أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - الكهرباء في قبضة الاحتيال














المزيد.....

الكهرباء في قبضة الاحتيال


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 09:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليست وزارة الكهرباء وحدها من يفترس طموحات المواطن العراقي بل هي الوزارات كافة ولكنها الكهرباء تتسبب بالألم الاكبر فهي عصب الحياة ولا غنى عنها لتحريك عجلة الاقتصاد والرقي بالبلد؛ بل يمكن القول ان توفير الكهرباء يؤدي قطعا الى تطوير جميع مفاصل الدولة ويُنقي عمل جميع الوزارات حتى الامنية منها لذا يصر الفاسدون والفاشلون والمحتالون على ابقاء تلك المشكلة من دون حل لعرقلة عجلة البناء والاعمار، وعلى هذا يعمل كثير ممن لا ضمير لهم من المسؤولين فقسم منهم يسعى الى الابقاء على استيراد وقود التشغيل من دول مثل ايران والكويت وتركيا للاستفادة من عمولات تلك الصفقات ونهب اموالها التي هي ملك للناس و لا يحق لهم التصرف بها الا فيما يخدم المصلحة العامة، والقسم الآخر يحاول تحريك جهود توفير الكهرباء باتجاهات مشبوهة بعقد صفقات وهمية.
لقد كنا نحذر دائماً من ذلك الذي يجري بالاستفادة من نظام المحاصصة البغيض والذي يبقي على الفاسدين والمفسدين وناهبي المال العام ويجعلهم في حل من المساءلة بسبب الصراعات السياسية التي يصر كثير من المسؤولين على ابقائها متأججة سعيا منهم لإدامة الاجواء المناسبة لتمرير عمليات النهب المنظم للمال العام التي تجري بصورة شبه علنية انطلاقا من اطمئنان السراق على اوضاعهم المرتبطة بالمحاصصة ودفاع كتلهم عنهم حتى اذا كانوا مفسدين. لقد جاءت اقالة وزير الكهرباء كأمر طبيعي وفي سياقها الصحيح وان كانت متأخرة بسبب الاداء السيء لتلك الوزارة البائسة التي تفخر بانها اعطتنا ثماني ساعات في اليوم برغم مرور اكثر من سبع سنوات منذ تأسيس تلك الوزارة المشؤومة التي لن تشبع من نهب المال العام، اذ يقدر ما أنفق على الكهرباء في أثناء عمر الوزارة بثمانين مليار دولار على وفق تصريح وزير المالية وهي اموال كافية لتزويد عدة بلدان بالكهرباء وعلى سبيل المثال يشير المختصون الى ان النفقات في القطاع الكهربائي كافية لإنشاء عدة محطات مثل محطة كهرباء (الحسيان) في دبي بدولة الإمارات العربية، ويعادل انتاج هذه المحطة بمفردها انتاج الطاقة الكهربائية في محطات العراق مجتمعة بمرة ونصف المرة في الوقت الحاضر ووضع لها سقف زمني للتنفيذ من 2009 ـ 2014 لانتاج 9 آلاف ميغاواط وقد انجز قسم كبير منها في الوقت الذي لا يؤثر العمل بها على تزويد المواطن بالطاقة اذ يتواصل تزويده طيلة اليوم بالطاقة الكاملة الى ان تنجز المحطة برغم ان عدد سكان الامارات قليل الى الحد الذي لا يمكن مقارنته بعدد سكان العراق وبرغم ذلك فهم ينتجون من الطاقة اكثر مما لدينا.
لم يعد لوزارة الكهرباء اي قيمة و فائدة من وجودها ومن الاجدى الغاؤها كلياً وهو ما طالبنا به مراراً وكانت النية تتجه الى ضمها مع وزارة النفط وانشاء وزارة واحدة باسم وزارة الطاقة الا ان المحاصصة والسعي الى مواصلة الاستيلاء على المال العام من قبل بعض الفاسدين في الدولة والحكومة ابقى عليهما وتحمل المواطن وزر ذلك.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الفاو) و (مبارك) في خضم سباق المصالح
- لنغتنم فرص الارتقاء بالبلد
- التسويف في ترشيق الوزارات
- نزاهة الزعيم
- الحلقات المفرغة للوضع العراقي
- من ينصف الأرامل في يومهن؟!
- محاولات حرف مسار التنافس السياسي
- من يتجشم المسؤولية بعد عناء الايام المائة؟
- حق التظاهر السلمي مكفول و مصون
- تسليح الجيش العراقي .. بين رغبات الجوار وضيق أفق السياسيين
- اللاجئون العراقيون.. طموحات العودة وخذلان المسؤولين
- الوحدة الوطنية ومأزق الوصول الى دولة الرخاء
- مركب الوزارات المخروم في لجة الأيام المائة
- البحث عن فسحة للفرح
- أحلام المواطن المشروعة وسبات النواب المزمن
- الإزاحات العكسية في أنماط الحياة العراقية
- ملفات الفساد .. هل تطيح بالحكومة؟
- خريف (الجنرالات) .. ربيع الشعوب
- ملفات السجناء والموقوفين واجبة الحسم
- منظومة الفساد تطيح بمستقبل العراقيين


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - الكهرباء في قبضة الاحتيال