أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - الإغراب في الشعر العراقي المعاصر جيل الستينات














المزيد.....

الإغراب في الشعر العراقي المعاصر جيل الستينات


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 10:53
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر حديثاً عن دار الفراهيدي-بغداد-2011 كتاب «الإغراب في الشعر العراقي المعاصر جيل الستينات» تأليف الدكتور زينب هادي اللجماوي، التى ترى أن اختيارها للجيل الستيني، في كتابها، دون سواه، لم يأت اعتباطـًا، فالحركة الشعرية العراقية شهدت نهضة أدبية وفكرية على نحو ملحوظ، فكانت الستينات العراقية عصر مشاحنات واختناقات أدبية وفكرية، ولاسيما مع المد الثقافي الهائل- من الغرب نتيجة للنهضة الأدبية العالمية.
تناولت الباحثة أهم أعلام الحركة الشعرية الستينية في موضوع كتابها وهم: سامي مهدي، وحميد سعيد، وخالد علي مصطفى، وفاضل العزاوي، وسركون بولص، وعبد الرحمن طهمازي، ومالك المطلبي، وياسين طه حافظ، وحسب الشيخ جعفر، ومحمد سعيد الصكار، ومؤيد الراوي، وأنور الغساني، وطراد الكبيسي، ومحمد طالب محمد، وجليل حيدر، وآمال الزهاوي، وفوزي كريم، وجان دمو.
تناولت الباحثة في تمهيد الكتاب، الإغراب بوصفه ظاهرة شعرية مؤثرة في النص الشعري، ونشأة الاغراب عند الستينيين ،التي تعزوها الباحثة الى الحداثة والتوجه نحو الحركة الما بعدية في الفكر الحداثي أولا، وإلى الإيغال في الطليعية وفي الانحرافات اللغوية والصورية والخروج المطّرد عن المعايير التي من شأنها أن تكسر التوقع عند المتلقي ثانيا، والى التجريب والإفادة من التقنيات المتطورة لإنتاج نصوص ما ورائية ثالثاً، والى قلق التأثير، إذ يوصف الجيل الستيني بكونه جيلا قلقا، رابعا.
تناولت الباحثة في الفصل الأول «الإغراب في الأشكال الشعرية» إذ إن فترة الستينات شهدت نهضة شعرية ولاسيما على مستوى الشكل الشعري حيث الشكل المفتوح الذي أفاد من الأجناس الأدبية (رواية، مسرحية) ومن تداخل الفنون، الرسم، الفوتوغراف، والإعلان، والموسيقى الخ... وتؤكد الباحثة ظهور أشكال شعرية جديدة لم تكن معروفة قبلا مثل القصيدة الكونكريتية والقصيدة الميكانيكية إلى جوار تأصل قصيدة النثر، وقصيدة الومضة، والقصيدة المدورة، وفي ذلك إشارة إلى الخروج المطرد عن النصوص السابقة.
أما الفصل الثاني «الإغراب في الرؤى» فتناول سلسلة من الرؤى؛ الرؤية الفنية المكتسبة نتيجة التأثر بالتيارات الأدبية الحديثة؛ الدادائية والسريالية، فأضحت بعض النصوص الستينية، تبعًا لذلك، قائمة على الإدهاش في لغتها وصورها وأفكارها.
أما الرؤية الفلسفية فقد انحصرت في قضايا مجددة متعلقة بالإنسان ومصيره ووجوده وحياته وهلاكه. وعُدَّت الرؤية الآيديولوجية، الرؤية الأساسية؛ إذ وظفت اللغة لخدمة الآيديولوجيا فأضحت، تبعا لذلك، غامضة ومقيدة ومتسعة الدلالة، حتى إن النص يشي بدلالات شتى تتسع وتتسع حتى يصعب إدراكها.
تناول الفصل الثالث « أثر الانزياح في إغرابية النصوص الشعرية» وقد قسمته المؤلفة الى انزياح منطقي ولامنطقي، وكلاهما يحدث في الجملة الشعرية.
خلصت المؤلفة، في كتابها هذا، إلى عدد من النتائج؛ منها:
-الإغراب ظاهرة شعرية يكاد لا يخلو منها أي نص شعري، وهو يتأتى من المغايرة، التي تعني بدورها تخطي المألوف.
- كان الإغراب بمثابة نقطة تحول في النص الستيني لأنه يمثل جرأة واضحة .
- كان لانفتاح النص الستيني وتداخله مع الفنون الأدبية والفنية أثره في شيوع الأشكال الشعرية المتعددة.
- يتمثل الإغراب، أحيانا، في النصوص الستينية في الفوضى العامة المستشرية في أرجاء القصيدة وهي شيوع العبث .
- اللغة الشعرية عند الستينيين هي هواية وطابع خاص، لأن كل شاعر كان يسعى لخلق هوية خاصة يمتاز بها دون سواه من الشعراء.
- حاولت جماعة كركوك الشعرية من خلال الإغراب تنظيم كيان فردي خاص وسط نظام تعمه الفوضى ليمارسوا به رغباتهم الخاصة، فضلا عن تصعيد الإحساس الداخلي باللامعنى في وجود الآخرين من خلال رصد الافعال.
اعتمدت المؤلفة في كتابها المنهج البنيوي، وانطلقت من النص في تحليل النصوص مع مراعاة الأثر العام المتولد في نفس القارىء وقت قراءة القصيدة، أو الاستماع اليها.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الجنس..مقاربات في الأدب العربي
- ألف ليلة وليلة.. كتبها ابو حيان التوحيدي
- بَعد إذنِ الفَقيه
- صناعة الاخبار العربية
- د. رشيد الخيون: العلمانية ليست حزب ولا نظرية ولاأيديولوجية
- سيميائية الإعلام
- تأثير البيئة العراقية في اعمال سامي ميخائيل( رواية فيكتوريا ...
- أخبار وحوادث يهود العراق في يوميات محمود خالص- ذاكرة ورق-
- مذكرات طفلة يهودية في عهد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم
- الأخرس يسرد حكاية المثقفين العراقيين في كتاب جديد
- نيران البصون.. في جسدها يجري دجلة والفرات
- الثقافة العراقية .. الحوار مع الذات
- الوحدة العربية بين الحقيقة والوهم وموقف صحيفة الأهرام منها ( ...
- مع كتاب -الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق- للدكتور ع ...
- المثقفون الإيرانيون من التأسيس إلى الثورة
- من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي الي ...
- العذرية في اطار مباحث أنثربولوجيا الجسد
- ميثم الجنابي في كتاب جديد عن التوتاليتارية العراقية وتشريح ا ...
- السرد في التراث العربي
- رحلة في عالم الفنان الراحل مؤيد نعمة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - الإغراب في الشعر العراقي المعاصر جيل الستينات