أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟














المزيد.....

من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 15:26
المحور: حقوق الانسان
    


استقبل شعب فلسطين شهر رمضان كعادتهم بالعادات والطقوس الخاصة به التي كان وما يزال أبناء غزة يعتزون ويفتخرون بها, مثل:تنظيف الشوارع وتزيينها بالزينة والفوانيس, وإطلاق الألعاب النارية,وخروج الأطفال إلى الشوارع جماعات يطبلون ويعنون وينشدون ابتهاجا بقدوم شهر رمضان المبارك 0ومع قدومه هذا العام, كان من المفترض على حكومتي رام الله وغزة , وشركة الكهرباء والتجار والاونروا, أن يعملوا على تخفيف الأعباء والمعاناة عن أبناء شعبهم خاصة في غزة حيث يعانى المواطنون من فقر متقع, ولذلك كان يجب أن تكون تهنئتهم عملية وواقعية تعبر عن مدى محبتهم وتفانيهم من اجل خدمتهم وراحتهم, وليثبتوا حرصهم على المصلحة العامة التي تتمثل في مصالح ومطالب الشعب والوطن ومراعاتها خاصة في شهر رمضان الفضيل, ولكنهم نظروا جميعا إلى مصالحهم فقط , لذلك كانت تهنئتهم جميعا كبيرة تليق بهذا الشعب العظيم وعطائه وتضحياته وصبره على ماابتلى به من مصائب ومحن, لذلك كانت التهنئة كالتالي:
بالنسبة لشركة الكهرباء: استمر انقطاع التيار الكهربائي وزادت ساعات انقطاعه مع بداية شهر رمضان المبارك وحتى اليوم خاصة وقتي الإفطار والسحور, إضافة إلى برنامج القطع اليومي تحت حجج واهية, في حين أن المناطق التي يعمل بها بعض موظفي شركة الكهرباء لاتقطع عنهم إلا قليلا وسرعان ماتعود إلى مناطقهم, وهذا يشير إلى أنهم غير مكترثين بأن الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي والذي يتجاوز 10 ساعات يوميا, حول حياة المواطنين إلى جحيم في ظل ارتفاع درجات الحرارة, وأضاف عليهم المزيد من المتاعب التي يعيشوها دون اى تفسير منطقي لهذا الانقطاع, فأين حكومتي غزة ورام الله من هذا؟؟0 أما الوكالة ( الاونروا ) والتي بدأت بتقليص خدماتها وفى كافة المجالات سواء على صعيد التعليم, أو الصحة, أو عمليات رفع القمامة, أو المساعدات الغذائية, أو إيقاف برنامج البطالة لتشغيل المواطنين, كل هذا زاد من أعباء وهموم المواطن الفلسطيني في ظل الحصار والبطالة والفقر الشديد في غزة, فقد بدأت منذ بداية هذا الصيف بالتلاعب بكمية المياه التي تضخ للمواطنين ,والمدة الزمنية المقررة لكل منطقة ,حيث بدأت المياه تصل للمنازل ضعيفة ولاتستطبع الصعود إلى الخزانات في بيوت الوكالة ذات الطابق الواحد, ولاابالغ عندما أقول في بعض الأحيان لايجدى ماتور الكهرباء نفعا في سحب المياه لأعلى, وكم من الشكاوى قدمت للمسئولين لكن دون فائدة ,ومازالت المشكلة قائمه والمواطنون يعانون في ظل هذا الصيف الحارق, وأصبح الناس تتوجهون إلى البئر لملا الجالونات لتغطية احتياجات المنازل, بالإضافة إلى زيادة الأعباء المالية لشراء المياه المفلترة, فأين دور حكومتي غزة ورام الله وماذا فعلن؟0 أما حكومتي رام الله وغزة وقصة تأخير الرواتب أو صرف نصف راتب كما حدث من حكومة رام الله, حيث صرفت نصف راتب عن شهر يونيو ولم تكمله حتى ألان, وراتب كامل عن شهر يوليو, فماذا كانت النتيجة للموظف المقهور الذي لايكفيه راتبه شيئا وهو يقبض بشكل منتظم؟؟ كيف سيكون الحال عندما يأخذ نصف راتب وبعد تأخير فترة ليست بسيطة, أو حتى راتب شهر كامل بعد ذلك مع عدم تكمله راتب الشهر السابق, فهل سيكون لتسوية ديون الموظف التي نتجت عن هذه المشكلة؟؟ أم لتسديد القروض البنكية؟ أم لنهب البنوك نتيجة صرف بعضها رواتب الموظفين مسبقا ومن أموالها, وكيف سيكون الموظف الفقير قادر على تغطية مصاريف شهر رمضان في ظل هذه الأوضاع المالية الصعبة وارتفاع الأسعار الجنوني؟؟0إن الحكومة تعلم إن معظم الموظفين هم من الطبقة الفقيرة رغم تقاضيهم رواتب كاملة, ولكن ارتفاع الأسعار الجنوني وتعقيدات ومشاكل الحياة تجعلهم يتجهون إلى الدين ومد اليد لتكملة الشهر, فنصف الراتب الذي تم صرفه من حكومة رام الله وأكمله بنك فلسطين وبنك القدس وصلهم هذا الشهر ناقص النصف بعد أن استرجعت البنوك ديونها دون أن تراعى الحكومة ذلك, وتتفق مع البنوك بالتأجيل وتقسيط المبلغ وتركت الموظف يتحمل نتيجة أفعالها وأخطائها لوحده 0 أما الأسعار وارتفاعها الجنوني وخاصة في شهر رمضان المبارك, حيث لاحسيب ولا رقيب ولا تحديد لاى من أسعار السلع بمختلف أنواعها من خضروات وفواكه ولحوم, حيث أصبح التاجر هو من يتحكم بالسوق وحياة المواطن غير مراعى للأوضاع ألاقتصاديه السيئة, ولا الحصار وحالة البطالة التي تجاوزت نسبة55% ,ولاحالة الفقر في غزة التي تجاوزت نسبة 80% , ورغم ذلك لم تشفع كل هذه الأمور للمواطن, ولم تحرك حكومة غزة ساكنا لوقف هذا الغلاء0ورغم كل هذه المعاناة التي يواجهها المواطن أو الموظف في غزة, حيث أصبح يعيش بلا راتب, وبلا ماء, وبلا كهرباء, بالإضافة إلى انه أصبح يواجه ارتفاع الأسعار, وسوء خدمات الوكالة, لم نجد حكومتي غزة ورام الله قد حركتا ساكنا لحماية المواطن الذي لايجد قوت يومه في معظم الأحيان, لتخفيف العبء عنه, وتحديد الأسعار ,ومحاسبة المخالفين من التجار الذين تجاوزوا كل القيم والأخلاق والأصول, ولم يلتزموا بها إكراما لهذا الشهر الفضيل0في النهاية علينا أن نتقدم بخالص الشكر والمحبة لكل هذه الفئات لحرصها على راحة ومصلحة المواطن, ولنؤكد من جديد أن الأزمات والمعاناة التي يعيشها المواطن في غزة هي مشاكل مفتعلة وحلولها موجودة إذا أرادوا الحل , ولكن سلوكهم وتصرفاتهم بدأت تكشف حقيقة أهدافهم وتوجهاتهم0 إن هذه التصرفات أصبحت تشعرنا بان مايتم ضد قطاع غزة ماهو إلا إهمال وانتقام متعمد بشكل بشع لا يقره لا الشرع ولا القانون, ولا يتوافق مع أخلاقنا وديننا ومبادئنا الإنسانية, إنهم ينتقمون منا ويعاقبوننا لأننا لم نقم باى تصرفات نؤمن جميعاً بأنه لا فائدة منها سوى خدمة مصالح هذه الفئة أو تلك, حتى ولو على حساب الدين والمبادئ والقوانين وحياتنا وحياة أبناؤنا, وعلى ماتبقى من جثة هذا الوطن الذي سنظل نؤكد بأننا سياجه المنيع في وجه كل طامع ومعتد0 رمضان كريم , وكل عام وانتم بخير0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة
- كفى كذبا وخداعا
- من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر
- المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث
- المغردون خارج السرب
- المهور والافراح فى فلسطين


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