أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - وزير الداخلية














المزيد.....

وزير الداخلية


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 14:29
المحور: كتابات ساخرة
    


وزير الداخلية
أمير الحلو - بغداد
توجهت أكثر الأتهامات سواء من المتظاهرين أو الادعاء العام الى وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي في قمعه للأنتفاضة والتسبب في مقتل مئات الشباب من خلال أصداره أوامر بفتح النار عليهم وكذلك تدبير حادثة ( موقعة الجمل ) التي تشبه المسرحية ، إذ هجم بعض سكان ( نزلة السمان ) المجاورة للأهرام بجمالهم وخيولهم على المتظاهرين وقتلوا عدداً منهم
ويقال أن وزير الداخلية هو الذي طلب منهم ذلك ، وهذا ما يعرضه الى أقصى العقوبات القانونية ، وبأعتقادي أن الموضوع لا يتعلق بحبيب العادلي شخصياً وانما بمنصب وزير الداخلية ، ففي بلدان مثل مصر يجري أختيارهذا الوزير بمواصفات معينة تتيح للسلطة فرض سياستها على الناس بالقوة والجبروت .
من الحوادث الطريفة حول وزير الداخلية ما حصل مع الصحفي الكاتب المرحوم محمود السعدني ، فقد كان من بين من قدموا الى المحاكمة مع المجموعة الناصرية التي سميت بمراكز القوى في عهد السادات وجرى الحكم على القيادات بالاعدام ولكن لم ينفذ فيهم ، وكان دور السعدني أنه تهجم علىالسادات والنظام عبر التلفون وقامت الأجهزة الأمنية بتسجيل ذلك وايداعه الى هيئة المحكمة وكان السعدني يعرف ذلك ، فبادر في بداية الجلسات الى طلب الأذن في الحديث ووجه كلامه الى رئيس المحكمة قائلاً : أنا يا سيادة الرئيس كذاب وعديم الاخلاق ، فاشفق عليه رئيس المحكمة وقال له : ليه يا محمود ؟ أجاب ومؤشراً بيده الى أجهزة التسجيل الموجودة في المحكمة : سوف تسمع كلامي في هذه التسجيلات وأنا أتهجم على رئيس الجمهورية ، فهل هذا من العقل والأتزان ؟ وساد الضحك في قاعة المحكمة وأرتخت أعصاب رئيسها من إدانة المتهم لنفسه مسبقاً ، وكان من بين الاتهامات الموجهة الى السعدني علاقته الوثيقة بشعراوي جمعة وزير الداخلية في عهدي عبد الناصر والسادات ، وهنا ( حبكت ) مع السعدني وهو من أكثر المصريين ظرافة وطول لسان فسأل رئيس المحكمة : هل أن على المواطن مصادقة وزير الداخلية أم عداوته ، أجابه : لماذا هذا السؤال ؟ قال السعدني : لقد جرى أعتقالي عام 1959 بحجة ميولي التقدمية ومعاداتي للسلطة وعندما سألت عن الجهة التي أمرت بأعتقالي قيل لي أنه وزير الداخلية ، لذلك ما أن خرجت من السن حتى أقمت علاقة وصلت الى حد الصداقة مع وزير الداخلية ، وأنا الأن متهم بهذه الصداقة فما هو المــــــطلوب
يا سيدي : هل نصادقه أم نعاديه ؟ وضجت المحكمة ثانية بالضحك ، وعندما بدأت عملية الاستماع الى ما في الاشرطة من مكالمات تلفونية أجراها السعدني مع اصدقائه من قيادات الاتحاد الاشتراكي والتي كانت مليئة بالسباب للسادات والنظام ، حتى أشار السعدني الى أجهزة التسجيل وقال هل هناك عاقل يتفوه بمثل هذا الكلام وقد كانت هذه المداخلات الساخرة التي أعترف لي الصديق السعدني بأنها مقصودة من قبل لأزالة التشنج ضده ، سبباُ في الحكم المخفف عليه بثلاثة سنوات سجن لم يكملها كلها وأطلق سراحه ، كما جرى بعد ذلك العفو عن كبار المتهمين الذين حكم على بعضهم بالاعدام ومنهم شعراوي جمعة وزير الداخلية .
أقول ذلك بمناسبة ما نشهده على ساحتنا من مناقشات واحتدامات بسبب المناصب الأمنية ومنها وزير الداخلية ، وأقول أن المنصب رغم أهميته إلا أنه ( وجع رأس) لمن يشغله فهو لا يواجه سوى المشاكل والاوضاع المتدهورة التي من مسؤولية الاجهزة الامنية معالجتها .
ولأني غير داخل في ( العملية السياسية ) لذلك فلا رأي لي بشخصية وزير الداخلية مهما كان أسمه ، ولكني أتساءل : هل نصادق أم نعادي وزير الداخلية ؟ رحم الله السعدني و( حكمته ).



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أكو حكومة نشتكي على البق
- بعيدا عن البرودة
- سرقة الحرية والديمقراطية
- أبو ناظم بحر العلوم
- 63 عاما عجافا
- تحصين الثورات
- أكشفوا الحرامية والمرتشين
- تحنيط الحكام
- هل عراقيتنا ذنب أرتكبناه؟
- من هي أم الكبائر؟
- خطاب موحد
- آفة التزوير
- مخاطر التغطية على الفساد
- حركة التأريخ
- ديمقراطية إسرائيل
- كفى هذه الممارسة الخاطئة
- أول الغيث..والكهرباء
- أدب الحوار الحضاري
- قرار ينبغي التراجع عنه
- في عالم الصحافة


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - وزير الداخلية