أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...














المزيد.....

أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 09:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


دائما اقول لكل الاصدقاء بأن اليوم الذي سيخجل فيه أي فلسطيني من قادته قد اقترب، وان كنت اتمنى ان لا يحدث ذلك فليس من السهل بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية أن تصبح هذه القيادة هزيلة وعاجزة وتدير معارك صغيرة وشخصية على حساب قضايا كبرى، وليس من السهل أن يصدم الشعب الفلسطيني والشعوب الصديقة بقزمية هذه القيادة أمام مشروع وطني كبير يفترض ان تمثله قيادة حكيمة ترتقي الى مستوي التحديات الكبيرة والكثيرة امام مشروع احتلالي استيطاني اسرائيلي لن يدخر جهدا في الاستفادة من حالة الانقسام والشرذمة والارتباك في الواقع السياسي الفلسطيني.

بكل تأكيد ليس الشعب هو المسؤول عن هذه الحالة فقد قدم الشعب أفضل ما لديه من ابداعات كفاحية على مدار تاريخه، وكان اسبق من ممثليه في صنع الاحداث الثورية لتلتحق به "القيادة" وتمتطى موجات المد الثوري وتحافظ على اسباب وجودها كقيادة تمثل الشعب.

المراقب للاعلام يشعر بحجم الازمة والارتباك الذي تعيشه مؤسسة الرئاسة برئيسها أبو مازن كانعكاس لازمة داخل الاطار القيادي الاول لحركة فتح بنفس الرئيس، وفي منظمة التحرير ولجنتها التنفيذية ومجلسيها المركزي والوطني، ازمة خطيرة قد تعصف بالنظام السياسي الفلسطيني كما عصفت بنظم سياسية قريبة ومشابهة بعد زوال عصمة اي نظام عربي من ربيع قادم وان تبدلت الفصول.

أبو مازن خاض تجربة اوسلوا ومفاوضات التسوية مع اسرائيل وفشل بامتياز امام سياسات اسرائيلية لا تعطي فرصة للسلام تترافق مع اداء فلسطيني رسمي تفاوضي اساء ادارة هذه المفاوضات لدرجة اضرت كثيرا بمستوى هذه المفاوضات وتفاصيلها وصفقاتها التي بدأت اقتصادية في باريس وانتهت أمنية بوثيقة جورج تينت لتحمل السلطة ما لاتحتمل في قضايا امنية اصغرها كانت سيارة عمير بيرس التي اعيدت لصاحبها كاحد انجازات اجهزة الامن الفلسطينية وأكبرها دفعت بعض الوكالات الاعلامية للحديث عنها كمشهد درامي مذهل تدور تفاصيله مع كشك حراسة تابع للسيد محمد دحلان في الوقت الذي كان فيه الفلسطينيين يذبحوا على ايدي القوات الاسرائيلية داخل مخيم قلنديا في اول ايام شهر رمضان !!!

فشل في المفاوضات ان لم يكن فشل لمشروع تفاوضي برمته، وفشل في ادارة شؤون الناس وتوفير الحد الادني لمقومات صمودهم واخضاعهم لمعادلة الابتزاز المالي وهي معادلة خطيرة اذا ما استمرت، وفشل في توفير بيئة اجتماعية فلسطينية تسودها قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة وسيادة القانون والحريات العامة والخاصة والمحاسبة على اسس صحيحة وليست عبر الشائعات التي تطلق في وسائل الاعلام بما تثمله من اساءة لكل الفلسطينيين وتساهم في تكوين رأي عام عالمي حول فساد القيادة السياسية الفلسطينية وبالتالي فهي قيادة غير مؤهلة لان تتحدث باسم الشعب الفلسطيني وينبغي ان لا تحكم هذا الشعب وان تقوم بعمليات اصلاح مالي واداري وقضائي شاملة حتى تكون مؤهلة للقيادة، وللفلسطينيين تجربة مريرة قد تتكرر تشبه تلك التجربة التي تلت تقرير "ميشيل روكار" واغرقت الشعب الفلسطيني بقيادته في عمليات الاصلاح المالي والاداري وصولا الي انتخابات بلدية وتشريعية كانت نتائجه في صالح الاسلام السياسي.

ما شاهدناه جميعا على وسائل اعلام فلسطينية وغير فلسطينية منذ ايام كانت ذروة الاسفاف والتضليل المنظم الذي مارسه مكتب الرئيس أبو مازن بحق شركاء معه في مشروعه السياسي، وهي مقدمات واتهامات مضرة جدا بسمعة الفلسطينيين ولرموز وقادة سياسيين كانوا من اركان ابو مازن الى ان انتقدوه وحاولوا مساءلته وترشيد اداءه على اعتبار انه غير معصوم من الخطأ وتشمله ايضا دائرة المحاسبة كما تشمل اي فلسطيني اخر، ليحولها الرئيس الى معركة شخصية بامتياز يستخدم فيها كل ما في جعبته من اضاليل وصلت الى اعفاء الاحتلال الاسرائيلي من مسؤولياته في حصار واغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لينقل الى العالم الذي يريد منه الاعتراف بدولته بان الفلسطينيين هم قتلة قادتهم!!!

هذا سلوك غريب ومرتبك ومضر لقائد بمستوى الرئيس عباس الذي تفرض عليه الضرورات ان يكون اكثر حكمة وذكاء في ادارة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وحزبها الحاكم، ضرورات تقتضي توحيد الشعب الفلسطيني امام تحدي ايلول لنيل الاعتراف بعضوية فلسطين في الامم المتحدة، وتوحيد حركته الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني واعادة اللحمة الي جناحي الوطن وتنفيذ اتفاق المصالحة على علاته، ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بدل استغلال الفلسطينيين في قوت يومهم ورواتبهم وغيرها من تفاصيل كثيرة يطول سردها ولكنها مؤلمة الى حد كبير ومخجل اقل ما يقال عنه بأنه سلوك شاذ لا يجب ان يصدر من رئيس ويجب ان يتوقف قبل فوات الاوان .

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس حقائق في عهد الديكتاتور الصغير
- مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!
- الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية
- أبو مازن والارتباك الذي حوله من بائع أوهام الى حاوي ....
- سلوك غريب وصمت مريب !!!
- أبو مازن في خدمة السياسة الامريكية
- ابو مازن قبل الرحيل
- انتبهوا ... محاولات جديدة لشراء الذمم وبيع الوهم !!!
- التجربة الديمقراطية في حركة فتح بين الارث القديم ومحاولات ال ...
- الى قادة الانقسام وشهاد الزور ...... من منكم يستطيع ان يجيب ...
- في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟
- عاجل، حتى لا نلدغ من نفس الجرح مرتين،،، استعدوا لما هو قادم ...
- حل السلطة والعودة إلى الانتفاضة الكبرى
- ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟
- أسباب ثورتنا في 15 آذار لإنهاء الانقسام
- ما بعد جريمة مطعم حرب ........ ؟؟؟
- هوارة غزة
- من اجل تحالف وطني يدافع عن الحقوق
- 2007 الفلسطيني عام الخسائر والفتن
- غزة ترفض حكم العصابات


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...