أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-














المزيد.....

مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 09:47
المحور: المجتمع المدني
    



لايحرك اللاوعى أمة ويرسم قدرها ومستقبلها كالأمه الاسلاميه, مخزون اللاوعى يكاد يكون مستودع خلافاتها وصراعها المستمر . تستقر الامور لديها ليس على طاولة البحث والتقصى وإنما فى التجاوز المخملى الشكلى مع الإبقاء على أصل الإشكال . ليس فى الخلاف الدينى فقط ولكن حتى فى الخلافات السياسيه كذلك يتعانق الطرفان ليتقاتلا بعد برهة ليست بطويله من زمن التعانق. يقول إريك فروم بأن اللاوعى هو نصف الانسان النائم. والوعى هو نصفه المستيقظ . لذلك معالجة اللاوعى بإخراجه أو بتصالحه مع الوعى ضروره لصحة الإنسان النفسيه والبدنيه كذلك. نصف الامه الاسلاميه نائم بمشاكله وجراحاته وآلامه, بينما نصفها الآخر الواعى يعيش اللحظه معايشه وقتيه لينجذب فى النهايه الى بؤر اللاوعى المتصارعه والمتقاتله دون حسم. من هنا اجد نفسى مؤيدا لإخراج مسلسل الحسن والحسين ومعاويه المثير للجدل اليوم, والذى تزداد معارضة عرضه يوما بعد آخر للاسباب التاليه
1- إخراج المشكله"الفتنه" من اللاوعى الى العرض والبحث يخرجها من إطارها المقدس ويحولها الى خلاف بشرى وهذا هو المطلوب بمعنى فصل البشرى الإنسانى عن المعصوم المقدس.
2- ضرورة تموضع الحدث فى التاريخ وليس تجاوزا عليه الى كل الحياه , "فالفتنه" حدث تاريخى فى وقت معين "سحبها اللاوعى المنفلت واللامعالج لكى تصبح فتنة الدنيا ومستقبل الاجيال الى يوم الساعه.
3- المعالجه السينمائيه قد تعيدها الى تموضعها التاريخى المحدد وبالتالى إخراجها الى الواقع كحدث محدد وليس كصيروره ذهنيه غير مفارقه
3- فى إعتقادى لابأس من تصوير الصحابه ممن لاعصمة لهم فهم بشر"فلاعصمة الا للأنبياء " , تصويرهم وكأنهم معصومون أورث الأمه الكثير من الزلل , وقيام الفتنه بينهم دليل على بشريتهم , فكلما كان مخزون مانستخرجه من اللاوعى كبيرا كان التعامل مع الواقع سهلا وميسرا
4- سيثير المسلسل كثير من البلبله هذا إن عُرض ومع ذلك لابأس إذا كان الهدف محاولة الكشف عن الحقيقه النسبيه ومنا قشتها لاالتستر عليها .
5- من الممكن جدا ان يكون العرض التلفزيونى وسيلة لإعادة النسبيه أو التفكير النسبى لدى الطرفان و السنى والشيعى وهذا هو المؤمل وبالتالى إخراج البشرى "النسبى" من الإلهى "المطلق" فى ذهنية كل منهما .
6- حين عجزت الأمه تاريخيا من تجاوز إشكاليتها المتمثله فيما يسمى ب"الفتنه" فأنه من الممكن أن تكون وسائل الميديا الحديثه, سبيلا لذلك حيث قدرتها على إنتاج الصوره وسحبها من الخيال الاسطورى
7- من المفروض أن يركز المسلسل على الجوانب الانسانيه البشريه للشخصيات كونهم بشر يخطىء ويصيب وان يبتعد عن إظهار الطابع التحيزى تجاه الاشخاص وان يكتفى بالحدث ليجعل من الموضوع ممكنا للتناول والبحث رغم مافيه من قصور.
8- تجسيد الشخصيات الخلافيه يساعد على فهمها, الصور التاريخيه تحفظها الذاكره مبستره نموذجيه فإن لم يستطيع تاريخ الأمه على حصرها فى وقتها وزمانها وتأثيرها فإن لها أثرا مدمرا مع التاريخ الانسحابى الذى يجعل من الماضى محركا للحاضر والمستقبل بحكم قدسيته وذهبيته,المنسحبة على أفراده وشخوصه, بينما هم ليسوا كذلك أصلا . بعد خاتم الرسل ليس هناك عصمه لمخلوق كائنا ما كان.
أعتقد أنه من الاهميه بمكان عرض هذا المسلسل وتناوله بالبحث ما أمكن وإصلاح اخطائه وتجاوز فترته بتجسيدها واقعا بعد أن عاشت خيالا واساطير فى ذهنية الأمه حتى اصبحت شغلها الشاغل فى امسها وغدها , واصبحت أجيالها تلدُ فتنة بعد أُخرى.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-