أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - شعب مسكين














المزيد.....

شعب مسكين


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعب مسكين
الكل بات يكتب كل يوم عن مظلومية هذا الشعب المستضعف المسكين لما جرى ويجري عليه من تراكم المآسي، حتى أصبحت كل المقالات متشابهة من حيث المضمون ومختلفة من حيث التعبير، ولكن... لابد من الكتابة حتى ولو أضحت كما يقال في لغة الصحافة إسطوانة مشروخة وذلك من أجل التذكير الذي بلا شك هو مفيد كما إنها مدخل للتنفيس والترويح عن الذات المهمومة التي رضيت بقدرها أن تعيش في هذا الوطن الجريح المبتلى بلعنة إلهية، ولولا هذه الكلمات التي تخرج من ثنايا القلب لماتت الذات من الحسرات وحبس الآهات في صدرٍ بات مأتماً لعزاء هذا الشعب الذي نُحر ويُنحر من قبل حكامه منذ نشوء الدولة ولحد هذه اللحظة ولسنين قادمة والذي لم يرى بصيص نور شمعة صغيرة أو الفرج بالرغم من سنوات العُسر الطويلة لينفذ الصبر وطاقة تحمل العبودية، نكتب لنشارك من همه وغمه هذا الشعب الذي وقع بين مطرقة حكام مستبدين وسندان معارضة طماعين جاءوا صفر اليدين وباتوا أصحاب سلطة ومال وجاه ونفوذ، شعب خرج من رحمه قادة دكتاتوريين ونصابين ولم يفلح في أنجاب قائد يرى الشعب بعينين وضمير حي ويد بيضاء، شعب أنجب مفكرين ومثقفين قُتل بعضهم لوقوفهم بوجه الطغاة وأكثرهم ناموا على فراش الخوف ليصبحوا وعّاظ السلاطين في ذاك الزمان، ومتأدلجين ومنظرين لهذا الحزب أو ذاك في هذا الزمان أو جالسين في مقاهي ومكتبات شارع المتنبي يحتسون الشاي والكذب والقيل والقال وحفلات لتكريم أنفسهم من أنفسهم أو ندوات لنتاجاتهم تاركين الوطن والشعب المسكين لمن هب ودب من القتلة واللصوص والأنتهازين السياسيين، غير مكترثين بالوضع الراهن وما ستؤل اليه الأحداث والأمور لمزيد من التمزق والتخندقات الطائفية والأثنية والتي ستؤدي الى التقسيم العراق وفق النظرة الأمريكية التي لاتخرج بأي شكل من الأشكال حتى تحقق هذه الغاية والهمينة المطلقة على هذه البقعة الإستراتيجية، فأين مشروع الطبقة الوسطى لأنقاذ العراق من كل ذلك والمبادرة الى تغيير مسار العملية السياسية الى الطريق الوطني الحقيقي والتخلص من الشعارات الوطنية المزيفة التي ترفعها الأحزاب لمكاسب حزبية وسلطوية ومادية، لقد دق ناقوس الخطر من أن السكوت على مايجري سيؤسس الى نظام بقاء أحزاب السلطة التي كبرت وتوسعت بالمال العام تهيمن على الساحة السياسية وديمومة الوضع الحالي السقيم الذي يحتاج الى عمليات إستئصال الأورام الخبيثة فيه، من هنا ندعو الى تأسيس تجمع أو حركة أو أي مسمى يتفق عليه من يريد إنقاذ العراق بشرط نكران الذات للتصدي للمرحلة المقبلة وطرح المشروع الوطني لإعادة وإستنهاض روح الوطنية التي مسخت من قبل الحكام الى المواطن وتحديد حقوقه وواجباته وفق مبدأ العدالة والمساواة والتخلص من الأفكار المتكلسة التي غاياتها سلطة النفوذ والمال، إن التضحية في سبيل هذا الشعب المسكين الذي يعاني من الإزدواجية في الشخصية والعدائية المفرطة بمقابل هو سريع النسيان ويقبل أن يلدغ من جحره مرات ومرات واجب وطني وشرعي وضرورة حتمية لتغيير هذا الواقع المؤلم.



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفراء أمريكا ... بلطجية
- ربيع تحول الى خريف عربي
- ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق
- العرب وضياع الهوية والذات
- الأقزام وأوهام التعملق
- مقالة ( عنوانها ) لا تستحقون كل هذه ...التضحيات
- أزدواجية أمريكا...وجه قبيح
- من المسؤول..ولمصلحة من
- تسقيط الفيلية... لمصلحة من ؟
- التخرصات..والتهديدات.. لن تثنينا عن الانتخابات
- مكاسب سلطوية أم وطنية
- مقالة للنشر
- محنة الكورد الفيلية مع كوردستان
- رحلةالكرد الفيليين الصعبة


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - شعب مسكين