أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن نور - حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل














المزيد.....

حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بالتاكيد أنا لست بصدد الأساءة للرجل فهو الأبن والأخ والأب، الزوج والحبيب،
وووو.. وان أفادت الدكتورة نوال السعداوي بأن الأنثى هي الآصل فأنا أفيد بأن الرجل هو الأصل الهابط من رحم الأصل.
حسناً دعوني أطرح بعض الأسئلة التي قد يعتبرها البعض ساذجة ولكنني مصممة على طرحها:
لماذا تتحجب المرأة؟ ما الذي تخفيه تحت الحجاب؟ لماذا لا يتحجب الرجل؟ أوليس هناك شيئاُ ليخفيه؟
ما تلك الثقافة التي جاءتنا بحجاب نصف المجتمع إن صح التعبير وغض النظر عن النصف الآخر؟
إن كانت النظرية لتلك الثقافة تتبنى الخوض في المظهر اللآئق لكلا الجنسين، لماذا نرى التطبيق مستفيضاً على جنس دون الآخر؟
أسئلة كثيرة وأجاباتها معروفة، فالمرأة المسلمة لا بدَّ أن تخفي مفاتنها، فجسدها فتنة للجنس الآخر، حسناً يبدو أن جسد الرجل نقمة للجنس الآخر!
بالتأكيد أنه فتنة فجسد الرجل بالنسبة للمرأة هو كما جسد المرأة بالنسبة للرجل،واذا كان لابدَّ للمرأة أن تخفي معالم أنوثتها فعلى الرجل أن يخفي معالم رجولته.
بلى يستحسن العودة لطرح المزيد من الأسئلة:
أوليس للرجال مفاتن؟لماذا لا يحجب الرجل مفاتنه كي يستوي الميزان؟
وإن اراد الرجل أن يستمتع بمفاتنه فليكن ولكن بين المحرمات من النساء عليه،
فلا ذقنٌ مشظب ولا شارب مولولب ولا( جينز) ضيق أو قميص بنصف كم، وليكن الحجاب للذقن والشارب لمن يبغون ذقناً وشارباً،
ولتكن هناك آخر صرخة لحجاب الرجل حيث تستتثمر الأموال لأنتاج تقليعات مختلفة لحجابه مثلما هي مستثمرة لأنتاج كل مستلزمات الحجاب للمرأة.
نعم المزيد من الأسئلة لازال هناك:
هل تلك الثقافة هابطة من السماء؟أم أنها هابطة من نهج ٍ إرتأته بعض الزمر الذكورية؟
لماذا الإذعان لتلك الثقافة من قبل النساء طالما لا نرى فيها تطبيقاً عادلاً؟
حسناً لنرجع الى طرح المزيد من الأسئلة:
إن حلقت شعر رأسي، هل لابدَّ لي من وضع الخمار؟ هل في صلع الأنثى أي فتنة للرجال؟
إن تدلى الثدي عندي فوق سرتي و جحظت اوردة ساقي وأصابني الدهر بعد أستهلاك بدني بالترهل ، هل لي أن أخفي؟ وماذا سأخفي؟
ام لأني انثى لا بدَّ لي أن أخفي ؟ وما ذلك التناقض الذي اراه في وجوه المحجبات؟
ففي الوقت الذي تخفي فيه المحجبة مفاتنها أراها قد أجهدت نفسها و جيبها لأبراز مفاتن وجهها،
نعم انه إجهادٌ واضح لتطويل الرموش و تخطيط الشفاه وتزويق الخدود وووو..
وببساطة إن كنت أخفي مفاتني لماذا لا أكون جريئة بأخفاء محاسن وجهي لتكتمل الصورة،
وبدلاّ من تطويل الرموش تقصيرها, ومن حمرة الخدود استشفُّ صفرتها ، ومن فاقع الأحمر على الشفاه الى فاقع الزرقة ..
وبذلك أكون قد أديت الرسالة بلا تناقض، و بدلاّ من مستحضرات التجميل يكون هناك مستحضرات التخفيف من وطأة الجمال،
ويمكن أن تسمى بمستحضرات (العفة) لضرورة المظهر اللائق للعفيفات.
على الرجل الذي ينادي لتحجب المرأة أن يتحجب أولاً فالعين بالعين والحجاب بالحجاب و ليبدأ الرجل فهو السباق في المبادرة وكفانا أزدواجية.


توشحي بالبأس


توشحي بخمار البأس وانتشي،
روح الصبا بنقر الطبل والترحال ِ
بعاليات المنى تعففي ولا تنحني،
أنثري الشعر سبّاقاً بلا إذلال ِ
ردائكِ الأرض طولاً فتوسدي،
الجسارة عرضاً بعباءة الاقبال ِ
تعضّلي بصهوة النبّال وتيقظي،
بالأنوثةِ هامةً، لا بصولة استرجال ِ
غلاظة الجدار الزهر صُنعت لكِ،
فأكسري الأطواقَ بحميّة الأهوالِ
اُنزلتِ في البئرِ قعراً لترتوي،
أقذفي ما شربتهِ جيلاً بعد أجيال ِ
اسيرة الحجابِ ذلاَّ أسروكِ بهِ،
بالسبابةَ لوّحي، فتلك مفاتن الرجال ِ
إن أعتكفَ المرُّ فيك دهراّ فاقتفي،
لصلب المرارةِ درباً وللضيقِ شيّال ِ
تستري بالشمسِ نوراً وابتهلي،
بهجةَ الأشراق جبة ً من ذهبٍ ومثقال ِ
بلا حجابٍ بلا زيفٍ بلا خرافة وتجني،
لحسر طاقتي بحليّة الغلق والأقفال ِ
استفيقي وارتوي نقي الماء و تيممي،
فقد أرداكِ الآسن ذيلاً بهامش الأذيال ِ
سنابلاً ازرعي الأرض وأحرثي،
الطينَ إقداماً بلا ميتَ الشوكِ والأدغال
استنفري الذات اجراساً وتعففي،
بعطر ِالسعي لبوةً بلا خرق ٍ وأسمال ِ
لا ترقصي في الدار لا تنتهي وترتمي،
محمومةً، أبتلي الفضاء َ ميلاُ بأميال ِ
أنصفي النفسَ بلباس الرفض وارتضي،
عفة الأصرار ِ وحجاب المضيَّ بلا إغفال ِ
خذوا شعري وأجتثوا نهدي وخيبتي،
اودُّ أن ابحر بلا نهيِ ٍ بقارب الأبطال ِ
كفى إسفافاًُ بحبرالتكهّن في ثروتي،
كفى ولوجاٌ بين أركاني لا بين أحمالي
سلامي لعبق الرجولة حين تشتهي،
مني إقداماً لا نشوةً بفاسدِ الأقوالِ ِ.

فاتن نور
04/11/24



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحنُ الحُثالة
- اللاإنصياع قد يأتي بالمفيد
- فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟
- الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما
- إختزانٌ بلا توقف
- مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام
- جنرالاتٌ تزيدنى غباءاً
- (محاورة ساخرة عند (شانيدار
- أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن نور - حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل