن البلد لكن الأخبار التي تصلني هاتفياً من اصدقائي وأقاربي والأخبار المتوفرة في الفضائيات المختلفة , تُشير الى أنّ كل مفصل من مفاصل الحياة دبّ فيه الفساد وبطريقة شبه مقننّة , راقبوا أيّ وزارة عراقية أو منشأة أو دائرة وستفهمون قصدي !
والسؤال الآن / إذا كانت كل تلك الفضائح والمليارات المسروقة لاتتطلب إستقالة الحكومة ؟ بينما تنصّت هاتفي لأجل الحصول على سبق صحفي تهدّد إمبراطوية مردوخ للإعلام ويتّم إستجواب رئيس الوزراء كاميرون في البرلمان , فمتى ستحرّر بلداننا من أمراضها العُضال ؟
إستقالة الحكومة العراقيّة أصبحت ضرورة اليوم لكشف كلّ ملفات الفساد منذُ تحرّر العراق من صدّام حتى اللحظة
لأنّهُ لايكفي أبداً , تحرّر الوطن من الطاغية وزبانيتهِ , بل الأهمّ تحرر النفوس من الأمراض والفساد والخطايا !

محبتي لكم
رعد الحافظ
10 / 08 / 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاكموا مقتداً !
- مصر , مَنْ منكمُ يُحبّها مثلي أنا ؟
- قناديل رمضان 1 / ثلاث شخصيّات وثلاث متناقضات
- الإئتمان في رمضان
- الإقتصاد عموماً , والأزمة الأمريكية خصوصاً
- فيدرالية أم كونفدرالية .. أم تقسيم العراق ؟
- العراق في ضمير أبناءهِ / عُقد متبادلة ( 2 )
- مقالتي الإقتصادية الأولى
- العراق في ضمير أبناءه / تجاوزات الكويت ( 1 )
- نتائج الإستفتاء حول إتفاق العراقيين
- إستفتاء بسيط حول إتفاق العراقيين
- أحلم ب ( لاغارد ) عراقيّة !
- لاتخشوا فكرة الأقاليم !
- البرجوازية الوضيعة عند فؤاد النمري
- السياحة الجنسيّة , الى الدول الإسلاميّة !
- نصفُ عام مع الثورات
- كلابهم في الجنّة .. وكلابنا في النار
- من حوارات الليبراليين / مطلوب (هايد بارك) عراقي !
- مَن الألعن , الفاسد أم الديكتاتور ؟
- كيف يتحرّر المثقف من السياسي ؟


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - أما آن لحكومة المالكي , أن تستقيل ؟