أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - العراق والانتفاضة السورية















المزيد.....

العراق والانتفاضة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 17:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد أن نشرت وكالات الأنباء المحلية والعالمية نقلا عن وسائل الاعلام السورية خبر نقل مبعوث رئاسي عراقي خاص رسالة دعم وتأييد من رئيس جمهورية العراق الى نظيره السوري " بالوقوف الى جانب خطواته الاصلاحية " كما جاء في المصدر الأصلي – وكالة سانا – انتاب الشعب السوري وشباب انتفاضته السلمية شعور مشوب بالقلق والاستهجان وأعاد الى الذاكرة كل ماقيل وتردد من مصادر مطلعة متعددة في الأشهر الأخيرة حول موقف الحكومة العراقية ( رئاسة مجلس الوزرار ورئاسة الجمهورية ) المؤيد للنظام السوري في حربه الفعلية ضد شعبه خاصة وأنه لم يصدر أي نفي رسمي رئاسي حول الخبر المنشور في الاعلام السوري ومن غرائب الأمور في العرف الدبلوماسي العراقي تنطح مدير مكتب جريدة " الشرق الأوسط " في العراق المعروف بعلاقاته الخاصة جدا مع المسؤولين في محاولة – لتلطيف – الخبر وليس انكاره عندما كتب في جريدته : " المسؤول العراقي نقل رسالة من الرئيس طالباني يحث فيها نظيره السوري على إجراء إصلاحات حقيقية " وكتب مراسل صحيفة – الحياة – من عمان تقريرا خبريا بعنوان : " طهران توصي بغداد بتزويد دمشق 10 بلايين دولار " جاء فيه : " الأخبار الواردة من مكتبي رئيسي الجمهورية جلال طالباني والوزراء نوري المالكي، تفيد بأن تحركاً واسعاً بدأه الرجلان من أجل «تعميق العلاقات بين بغداد ودمشق» مع أن الأخيرة قمعت و«بوحشية» احتجاجات شعبية واسعة بدت في أحاديث واسعة لمسؤولين وسياسيين في بغداد وكأنها «صدى للتجربة الديموقراطية العراقية»، لكن تلك الأحاديث ما لبثت أن تحولت إلى اصطفاف حكومي عراقي واسع مع «سورية الأسد»، تبلور منذ أوائل تموز (يوليو) الماضي حين استقبل المالكي وفداً اقتصادياً سورياً كبيراً وأعاد الكرّة ثانية قبل أيام، فيما أرسل الطالباني نائبه المستقيل والقيادي في «المجلس الإسلامي الأعلى» عادل عبد المهدي موفداً إلى الرئيس الأسد ونقل إليه رسالة خاصة ... المالكي كان جدّد للوفد الاقتصادي السوري «الكبير» ثقته بالنظام السوري وقيادة الرئيس بشار الأسد، وقال «نحن على ثقة بقدرة الشعب السوري الشقيق وقيادته على تجاوز التحديات التي تواجههم»، لافتاً إلى أن «استقرار المنطقة ككل مرتبط باستقرار سورية وأمنها ... بعد ذلك اللقاء أكدت مصادر عراقية أن المالكي أمر مستشاره للأمن الوطني فالح الفياض بالاتصال مع مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الأمن في سورية محمد ناصيف (أبو وائل) عارضاً على دمشق «إبداء أقصى ما يمكن من مساعدة في أزمتها الحالية» المتمثلة باحتمالات خطر جدي يتعرض له نظام الأسد مع استمرار الاحتجاجات الواسعة ضده وتصاعد الضغط الدولي .. الدور الإيراني في دفع العراق إلى الاصطفاف مع نظام دمشق يبدو جلياً في تصريحات نواب عراقيين أبلغوا «الحياة» أن «طهران نصحت بغداد باتخاذ جملة إجراءات من شأنها تسخير الإمكانيات العراقية لدعم الحكم السوري ... اللافت أن الحكومة العراقية الحالية تسير بعكس نهج العراق الجديد المفترض مابعد الدكتاتورية بتشجيع التغييرات الديموقراطية، لا في موقفه المساند للنظام في سورية وحسب، بل في قمعه الشديد للمحتجين العراقيين .. " وحتى هذه اللحظة لم يصدر من الحكومة العراقية أي تعليق على مانشر مما يعني صحته واستناده الى معلومات أكيدة .
رسالة اللفيف
