الاسلام التبريري أفيون العرب

ريم شاكر الاحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 11:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إنَّ الاسلام التبريري يلجأ دائما الى التزوير والكذب وهذا مما سبب ويسبب الطائفية السياسية الى هذا الوقت ويجعل من الدين الاسلامي التبريري فعلا افيون يخدر العرب ويمنعهم من التقدم ويجعلهم عبيدَ الماضي المزور..لا ينفكون من جعله زادا ً لهم ومتاعا وارثا اسودا يورثه الاباء الى الأبناء
قد قيل بأنَّ الادب ليس تشريفا ولكنه تكليف ٌ وله دوره التاريخي حين يتعرض العراق الى أكبر خراب ويباب ومهانة..

اكبر خطر في تاريخه ذلك حين تصر الكويت وبإيعاز سعودي مشفوع بالضوء الأخضر الأمريكي ،الميناء اللامبارك هو خنجر مسموم في خاصرة العراق لا بل في عنق العراق مع سكوت مريب للحكومة الا كلمة المالكي البسيطة حول عدم السماح بالمساس بسيادة العراق وهي كلمة تقال حياءا وتخفي ما وراءها؟؟!!واليوم سجل حزب الله العراق تهديده للكويت بضربها بثلاث صواريخ ارض ارض وحتى لو كان بيانهم ليس حقيقيا إلا انه سجل موقفاأكثر من الموقف الحكومي لحكومة الطراطير والتي شغلها ويشغلها الصراع بين كتلة العراقية والإئتلاف الوطني وكلتا الكتلتين لا تنتميان الى الهوية العراقية وانما تنتميان الى المزايدات روبوتات بعضهم يسجل تصريحا ً مؤيدا للكويت والبعض الاخر يحتج بلطف مداهنا ضمير الأمة العربية الذي مات واصبح سعوديا أمريكيا ، شغله ايضا الربيع العربي ذلك الخراب الذي يحمل المعنى عكسيا ويشكل متنفسا للإقتصاد الامريكي والغربي الموشك على الانهيار ألا يعلمون بان الخليج وحتى البحرين كان تابعا الى العراق ويحمل من آثار الفن العراقي.السومري.. الكثير من الأحافير التي وجدت..؟

صبرا ً يا ال ياسرموعدكم الجنه هكذا قال الرسول الأكرم الى عمار بن ياسر وبشره بالجنه وقال له تقتلك الفئة الباغية.....

كان يطلق عليه الاسلام الميكافيلي بإبن السوداءولعله من اصل حبشي من اليمن يقول الدكتور علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين ان عبد الله بن سبأ هو إختراع أموي نكاية بعمار بن ياسرإذ لا وجود له عند المؤرخين القدامى الذين عاصروا الخلافة الراشده وانما ظهر له وجود بعد مرور اكثر من عقدين بالهجري بعد عصر الخلفاء الراشدين وقد تابع كل من الكتاب المصريين عباس محمود العقاد في بحث له وعميد الادب العربي الدكتور طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى هذا الامر ووجد ان شخصية عبد الله بن سبأ وهمية ومن صدقها أو يصدقها لا عقل له

والكاتب المصري ايضا الاستاذ أحمد عباس صالح وقد نشر بحثه في مجلة الكاتب وقال ان عبد الله بن سبأ شخصية وهمية لا وجود لها في التاريخ حتى ايام الحكم في زمن معاوية بن ابي سفيان وقال ليس من المعقول وجود شخص يسبب تلك الكوارث الدامية التي تعرضت اليها الامة العربية والاسلامية ولا يقتله كل من من الخليفة عمر بن الخطاب او عثمان بن عفان أو علي بن ابي طالب وكيف لهذا البهلوان ان يسلم من معاوية الذي قتل على الظن من انصار علي بن ابي طالب أعدادا كثيرة ، بعد ان آل اليه الحكم ومعاوية الذي قتل عدي بن حجر وجماعته صبرا ً وقتل جماعة ابو بلال بعد ان فروا الى ارض الله فلحقهم وقتلهم وهم يؤدون الصلاة بين قائم وراكع وساجد ، فكيف أحجم عن قتله ؟؟ وهو يؤلب الناس ضد الحكم الأموي؟؟ لـِم َاحجم عن قتل عبد الله بن سبأ .وهو يدعو الى ولاية علي او الوهيته .؟اذن اهو اختراع أموي ليغطي الصفحات السود للإسلام الميكافيلي الدموي لذا لا وجود له عند الكثير من المؤرخين القدامى ويقال إنَّ مخترع هذه الشخصية هو سيف بن عمر وهو كاتب ظهر متأخرا بعد عقودوأخذت عنه المصادر التاريخية المتأخرة من سنة 300 للهجرة لتجميل صورة معاوية ويزيد ورمي المصائب التي حدثت في صدر الاسلام اذ قالوا انه هو من اغرى ابو لؤلؤة لقتل ابن الخطاب وهو اغرى المصريين لقتل عثمان وهو اغرى يزيد في ان يرتكب جرائمه الثلاث قتل الحسين واستباحة المدينة المنورة وذبح عبد الله بن الزبير في حرم الكعبة وازاء هذه الكبائر كيف يدافع الاسلام الميكافيلي عن نهجه حتى هذه اللحظة وليس بعيدا ان وراء احتلال العراق ابن سبأ وهو يجند السلفيين في سوريا وهو من اغرى القذافي ان يعلن حربه على شعبه ؟

الغرب يخترعون في كل ثانية شيئا يخدم البشرية والجاهلية الحالية لعرب الطائفة تجدد ابتكار ابن سبأ لتعلق عليه الاحداث المثيرة بين اقطاب حرب الجمل ومقاتل الخلفاء الثلاث على ايدي الامويين استعجالا للسلطة وكونهم اخفقوا في الوصول الى الاجوبة المقنعة .

ماذا يفعل الاسلام الميكافيلي

والان مسلسل الحسن والحسين مليء بالاكاذيب ويكفي ظهور ابن سبأ فيه كافي لإدانته بتزوير التاريخ الاسلامي

وبالنظر الى هذا الرابط

http://www.islamicweb.com/arabic/shia/ibn_saba_true.htm

ومما جاء فيه:

جاء في تاريخ الطبري (4/340) و الكامل لابن الأثير (3/77) و البداية والنهاية لابن كثير(7/167) و تاريخ دمشق لابن عساكر (29/ 7-8 ) و غيرهم من كتب التاريخ ضمن أحداث سنة (35هـ ) : أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً من أهل صنعاء وأنه أسلم زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، و أخذ يتنقل في بلاد المسلمين يريد ضلالتهم ، فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم بالشام ، فلم يقدر على شيء فيها ، فأتى مصر واستقر بها و وضع لهم عقيدتي الوصية و الرجعة ، فقبلوها منه و كوّن له في مصر أنصاراً ممن استهواهم بآرائه الفاسدة . (، (وابن عبد ربه في العقد الفريد (2/405) )

(( وهذا لعمري طعن موجه الى شعب مصر متهما اياهم بالغباء وقبول الفكر الخرافي !!)

حتى وصلت الى كتاب العقد الفريد لإبن عبد ربه الاندلسي وعاينت الصفحة التي اشار اليها صاحب الموضوع الملفق فلم اجد لموضوعه ذكرا بالرغم من أنَّ طباعته بولاق في مصر 1943

وإذن لا وجود لإبن سبأ في العقد الفريد كما اشار وقد يكون ان صاحب الموضوع ليس صادقا ابدا وقد اعطى رقم الجزء والصفحة ظنا منه ان الناس لا تقرأ في هذا الزمان..ويقتضي ان اغلب المصادر التي اشار اليها المفتري لاوجود لذكر ابن سبأ...وكيف نصدق مثل هذا الكاتب وقد اولى الموضوع بحثا كل من الكتاب المصريين الذين ذكرتهم فلم يجدوا خبرا ًالى ابن سبأ ولاذكرا في المصادر القديمة

والموضوع مليء بالتناقضات والاختلافات الكبيرة حول ولادة ابن سبأ او حياته او أصله..رغم محاولته تبرير ذلك بغباء لا مثيل له

الغريب ان صاحب الموضوع لم يذكر اسمه لماذا؟؟ لأنه يعلم يقينا إن ما كتبه تحت عنوان(إبن سبأ اليهودي مؤسس الديانة الشيعية)
مجرد كذب وافتراء وهو اسوأ انواع التزوير في التاريخ ...ان الاسلام التبريري يقع في وهم كبير ان يتصور هو باستطاعته تجميل الصور السوداء التي حدثت في صدر الاسلام واختراع شماعة ابن سبأ وكأنَّ الصحابة او أم المؤمنين عائشة أو غيرها لا عقل لهم ولا دين بحيث يأتي هذا البهلوان ليخدعهم ..وليحدث في الأمة المآسي الغريبة والحروب اللامبرر لها والتي لا نفهم من دوافعها الا وجود نهجين من الاسلام...أحدهما الاسلام التبريري الذي هو يلجأ الى التزوير والكذب وهذا مما سبب ويسبب الطائفية السياسية الى هذا الوقت ويجعل من الدين الاسلامي التبريري فعلا افيون يخدر العرب ويمنعهم من التقدم ويجعلهم عبيدَ الماضي المزور..لا ينفكون من جعله زادا ً لهم ومتاعا وارثا اسودا يورثه الاباء الى الأبناء

#ريم_شاكر_الاحمدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات