أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!














المزيد.....

معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


1
الفردوس الحسي أنت صانعته ...أيها المتوهجة كما مزاج العرافات في فناجين القهوة ...
أو هكذا يفكر عشاق أرائك الآلهة وثمالتها الملونة بأنوثة الضوء وعينيكِ ..
أيتها المرأة ..الوطن ...
يا بهجة الريح في عواصف المصير..
المخبأة في ثياب قدري مثلما تخبئ الطفولة سرير ذكرتها في نهود الدمى...
لكِ وحدك يمسك الصولجان دمعة الملك ..
ولك وحدك خيول الإغريق تلبس ( بوشيات ) الشرق الخجل بين فخذيك ...
يا شامةَ الخَدْ..
يا فردوس الوردْ..
طرز رعشتكَ على المرايا ...
ليعرفَ هذا السندباد ..
أي طرقات الضوء توصلهُ إليكِ.!

2

معتمرا بثوب إبراهيم ...ونوح الغارق في عطر الزيتون حمامته شكلك...
كان الناس يتوددون إلى الفردوس بأناشيد الخبز...
بظل نخيلٍ ..أو لحظة نعاس بين الحلمة والنجمة ..
وحين أتيت بحافلة الضوء تعتمرين قبلات الود بفم القصيدة...
توراة قلبي ...نبضها فجر نعاس الشعوب.وأنت شرقها المشتهي..
معتمرا ماء زمزم ...
أشربك يا دمعة العود في دموع الشجر...
فيك مايغمرني
عطشي إليك...
لواحدة يعرف الله أي انتظار يلمني أليها ..
من الفردوس ...
حتى باب البحر...
كل غرام الدنيا ممشاه شفتيك...
معتمرا ...
وكل البلاد تحن إليك .
وكل الفصول حنينها مطر....!

3

دمع المطر يغسل أرصفة عينيك بموسيقى نحيب العشب
خطواتي الخجلى مثل مفاتيح البيانو
كلما ضربتها أصابع الريح
فتحت أفران الخبز خطواتها على الأرصفة
وكانت بينها خطواتي
وهي تبحث عن فردوس معطرة بشذى الحلم الصوفي بعينيك ..
وامرأة تتمنى أن تقضي ليلة رأس السنة وسط مشاعري القانعة
بأن العمر سيمضي
وسيذكرنا الله بخير في نهاية الأمر..
4
حين عشقتك وغرمت بك حد فضيحة نعاس صدرك المتوهج أجمل من توهج سائح ياباني إلى لوحة المونليزا ..!
اكتشفت :
من بوابة البرد ، القمر يختلس النظر إليك
أنت تسرحين شعركِ
فيما البلبل في القفص
يبحث عن قاض عادل يُعيد السماء إليه
امضي عمري كله ابحث في المتاهة عن وضوح
يعيدني إلى تساؤل لا ينتهي
هل الله خلق حواء لتعلمنا الشعر
أم انه خلق الشعر
ليعلمنا حواء…؟
حواء التي اعتقد وما زلت
إنها ليست سوى مسألة رياضية..
أبتسمي الآن يا فردوس حياتي : فأنت الرقم الأصعب...
5
بسبعة أيام خلق الله العالم
وكنت أنت في اليوم السادس تومئين إلى الشمس بشهوة روحك
أيتها المجنونة
كيف تعلمت الإغواء من أول لحظة؟

6

لم أسمع عن بيوتٍ تزقزق مثل العصافير ، لكنني شاهدت هنا أكثر من ذلك ، فالورد يدندن بكل سيمفونيات الموسيقى وتمنيته يغني موالاً عراقياً..
فقال : علمني ....
اعلم الصباح الألماني بحة قلبي ، فيضحك العالم كله ..
هنا الجنة ..وهناك المحنة
وبينهما أسطورة وواقع ..
فالأرفع مع جرس الكنيسة طرف الرداء وأقول ليسوع المنحوت في جذع الشجرة :
أيها النبي ، اصنع أجنحة الشوق من دبس التمر وخذيني إلى دفئها ...
يسوع يبتسم ..
أنا ابتسم
فأقر بهاجس الشعر إن هذا يعود إلى السيف الذي صنعناه لنقتل فيه أحبتنا..
فيما أبقينا العشق على الألواح وهم نقلوه إلى المطابع ....
قلبي يطبع نظرته على الصباح هنا ..
وردة لا لون لها تغمز لي فأشعر بسعادة مؤقتة
وأطمئن قلبي حتى لو نهايتي الجحيم فقد شاهدت الفردوس في صباح ما .

دوسلدورف 10 اوغسطس 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدن الفردوس والتجلي وساحات التحرير..!
- فردوس من الطيف وألوان قزح..!
- فردوسٌ من الروح والعطر والبوح
- شاكيرا تحبُ ماركيز والمطرب سلمان المنكوب.....!
- آدم المندائي على باب بيتنا
- الصعود إلى الجنة بعكاز .........!
- الخبر...قاسم عطا ....!
- همسة في صباح فرانكفورت ......!
- شاكر لعيبي ...شاعر الحس المنتشي ( الروح والجسد )...!
- لميعة عباس عمارة ..مندائية القصيدة وثياب يحيا المعمدان...... ...
- حسن النواب ...ثمالة أجادت فهم الحلم والقصيدة
- برهان الشاوي ....القصيدة من الكوت إلى البولشوي والملكوت...!
- يحيا نبي المندائيين.....!
- الروح والجسد ما قبل الموت وبعده ...!
- صلاح حسن الجنائن الشعرية ونخل الحلة .....!
- نصيف الناصري ... القصيدة نثر من نهر الغراف
- الترجمة وإيقاع القصة والعقل المعرفي العراقي .!
- صدام حسين ورومي شنايدر ....!
- المعدان* ورومي شنايدر ....!
- الصابئة المندائيون وأعيادهم ..!


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!