في هذا الوقت بالذات طالعتنا مواقع كردية " رسالة لفيف من مثقفي كردستان العراق إلى قوى وفصائل وشباب غربي كردستان " التي كانت بمثابة نوع من التقريع للحركة الكردية السورية مليئة بالوعظ والارشاد وكأنها صيغت خصيصا للتحذير من ألاعيب حكومة أردوغان ( يا لهذا الاكتشاف العظيم ! ) وكأنها هي عدوة السوريين رقم واحد وليس نظام الأسد وكأن اقليم كردستان العراق كيان معاد لحكومة أنقرة ولايعتمد في خططه الانمائية الاستراتيجية على خبرات الجار التركي الذي تبلغ استثماراته في الاقليم أكثر من 12 مليار دولار وما أثار الاستغراب أكثر في تلك الرسالة هو زج اسرائيل في صف تركيا وأمريكا – الامبريالية - والغرب عموما في معاداة النظام السوري وتجاهل الموقف الاسرائيلي المعروف في تأييد ودعم نظام الأسد وممارسة الضغط على واشنطن لعدم التصعيد ضد دمشق أكثر انها الحقيقة العارية التي تعرفها المعارضة السورية من جانب آخر وكأن اللفيف نسي أننا ككرد سوريا ( غرب كردستان ) راقبنا عن كثب كل العلاقات والصلات التي تمت أمام أعين شعبنا من جانب قوى كردستانية ( عراقية وتركية ) خلال عقود مع نظام بلادنا البعثي العنصري المستبد وكنا وبدافع - كردايتينا - الصادقة نغض الطرف عنها ونعتبرها – ضرورات حياتية انسانية وتكتيكات سياسية – لأشقائنا الى درجة أن أحدى تلك الفصائل المعروفة التي قد تكون رسالتكم صيغت بعلمها تحولت الى جانب السلطة وكادت تصبح جزءا من أدواتها السياسية ضد مناضلينا وطالبت علنا برحيل شعبنا نحو وطنه في الشمال تناغما مع آيديولوجية الحزب الحاكم بانكار وجود الكرد كشعب وأرض وقضية كثمن مشروط لقاء الاقامة والحركة والحماية والدعم والآن جئتم لتحاسبونا على مؤتمرات سورية معلنة ومنقولة على الهواء وبدون أجندة سرية معارضة وليست كردية صرفة عقدت في تركيا ولنا هناك الآلاف من المشردين الهاربين من ارهاب الدولة السورية كما كان لكم هناك عشرات الآلاف يوما ما ولنا معها حدود مشتركة تبلغ أكثر من ثمانمائة كم فهل هذا من العدل أيها الأشقاء تحرمون علينا ما تقومون به أنتم ونحن من كل ذلك براء ؟ وفي الوقت الذي نقدم فيه شكرنا لذلك اللفيف وبينهم مثقفون لايشق لهم غبار نسجل ومن باب الأخوة ملاحظتين: الأولى - كان الأولى باللفيف أن يتوجه الى رئيسه الكردي ( رئيس جمهورية العراق ) لحمله على تصحيح موقفه الداعم لرأس نظام الاستبداد في سوريا أو على الأقل مساءلته حول اللغط الحاصل من حول دوره في القضية السورية في دائرتيه الكردية والرسمية والتي كتب عنها الكثير والأمر نفسه ينطبق على موقف الحكومة الفدرالية – حكومتكم - في بغداد . الثانية – من الواجب أن يتوجه اللفيف الى حزب الاتحاد الديموقراطي – ب ي د – من أجل الالتزام بدعم الانتفاضة السورية وتنسيقيات الشباب الكرد وعدم زرع العراقيل أمامها وتحذيره من الاقدام على أية خطوة قد تساعد أجندة السلطة الرامية الى اختراق الصف الكردي ودب الفرقة والانقسام والمواجهات في الساحة الوطنية الكردية فنظام الأسد كما النظام التركي لايؤتمن له جانب أما مجالات الدعم الأخوي للانتفاضة السورية عامة وجزئها الكردي خصوصا فلا تحتاج الى تفصيل وتعريف لأنكم عانيتم قبلنا وانتفضتم على الطغاة قبل الآخرين وعايشتم مثل هذه الحالات وتعلمون جيدا ماهو المطلوب في هذه المرحلة بالذات.
الكرد السورييون وبالرغم من ظروفهم الاستثنائية ومشاركتهم في الانتفاضة السلمية ضد نظام الاستبداد في جميع مناطقهم فانهم حريصون على أمن وسلامة شعب اقليم كردستان وتجربته الوليدة الذي يتعرض منذ أكثر من اسبوعين الى عدوان عسكري ايراني لأسباب عنصرية وسياسية معروفة ذات صلة بمايجري في سوريا اضافة الى الأسباب الداخلية العراقية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستة وأربعون عاما على كونفرانس آب
- نحو مؤتمر شعبي كردي لحماية الانتفاضة
- الكرد ومسألة التوازن بين القومي والوطني
- 2 على هامش الانتفاضة السورية
- - وحدة الحركة الكردية - في زمن الانتفاضة
- هكذا نفهم شعار - اسقاط النظام -
- حوار في العمق حول القضية السورية
- - هةربذي كرد و عرب رمز النضال -
- أحذروا - الفوضى الغبية -
- في انجازات الانتفاضة السورية
- - برناركوشنير - ليس عدوا بل نظام الأسد
- ماقاله البارزاني في مؤتمر -روما للشرق الأوسط -
- الحق الذي يراد به الباطل
- المعارضة - الوسطية - في زمن الانتفاضة
- - ثرثرة - في سميراميس دمشق
- لاتعبثوا بانتفاضتنا فهي السبيل نحو التغيير
- أيها السورييون : شدوا الأحزمة
- في تعريف أمن الشعب والوطن
- حديث على هامش الانتفاضة السورية
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 3 )


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - العراق والانتفاضة السورية