أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أيام لا تنسى في البصرة














المزيد.....

أيام لا تنسى في البصرة


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


أحقاً يا قلبي إختلفتْ دروبنا
وبيننا وبين أهالينا
إمتدتْ واختلفتْ حدود
ولكن لمن العتابُ يا وطن
قيثارةُ الظلالِ إحملي الروحَ
وافتحي بين ثنايا القلبِ
باباً من أبوابِ زمان
مثل المغزلِ تنغزلُ الأحلام
مع ضيائكَ يا ليل فتبرق الألوان
وهل يقطع الزمن طرقاً
حُفرتْ حباً في القلوبِ
وأحلى من النغمِ تنسابُ ذكرى
تعيد وجوه الصحابِ
تمسح الغبارَ عن ذاكَ الدربِ العتيقِ
لأعود عابرةً على الجسرِ الضيقِ
يا جسرَ العشارِ وتلكَ البصرة وذاك سوق حنا الشيخ ،وسوق الهنود،وتلك الشوارع
المتقاربة ،برنّةِ الناسِ بكل المحلا تِ المفتوحةِ ،بالعياداتِ والصيدلياتِ،بالدربِ
لساحةِ أم البرومِ ،والأغاني تسمع من كل مكان ،وعبر الجسرِ صوتُ أم كلثوم يجر
خطواتي.أمسياتٌ ترن عذوبةً يا نغم ولساعاتٍ متأخرةٍ
لا تكسري قلوبَ أهاليكِ يا بصرةَ الطيبِ
يا عامرةً يا نجمةً من كل حبٍ
في قلوبِ الطيبين تجمعتْ
يا أجملَ كلمةٍ تُنطق من شفاه أهاليها
كلمةُ الحبِ،خويَ ما أحلاها وأصدقها
وفي قلبي مخضبةً بالوجدِ لا زلتُ أحفظها
فهل لازلتِ يا بصرتَنا تحفظينَ أحبابكِ
أم تغربَ الطيبُ
وضاقتْ بأهاليها البصرةُ
وذاكَ الشطُ الممتدُ حتى يصلَ السحابَ
والمقاهي والكورنيش المنبسط
تغازل أمسياته الضياءَ
والموج العالي لأرضِ القمرَ
يحمل العشاقَ
أحزنوكِ يا بصرةَ
وبمراكبِ الجارِ المحملة بالبغضِ والقهرِ
أغرقوا الشطَ والجرفَ
وأغرقوا الشمسَ والقمرَ
وذاك شارع الوطني بلياليه الساهرةِ في الصيفِ ومن كل مكانٍ كان يأتيه أهل
الفن ليحيوا لياليه ،وعلى صوتِ الغناءِ فوقَ السطحِ كنتُ أغفو
وهل أنسى صوت جارتي من وراءِ السياجِ تناديني ،الخبزُ حارٌ والتنورُ جاهزٌ هاتِ
السمكَ لأشويه ..أم جعفر لازلتُ أذكر كيف جئناكِ ذاتَ يومٍ نحن النسوة الشابات
نسألُ رأيكِ عن أحد البيوتِ في الشارعِ،وكنا لا نرتاح لسمعةِ ساكنتهِ، وقد
سألناكِ لمَ لا نقدمَ شكوى ليُخلوا البيتَ،وللآن أتذكر تعليقكِ،أيتها المجنونات
ستغلقُ كل بيوتكنّ ويبقى بابُ بيتها،ألم تسمعن ؟ولأجلِ وعكةٍ صحيةٍ تعرضتْ لها
صاحبةُ البيتِ،جاء كبيرُ المدينةِ بنفسهِ ومعه ذبيحةً لتنحر ببابِ بيتها
لسلامتها، أمُّ جعفر بالهَمِّ قتلوا جعفر الطيبِ والآخرَ قتلوه في قادسيةِ المجنونِ
وغابَ صوتكِ الحنونِ
يابصرة وذاك الطريق لأبي الخصيبِ
درتُ كلَّ العالمِ ما رأيتُ مثله جمالاً
ألا زالَ ينسابُ بسقائفِ النخيلِ
وبالنبعِ يغني بينها ويدور
دربُ الحبِ يا دربَ حمدان
ودرب جيكور
والبصرةُ القديمة وهل أجمل منها بجسورها،ببيوتها المطلةِ بالشناشيلِ والمياه
تحيطها وكأنها قطعةٌ من البندقيه،وكم من السنين والمدينة القديمة زاهية
محافظة على بيوتها،على جسورها،على مدارسها على كل ما هو جميلٌ فيها،ولا زلتُ
أذكر كيف أخذتني أمي لتريني مدرستها المتوسطةِ القديمة..فهل لازلتِ يابصرتنا
تحفظينَ كلّ القديم أم خربتهُ الأيادي اللئيمه
عائدةٌ عامرةٌ بأهاليها أم النخيلِ
وعائدٌ بأهاليه دربُ الأيابِ
ياأمّ الجَمالِ يابصرةَ ياومضةَ شمسٍ
في قلوبنا تشع ذكراكِ
وهل أخذتْ منّا الغربةُ
يا ابن بلدي غير العمر
7/8/2011
ستوكهولم



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أيها الحزن لن تحطم قلوبنا
- العربة السحرية
- خواطر أوحتْ بها قصة المعلمة
- مع القصة خون (حكاية)
- حلم ليلة من ألف ليلة
- رياح الحب
- المرأة هنا وهناك
- أبطال سوريا يا صوت النصر
- شوق الروح
- كفانا حليباً خلط دماَ
- درب القلوب
- سلاماً للقلوب الحزينة
- ومضة ضوء
- أيام وأيام
- أتغرب ونزوح يا وطن
- نوافذ الضياء
- حسناوات ودفء الشمس
- هو عالمنا
- أحرار وجلادون
- مع الفضاء


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أيام لا تنسى في البصرة